أحصت الاتحادية الوطنية لمستغلي محطات الوقود بولاية وهران، ما لا يقل عن 40 محطة، يشرف أصحابها على تسيير شؤونها في إطار التعاقد مع مؤسسة "نفطال"، التي يطالبونها بضرورة تمكينهم من عقود امتياز، قصد الشروع في تجديد هذه المحطات التي توجد في وضع كارثي، إذ وصلت إلى درجة اهتراء جد متقدمة، الأمر الذي جعل الكثير من الزبائن يرفضون التعامل معها بسبب وضعيتها غير اللائقة تماما.

يطالب مسيرو هذه المحطات المنتشرة بمختلف بلديات الولاية، تمكينهم من إعادة الاعتبار لها، من خلال تغيير نمط التسيير الجاري، عن طريق إعادة إبرام العقود الحالية وتحويلها من عقود تسيير إلى عقود امتياز، مؤكدين أنهم على هذا الأساس، لم يتمكنوا من إجراء أية عملية تجديد، حيث أكد رئيس المكتب الولائي لاتحادية هذا القطاع التابعة لفرع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أنه في آخر لقاء له مع مدير الطاقة بالولاية، رفع إليه انشغالات مختلف مسيري هذه المحطات الذين يشتكون كثرة المشاكل المطروحة لديهم، والمترتبة عن حقوق التسيير لهذه المحطات، منها ضرورة التدخل من أجل برمجة مشاريع التهيئة بهدف تحسين استقبال الزبائن.

أضاف المتحدث قائلا "إنه منذ أكثر من أربعة أشهر، لم يتلق المعنيون بالأمر أي رد من طرف المسؤولين، لأن المحطات توجد في حالة اهتراء متقدمة، وكلما مضى الوقت عليها ازدادت اهتراء، مما يعني أن عملية تجديدها تستغرق وقتا أطول، وهو ما يؤثر سلبا على الخدمات الحالية الرديئة، التي يتم تقديمها للزبائن، الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى التعامل معهم، لأنهم في أمس الحاجة إلى هذه الخدمات.

يؤكد أصحاب محطات الوقود المعنيون، أن الضامن الوحيد الذي يوفر لهم إمكانية الاستمرار في استغلال تسيير المحطة، هو عقد الامتياز، الذي يوفر ضمان التسيير للمشرف على المحطة لمدة لا تقل عن 30 سنة، ولا تزيد عن 90 سنة، وهو السبب الوحيد الذي يجعل مسيري مختلف هذه المحطات الأربعين يطالبون بتغيير نمط العقد من أجل حفظ حقوقهم.