بلدية اعزازقة بتيزي وزو

المدينة تغرق في مياه الصرف الصحي

المدينة تغرق في مياه الصرف الصحي
  • 1833
س. زميحي س. زميحي

لا يزال مشكل تسرب مياه الصرف الصحي مطروحا بالوسط الحضري لمدينة اعزازقة الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو، أمام استمرار شكاوى المواطنين والتجار، جراء تسرب المياه المستعملة في الطرق والأرصفة، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة مهددة الصحة العمومية والبيئة، فيما أعلنت، في المقابل، البلدية عجزها عن الاستجابة للانشغال.

شملت مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي بالوسط الحضري لمدينة اعزازقة، عدة أحياء وطرق منها حي 15 مسكنا وظيفيا يقع بالقرب من المستشفى القديم، الذي ورغم توالي نداءات وشكاوى السكان على المجلس الشعبي البلدي، من أجل برمجة أشغال تجديد الشبكة، لكن لم تجد الاستغاثة أذانا صاغية، كذلك بتيزي بوشن، حيث اتخذت المياه المستعملة الأرصفة والطرق مجاري لها، نفس الشيء بحي "عدل" وغيرها من الأمثلة التي يستنجد القاطنون بها السلطات للتدخل لحمياتهم من الأمراض والأوبئة.

وقال أحد سكان حي تيزي بوشن، إن الوضع لم يعد محتملا، حيث أخذ انفجار قنوات المياه المستعملة يسجل بشكل يومي، وأضحى الواقع المر يشكل تهديدا حقيقيا للسكان في ظل تجمع المياه والروائح الكريهة المنبعثة منها، وكذا مخاوف من اختلاطها بشبكة الماء الشروب، ما ينذر بكارثة إيكولوجية نظرا للوضع البيئي المتردي، كما أن تسربها بالأرصفة دفع الراجلين للمشي بالطرق معرضين حياتهم لخطر الوقوع ضحايا حوادث المرور.

وأضاف أنه سبق للسكان وأن رفعوا هذا الانشغال للجهات المعنية لعدة مرات، ليتم إرسال فريق من الديوان الوطني للتطهير، فرع اعزازقة، لتسريح وإصلاح الشبكة، لكن سرعان ما تنفجر الشبكة في مكان آخر، الأمر الذي يستدعي تجديدا كليا للشبكة لإنهاء هذه المعاناة، التي أصبحت تطبع الحياة اليومية للمواطنين أمام تهاطل الشكاوى على البلدية، مؤكدا على أن الوضع غير قابل للتأجيل.

وأعقب مواطن آخر أن وضعية الصرف الصحي باعزازقة أقل ما يقال عنها أنها "مزرية"، والتي تتضاعف من شهر لآخر أمام استمرار مسلسل انفجار القنوات، مبديا تخوفه من حدوث خطر فيضان الصرف الصحي، إلى جانب الخوف من انتشار الأمراض، لاسيما وأن الصيف على الأبواب الذي يشهد ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد مصدر من البلدية أن مشكلة الصرف الصحي أضحت الانشغال الشاغل للمجلس الشعبي البلدي لاعزازقة، والذي تم رفعه لمصالح الولاية، حيث اتخذ الوالي قرار رصد ميزانيات للتكفل بإنجاز عمليات "مستعجلة"، غير أن المراقب المالي قام بتجميدها رغم أنه تم رفع التجميد عن البعض منها لكن حاجة البلدية للبرنامج ككل يستدعي رفع التجميد كلية.

وأضاف المصدر، أن ميزانية البرنامج البلدي للتنمية لسنة 2020 المقدرة بـ1.5 مليار سنيتم لا تكفي لتلبية احتياجات السكان، في ظل تزايد المطالب، كما أن المشكلة لا تتعلق بتجديد شبكة الصرف بموقع أو موقعين، إنما بتجديد كلي للشبكة عبر إقليم البلدية بعدما طالتها تصدعات وتشققات نتج عنها تسربات في المحيط، حيث أنه يتم يوميا التدخل لتسريح البالوعات ومجاري صرف المياه القذرة وسرعان ما تعود لسابق عهدها، مشيرا إلى أن البلدية برمجت 13 عملية متعلقة بشبكة صرف المياه المستعملة لفائدة القرى والأحياء المسجلة ضمن البرنامج البلدي للتنمية، التي علقت البلدية آمال كبيرة عليها في حل المشكلة نهائيا.


تسليم 1141 مسكنا في 5 جويلية المقبل بتيزي وزو

سجل مشروع إنجاز 1141 مسكنا عموميا إيجاريا موزعا عبر إقليم ولاية تيزي وزو تقدما في وتيرة الأشغال، حيث ينتظر توزيع مفاتيح السكنات على المستفيدين بمناسبة الاحتفال بعيدي الشبيبة والاستقلال 5 جويلية المقبل، في حين تتواصل أشغال إنجاز برامج سكنية أخرى يرتقب استلامها بدورها مباشرة بعد الانتهاء من الإنجاز، خاصة ما تعلق بالتهيئة الخارجية لتكون جاهزة للاستغلال من طرف العائلات.

البرنامج السكني بصيغة "العمومي الإيجاري"، الاجتماعي" الذي تدعمت به عدة بلديات الولاية، تم الانتهاء من إنجازه من كل النواحي، لاسيما ما تعلق بالتهيئة الخارجية وكذا مختلف الشبكات، لتكون السكنات قابلة للاستلام والاستغلال بدءا من 5 جويلية المقبل، حيث تحرص مديرية السكن للولاية وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري على إنهاء كل البرامج السكنية في أقرب وقت ممكن، لضمان توزيعها مع مضاعفة الجهود لاستدراك الوقت الضائع بسبب توقف الأشغال ببعض الورشات نتيجة جائحة كورونا، بغية توزيعها لتتمكن الولاية من المطالبة ببرامج سكنية جديدة.

أشار مصدر من ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى وجود برامج سكنية ينتظر استلامها وأخرى قيد الإنجاز، موضحا أنه سيتم توزيع بتاريخ 5 جويلية المقبل نحو 1141مسكنا عموميا ايجاريا عبر عدة بلديات الولاية منها حصة 950 مسكنا تجري أشغال إنجازها بقطب الامتياز لبلدية تيزي وزو، حيث تم مؤخرا تنظيم قرعة لإعداد القوائم من طرف لجنة الطعون التي توصلت إلى المصادقة على 855 ملفا، في حين تتواجد ملفات أخرى قيد الدراسة والتفقد بينما تم تنحية 41 ملفا منها، إضافة إلى 50 مسكنا عموميا إيجاريا ينتظر استلامه ببلدية ايلولة اومالو وحصتين للسكن الاجتماعي 50 و71 مسكنا ينتظر توزيعها ببلدية ذراع الميزان مقابل 20 مسكنا يرتقب المستفيدون منها تاريخ  توزيعها بفارغ الصبر على مستوى بلدية بودجيمة.

تتواصل أشغال إنجاز مشاريع سكنية عبر إقليم الولاية التي ينتظر خلال الأيام المقبلة استلام حصة آخرى مقدرة بـ1400مسكنا والتي حققت وتيرة معتبرة في أشغال إنجاز، التي تضاف إليها مشاريع أخرى مسجلة بين الانطلاق وتقدم الأشغال والتي تستلم تدريجيا، حيث هناك البعض منها انتهت مرحلة الإنجاز لكن لا تزال أشغال التهيئة الخارجية غير منتهية، والتي شدد الوالي محمود جامع على ضرورة إتمامها وتوزيع مفاتيح السكنات دون نقائص حتى لا تواجه السلطات  المحلية مشاكل وشكاوي المستغلين لها في المستقبل.