بعد 15 يوما من عملية الحصاد والدرس بقسنطينة

المخازن تستقبل حوالي نصف مليون قنطار من الحبوب

المخازن تستقبل حوالي نصف مليون قنطار من الحبوب
  • القراءات: 1125
زبير. ز زبير. ز

دخلت عملية الحصاد والدرس للموسم 2019/2020 بولاية قسنطينة، نهار اليوم الأحد، أسبوعها الثالث الذي يعد الذروة في هذه العملية الفلاحية والتي تنتظر من خلالها الولاية موسما واعدا والحفاظ على الأقل على رقم الموسم الفارط المقدر بأكثر من 2 مليون قنطار من الحبوب أو تعدي هذا الرقم بقليل، في ظل الظروف المادية والبشرية المسخرة والظروف الطبيعية الملائمة.

انطلقت تعاونية الحبوب والبقول الجافة الكائن مقرها ببلدية الخروب وعبر فروعها المنتشرة بمختلف البلديات، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها الجزائر مع انتشار وباء كوفيد-19، في استقبال محصول الفلاحين منذ تاريخ 14 جوان الجاري، حيث تعمل التعاونية على توفير كل الظروف الملائمة للفلاح أو ناقل المحصول من أجل إنجاح الموسم الفلاحي، بعدما جهزت مصالحها بعتاد جديد من حاصدات وشاحنات لتسهيل عملية الحصاد ونقل المنتوج من الوحدات الفرعية إلى لمخزن الرئيسي بالخروب، مع الاستعانة بأكثر من 200 عامل موسمي.   وحسب الإحصائيات التي تم جمعها على مستوى مديرية تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، فقد تم وخلال الـ15 يوم الأولى من انطلاق استلام المحصول، جمع حوالي نصف مليون من الحبوب الشتوية، وبالتحديد تم استقبال 499 ألف 283 قنطار من مختلف المحاصيل التي دخلت مخازن التعاونية، منها 346 ألف و302 قنطار من القمح، 144 ألف و754 قنطار من الفرينة، 6900 قنطار من الشعير، بالإضافة إلى 175 قنطار من العدس  و148 قنطار من الخرطال. وفقا لمصادر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، فإن هذه الأرقام جاءت بفضل التزام الفلاح بالمسار التقني، حيث أدى ذلك إلى تطور في المردودية عبر الولاية، بعدما تم توفير الظروف الملائمة من أجل استقبال هذه الكميات المعتبرة من المحصول التي ستساهم بشكل كبير في دفع الاقتصاد المحلي والحفاظ على الأمن الغذائي. ووفقا معطيات تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، فإن هناك نظاما في دفع المحصول من طرف الناقلين كما أن النوعية كانت في الموعد ووصفت بالجيدة رغم أن الوزن المعياري للقمح جاء هذه السنة أقل من الوزن المعياري للفرينة، بسبب هبوب رياح ”السيروكو” الحارة التي شهدتها الولاية في الأيام الفارطة والتي استمرت طيلة 3 أيام وأثرت على وزن القمح. وبخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها، في إطار مكافحة انتشار وباء كوفيد-19، فقد عمدت التعاونية إلى وضع على مستوى الوحدات الفرعية والوحدة الرئيسية، ملصقات من أجل اتباع التعليمات الوقائية، حيث تم إلزام كل متعامل بارتداء الكمامة واحترام مسافات التباعد وعدم التجمع مع مطالبتهم باستعمال المحلول الكحولي الهلامي. من جهتها، سجلت مصالح الحماية المدينة، منذ انطلاق موسم الحصاد والدرس خلال الـ15 يوما الفارطة، انخفاضا في المساحات المتضررة من ألسنة النار، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، بعدما سجلت خلال أسبوعين احتراق 77 هكتارا فقط، بانخفاض 348 هكتارا عن الموسم الفارط، مرجعة ذلك إلى التزام الفلاحين بأهم التعليمات المقدمة خلال الحملات التحسيسية والقوافل التي أطلقتها مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدينة ومختلف الشركاء.

دعت مصالح الحماية المدينة، مجددا الفلاح، خلال الفترة المقبلة والتي من المنتظر أن تشهد أجواء جد ساخنة، بتوخي الحذر ومواصلة الالتزام بالتدابير الهادفة للتقليل من الخسائر والأضرار، على غرار عدم الحصاد في أوقات الذروة من النهار ما بين منتصف النهار والثالثة بعد الزوال، الإسراع في حصد المساحات المحاذية للطرقات والتي تحت أعمدة الكهرباء ذات التوتر العالي والصيانة الدورية لآلات الحصاد والدرس، لان هذه الأخيرة تعد من الأسباب الرئيسية لانتشار ألسنة اللهب.