طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي كريم بنور بتحويل تسيير حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون في العاصمة، إلى مصالح ولاية الجزائر بعد أن أصبحت في السنوات الأخيرة تشهد وضعية مزرية بسبب الإهمال الذي طالها، علما أن أغلب الحيوانات التي استُوردت بالعملة الصعبة نفقت بسب سوء التغذية وقلة الاهتمام بها، مشيرا إلى أن المجلس سيفتح عن قريبا ملف الغابات وحدائق الحيوانات، من ضمنها حديقة بن عكنون.

أشار بنور على هامش انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس، إلى أن المجلس سيفتح عن قريب ملف حدائق الحيوانات والتسلية، بالإضافة إلى الغابات، لدراسة وضعيتهم والوقوف عند المشاكل التي تتعرض لها، لاسيما أن حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون التي أنشئت سنة 1982، كانت قِبلة للعائلات الجزائرية سواء القاطنين بالعاصمة أو خارجها، والتي تتربع على مساحة تقدر بـ 307 هكتارات.

وكانت مجموعة كبيرة من الحيوانات استوردت بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى أماكن للتسلية ومرافق مريحة، لكن الملاحظ حاليا أن الحديقة التي تسيرها وزارة الفلاحة، أصبحت مرتعا للمنحرفين ومكانا مهجورا يخاف المواطن الدخول إليه؛ بسبب غياب الأمن وقلة المرافق الضرورية والتجهيزات وتعطل الألعاب.

والمثير للانتباه أن التسيّب في حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون، طال حتى الحيوانات التي تمت سرقة بعضها، في حين لقيت أخرى على اختلاف أنواعها، مصرعها بسبب سوء التغذية وقلة الاهتمام بها، وهو ما يكلف خزينة الدولة خسائر مالية كبيرة، حيث طالب بنور المسؤولين بضرورة إعادة النظر في تسيير الحديقة، وتحويلها من وزارة الفلاحة إلى ولاية الجزائر، التي نجحت، حسبه، في تسيير حديقة التجارب الحامة.

للإشارة، حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون تتربع على مساحة 307 هكتارات، الجزء الأكبر منها عبارة عن غابة شاسعة تقدر مساحتها بـ 200 هكتار، تتوسط  بلديتي بن عكنون وبئر مراد رايس، وهي مقسمة إلى 3 أقسام؛ حيث تضم فضاء مخصصا للتسلية، وآخر للحيوانات يضم مختلف أنواع الطيور والحيوانات. أما الجزء الثالث فيضم فندقين، وهما فندق محطة المنقذة وفندق الأروية الذهبية، حيث يساهمان بجزء كبير في مداخيل الحظيرة، بالإضافة إلى القسم الإداري المشرف على تسيير الحديقة.

❊نسيمة زيداني