مشروع 692 سكنا تساهميا بالرغاية

المستفيدون يطالبون بإنهاء معاناة 10 سنوات من الانتظار

المستفيدون يطالبون بإنهاء معاناة 10 سنوات من الانتظار
  • القراءات: 1033
زهية. ش زهية. ش

يطالب المستفيدون من مشروع 692 سكنا تساهميا بالرغاية، السلطات المعنية وعلى رأسها والي الجزائر العاصمة، بالتدخل لتسريع وتيرة إنجاز العمارات المتبقية، وتسليم السكنات لأصحابها الذين تضرروا كثيرا من التماطل في إتمام هذا المشروع الذي لم تكتمل فرحتهم به، نتيجة لا مبالاة الجهات الوصية وعدم أخذها شكاواهم بجدية.

أوضح المعنيون في رسالة وجهوها لوالي العاصمة، أن مشروع 692 سكنا تساهميا تأخر مدة عشر سنوات كاملة، وبقي رهينة إنجاز أربع عمارات لم تكتمل بها الأشغال بدون أن يتم الضغط على الشركة المكلفة بالإنجاز، من أجل الإسراع في إتمام ما تبقّى من أشغال وتسليم السكنات لأصحابها، لإنهاء معاناتهم التي طالت مع أزمة السكن. وأعربوا عن قلقهم نتيجة سياسة التماطل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات، التي ركّزت كل مجهوداتها على توزيع السكن العمومي الإيجاري على سكان القصدير والأقبية والأسطح، في حين لايزال الكثير ممن استفادوا من سكنات اجتماعية تساهمية، يعانون تأخر تسلم مفاتيح شققهم، على غرار مشروع الرغاية.

وأكد المتحدثون أن شكاواهم لم تلق آذانا صاغية لعدة أسباب، خصوصا بين المرقي العقاري والشركات المقاولة، وبين مكاتب الدراسات، الذين عادة ما يتخلون عن الأشغال ويغادرون ورشات البناء بدون إكمالها.

في هذا الصدد، ناشد المستفيدون المعنيون بالأمر السلطات المعنية التدخل لتسريع وتيرة الأشغال البطيئة، ومنحهم سكناتهم في أقرب وقت، خاصة أن أغلبهم يؤجرون سكنات بأسعار باهظة منذ سنوات طويلة، حيث أُفرج عن المشروع سنة 2009، غير أن انطلاق الأشغال تأخر بسبب الإجراءات الإدارية بين المصالح المعنية والشركة التي تسلمت المشروع. وبعد رفع العراقيل استأنفت الأشغال في الموقع المحدد بوتيرة بطيئة، أدت إلى عدم احترام آجال الإنجاز. غير أن ما عمّق المشكل هو تهيئة جزء من المشروع وجعله جاهزا للتسليم، فيما لم تنته بعد الأشغال بأربع عمارات تابعة للمشروع، وهو ما حرم المستفيدين من سكناتهم التي لازالوا يحلمون بها لتوديع أزمة السكن التي أرهقتهم كثيرا.

وما زاد من قلق هؤلاء المستفيدين تسديدهم المستحقات المالية اللازمة للحصول على مفاتيح شققهم، وحرمانهم من الاستفادة من صيغ سكنية أخرى، متسائلين عن مصير هذا المشروع الذي لازالت المدة المحددة لتسلّمه مجهولة بسبب بطء الأشغال، في وقت كان من المفروض انتهاؤه في مدة لا تتجاور 18 شهرا من تاريخ انطلاقه، إلا أن ذلك لم يتجسد إلى حد الساعة.

ويناشد المعنيون تدخل الوالي الجديد عبد الخالق صيودة، من أجل تسليمهم الشقق في أقرب الآجال، خاصة بعد وقوفه على العديد من المشاريع التي تنجز بالعاصمة، لاسيما التي تعرف وتيرة بطيئة، وتشديده على الإسراع في وتيرة إنجازه وتسليمه في آجاله المحدد، وزيارة الموقع للتعرف عن قرب، على ما يحدث في هذا المشروع وباقي مشاريع السكن التساهمي المعطلة.