قفزة نوعية في الإنتاج الفلاحي بقالمة

المحاصيل الكبرى.. تأمين لغذاء الجزائريين

المحاصيل الكبرى.. تأمين لغذاء الجزائريين
  • 128
وردة زرقين وردة زرقين

❊ إنتاج مليوني قنطار من الحبوب هذا الموسم

تمكنت ولاية قالمة من تحقيق قفزة نوعية في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، ضمن الرؤية المنتهجة من طرف الدولة لتأمين غذاء الجزائريين. وفي هذا السياق، قدّمت المكلفة بالإعلام بمديرية الفلاحة لولاية قالمة، سميرة حلاسي، لـ"المساء"، أهم المعطيات والحصائل المسجلة خلال الموسم الفلاحي الحالي، والمتعلقة بإنتاج الحبوب، والطماطم الصناعية، وكذا إنتاج دوار الشمس.

بلغ الإنتاج الكلّي للحبوب بولاية قالمة برسم الموسم الفلاحي 2024 ـ 2025، وفق نفس المصدر، إلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم، مليونين و15 ألف و500 قنطار من مساحة كليّة محصودة قُدرت بـ 94 ألفا و703 هكتار، فيما بلغت الكمية المجمّعة مليونا و530 ألف و269 قنطار.

وأوضحت المكلفة بالإعلام، أن مساحة القمح الصلب بلغت 63 ألفا و365 هكتار، بإنتاج قُّدر بمليون و345 ألف و101 قنطار. أمّا الكمية المجمّعة على مستوى المخازن الجوارية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، فقد بلغت مليونا و26 ألفا و961 قنطار، فيما بلغت مساحة القمح اللين المحصودة 18 ألفا و572 هكتار، بإنتاج 460 ألف و600 قنطار، وبكمية مجمّعة قُدرت بـ 412 ألف و95 قنطارا.

وبخصوص محصول الشعير، فقد بلغ الإنتاج المتحصّل عليه 201 ألف و500 قنطار من مساحة قدرها 11 ألفا و953 هكتار، وبكمية مجمّعة بلغت 91 ألفا و212 قنطار، في حين بلغت مساحة الخرطال 520 هكتار، بإنتاج 08 آلاف و16 قنطارا. وبالنسبة للقمح الشيلمي فقد بلغ الإنتاج المتحصّل عليه 283 قنطار من مساحة محصودة، قُدرت بـ 11 هكتارا. 

وتم، وفق مصدر "المساء"، تسجيل زيادة في المساحة المزروعة هذا العام، نتيجة عدّة عوامل، أبرزها الظروف المناخية المناسبة التي عرفها إقليم الولاية، وتعويض الفلاحين المتضرّرين الموسم الفارط، مع استفادة الفلاحين من القرض الرفيق، وكذا توزيع البذور والأسمدة في الآجال، وبكميات كافية.

وقالت المتحدثة: " تم توفير كل الظروف المواتية لتحقيق هذا الإنتاج من الحبوب بمختلف أنواعها خلال هذه الحملة. وضبطت المصالح الفلاحية بالولاية، كافة الترتيبات لإنجاح حملة الحصاد والدرس بالمتابعة، وتسخير أكبر قدر ممكن من المستودعات لرفع طاقة التخزين، وتسخير عتاد كاف للسير الحسن للحملة من حاصدات، وجرارات، وصهاريج المياه، وتزويدها بمطافئ. كما اتُّخذت كافة الإجراءات لمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية، والاحتياطات اللازمة؛ للوقاية منها.

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار مرافقة الفلاحين في إيداع محاصيلهم والحرص على تخصيص أكبر عدد ممكن من أماكن تخزين الحبوب وفي إطار الاستراتيجية الوطنية الرّامية إلى تأمين الإنتاج الفلاحي وتعزيز قدرات التخزين، استفادت ولاية قالمة من 9 وحدات جوارية لتخزين الحبوب، بسعة إجمالية تقدر بـ 450 ألف قنطار، وصومعة جديدة بسعة مليون قنطار، و3 مستودعات جوارية للتخزين، بطاقة استيعاب تقدر بـ180 ألف قنطار لكل مستودع، دخلت أغلبها حيّز الخدمة هذا الموسم.

إنتاج 2.5 مليون من الطماطم الصناعية

بلغ إنتاج الطماطم الصناعية بولاية قالمة، برسم الموسم الفلاحي 2024 ـ 2025، حسب سميرة حلاسي، إلى غاية نهاية شهر أوت المنقضي، مليونين و543 ألف قنطار، وبمردود قُدّر بـ 740 قنطار في الهكتار. والعملية توشك على الانتهاء، فيما بقيت 20 هكتارا بالناجية الجنوبية ببلدية عين مخلوف. 

وأوضحت المكلفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية بولاية قالمة، أن المساحة المغروسة بلغت 3460 هكتار، منها 3455 هكتار تم سقيها بالتقطير، و5 آلاف هكتار تم سقيها بالرش المحوري، فيما بلغت المساحة المجنية 3440 هكتار، حيث انطلقت حملة الغرس في شهر مارس الفارط، بينما جرت حملة الجني من بداية جويلية إلى غاية نهاية أوت الماضيين، مضيفة أنه سُجّل زيادة في المساحة المزروعة هذه السنة، لكن سُجّل نقص في المردود مقارنة بالسنة الماضية؛ إذ تم تسجيل إنتاج 3 ملايين و304 ألف و100 قنطار من الطماطم الصناعية، من مساحة قدرها 3283 هكتار، في الموسم الفارط، وبمردود 1006 قنطار في الهكتار، نظرا لتوفر الظروف الملائمة من الأحوال الجوية المواتية، والسقي، وعدم التضرّر من الأمراض الفطرية. وأرجعت المتحدثة سبب تراجع المردود هذا الموسم، إلى أمراض الفطريات التي أصابت الطماطم، خاصة بالجهة الشرقية، والمعروفة بإنتاجها الوفير لهذا المنتوج.

وأشارت سميرة حلاسي إلى أن الكمية المحوّلة من الطماطم الصناعية،  بلغت مليونا و601 ألف و235 قنطار، تم توجيهها نحو مصانع التحويل لإنتاج الطماطم المصبّرة المتواجدة بالولاية، وعددها 5، وهي: "مصبرات الشرق أغروديف" (بن عمر سابقا) ببلديات بوعاتي محمود والفجوج وعين بن بيضاء، و«زيمبة" بلدية بلخير، و«الجنوب" ببلدية بومهرة أحمد. كما تم توجيه كميّات أخرى خارج الولاية، إلى مصانع التحويل؛ على غرار "بومعيزة " و"بوكرعين" و"عين سبسي" و"كارة" و"الرياض" وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن شعبة الطماطم الصناعية بقالمة، تحظى باهتمام كبير، لا سيَما أن الولاية رائدة في إنتاج الطماطم، واحتلت المراتب الأولى في سنوات سابقة من حيث المردود.

.. وإنتاج 4 آلاف قنطار من "دوار الشمس"

في حين بلغ إنتاج دوار الشمس بولاية قالمة، برسم الموسم الفلاحي 2024 ـ 2025، إلى غاية 10 سبتمبر الجاري، 4 آلاف و153 قنطار، فيما قدرت الكمية المسلّمة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، بـ 2478 قنطار. والعملية متواصلة، وفق ما أوضح نفس المصدر. وذكرت المكلفة بالإعلام والاتصال، أنه تمت مباشرة زراعة "عباد الشمس" الذي يُعرف بـ"دوار الشمس" في أواخر شهر مارس المنقضي، على مساحة بلغت 509 هكتار، في ظل الظروف المناخية المهيّأة لنمو النبتة، مع توفر المياه لمحيط السقي.

وبلغت المساحة المحصودة إلى غاية الفترة المذكورة، 418 هكتار، فيما قدرت المساحة المتضرّرة والتي لم يتم حصادها جرّاء الأمراض الضارّة، بـ91 هكتارا. وأشارت المتحدثة إلى أنه سُجّل زيادة في المساحة المغروسة مقارنة بالسنتين الفارطتين، حيث انطلقت التجربة في ظروف صعبة، بينما يلاحَظ تحسن من عام إلى آخر، خاصة من حيث المردود الذي بلغ 10 قناطير في الهكتار.

وتأتي الإنجازات المحققة في مجال الزراعات الزيتية بقالمة، في إطار استراتيجية الدولة، الرامية إلى تعزيز هذه الزراعات لتحقيق الأمن الغذائي المستديم، وزيادة القيمة المضافة للقطاع، حيث تعرف وحدات الإنتاج الفلاحي بولاية قالمة، زراعة "دوار الشمس" ، وهي  مزارع نموذجية في كل من  "مخانشة نافع" (80 هكتارا)، و "بومعزة السعيد"(200 هكتار)، و "حواتي حوسين"(83 هكتارا)، و"ريشي عبد المجيد"( 147 هكتار).


تسليم مفاتيح سكن وتكريم أئمة متقاعدين

أحيت ولاية قالمة، أول أمس، على مستوى دار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" على غرار ولايات الوطن، اليوم الوطني للإمام المصادف لـ 15 سبتمبر من كل عام، تحت شعار "من منابر مساجدنا تتجذّر لحمة وطننا".

وفي كلمتها قالت والي قالمة حورية عقون، إن السلطات العليا للبلاد قد أولت أهمّية خاصة بفئة الأئمة، نظرا للمكانة الهامة التي يحظى بها الإمام في المجتمع، حيث اتخذت الدولة تدابير ذات بعد اجتماعي، ترمي الى رفع الإمام إلى أسمى المراتب، وتمكينه من المكانة الاجتماعية المرموقة التي تليق به. وقد تجسّد ذلك في مطلع هذه السنة بقرار الموافقة على نظام التعويض للإمام، والمبادرة، كذلك، بتخصيص سكنات وظيفية لهم، بلغت 1300 سكن على المستوى الوطني.

وقد أشرفت السلطات المحلية، بالمناسبة، على عملية توزيع 3 سكنات وظيفية للأئمة، علما أنه تم توزيع وتسليم سكنات خلال السنة الفارطة، ما يؤكد الأهميّة الكبيرة التي توليها الدولة للأئمة، والاحتفاء بإنجازاتهم، لما لهم من دور في التماسك الاجتماعي، والتحسيس، وصون الهويّة الوطنية، والدفاع عنها، سيَما والإمام يقوم بعمل كبير في التبليغ والتوجيه في الجانب الديني والروحي والاجتماعي؛ باعتباره منبرا إعلاميا يشكّل الرأي العام للمجتمع. كما عرفت مناسبة إحياء اليوم الوطني للإمام، تكريم بعض متقاعدي الشؤون الدينية، والأئمة.