أمطار طوفانية تجتاح باتنة

المصالح الولائية والحماية المدنية تتجند لفتح الطرقات

المصالح الولائية والحماية المدنية تتجند لفتح الطرقات
  • القراءات: 1433
ع. بزاعي ع. بزاعي
 عادت الحركة عبر العديد من المحاور بولاية باتنة بعدما ظلت مشلولة بفعل التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها المنطقة ليلة السبت إلى الأحد، وذلك جراء تساقط الأمطار بغزارة، والتي تسببت في خسائر مادية متفاوتة من منطقة لأخرى، في حين شكّل فيضان وادي الشمرة خطورة كبيرة على مستعملي الطريق المؤدي إلى خنشلة عبر أولاد فاضل.
وحسب بيان للحماية المدنية، فقد تم إعادة فتح عدة طرق وطنية تم قطعها بسبب سيول الأمطار التي اجتاحت المنطقة، وأدت إلى تسجيل عدة خسائر مادية، على غرار انهيار جدار مركز التكوين المهني بالمعذر، وقطع العديد من الطرقات البلدية والولائية، ما أدى إلى تدخّل أعوان مديرية الأشغال العمومية لفتح الطريق الوطني رقم 3 في شقه الرابط بين فسديس وباتنة، وتقديم المساعدة لـ 25 شخصا كانوا عالقين في سياراتهم مع إنقاذ 30 مركبة من مختلف الأحجام حاصرتها المياه.
كما تم إنقاذ 20 شخصا وإبعاد 14 مركبة من خطر السيول الجارفة على مستوى الطريق الوطني رقم 75، الرابط بين الطريق المؤدي إلى المطار ومنطقة طاقة ولازرو، وفتح الطريق الوطني رقم 88 مع إنقاذ سبعة أشخاص، وإبعاد ست مركبات، ومد يد المساعدة لـ 4  أشخاص كانوا محاصَرين داخل سيارة على مستوى الطريق الولائي رقم 26 بالمكان المسمى بوعتشاون، وإنقاذ 15 شخصا وإبعاد ثماني سيارات وشاحنتين على مستوى ملتقى الطرق عيون العصافير وباركافورج.
من جهة أخرى، تدخّل أعوان الحماية المدنية لضخ وامتصاص مياه الأمطار عبر ثلاث  عمارات بحي 115 مسكنا، وعمارتين بحي 180 مسكنا ببوزوران بباتنة المدينة، وذلك بعد أن حاصرتها المياه وغمرت الطابق الأرضي بعلو متر ونصف متر، وهو ما تطلّب تجنيد أعوان الحماية المدنية لمدة تزيد عن ساعتين، ليتم تنظيف الأقبية، وإعادة التيار الكهربائي الذي تم قطعه خوفا من حدوث شرارات كهربائية، وهي نفس الوضعية التي شهدتها ثلاثة  مساكن بعمارات حي سلسبيل، وأربعة مساكن أخرى ببلدية عيون العصافير.
 وقللت السلطات المحلية من حجم الخسائر سواء التي مست السكنات أو المنشآت القاعدية، وتم تنصيب خلية أزمة على مستوى الولاية لتحديد حجم ونوعية الخسائر المسجلة، في حين تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ المخطط الاستعجالي في مجالات التدخل والتكفل العاجل بالسكان المتضررين؛ من خلال مواصلة فتح الطرقات عبر العديد من المحاور، وتنظيف مجاري الصرف عبر الأحياء لضمان صرف المياه الراكدة.