مديرية الشؤون الدينية بقسنطينة تستعد للفتح التدريجي للمساجد

القائمة لم تحدَّد بعد والفضاءات الواسعة من أهم الشروط

القائمة لم تحدَّد بعد والفضاءات الواسعة من أهم الشروط
  • القراءات: 871
زبير. ز زبير. ز

أصدر مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، السيد لخضر فنيط تعليمة إلى أئمة الولاية؛ من أجل الاستعداد للفتح التدريجي للمساجد، وفقا لما جاء في قرار اجتماع مجلس الحكومة منذ أيام؛ حيث أكدت التعليمة على وجوب تواجد الأئمة في مناصب عملهم، والوقوف على مدى احترام كل القرارات الصادرة عن الوزارة الوصية في حال عودة المصلين إلى أماكن العبادة؛ من تباعد وشروط الأمن والنظافة الداخلة في بروتوكولات الصحة ومحاربة انتشار الوباء.

السيد لخضر فنيط صرح، نهار أمس لـ "المساء"، بأن مديريته لم تتلق بعد أي تعليمة من الوزارة الوصية بشأن الشروط الخاصة بالمساجد التي سيتم فتحها، مضيفا أن كل الشروط التي تتحدث عن إغلاق أماكن الوضوء وفتح المساجد التي تتسع لأكثر من ألف مصل، تبقى أقاويل فقط في انتظار صدور قرار رسمي من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، لتحديد طريقة عودة المصلين وبيوت العبادة المعنية بالفتح التدريجي.

وكشف السيد لخضر فنيط في نفس السياق، أن مصالحه لم تحدد بعد المساجد المعنية بالفتح التدريجي، مضيفا أن الوزارة الوصية لم تصدر بعد تعليمة رسمية لمديري الشؤون الدينية والأوقاف عبر الوطن، بشأن الشروط المحددة لفتح المساجد، وطريقة انتقاء المساجد التي سيتم فتحها، مضيفا أن الأمر سيكون خلال هذا الأسبوع، وأن شرط الفضاء الواسع سيكون من بين أهم الشروط لفتح أماكن العبادة. 

ووفقا لما جاء على لسان مديري الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، فإن الوزارة الوصية تحرص على توفير ظروف صحية، يمكن من خلالها للمصلي أن يؤدي فيها عبادته بعيدا عن أي خطر يمكن أن يلحق به، بسبب انتشار الوباء، مضيفا أن التحضيرات انطلقت للفتح التدريجي للمساجد، وأن الأئمة سيقومون بالتحسيس للوقاية من هذا الوباء، بالتركيز على نقاط التباعد، وتعقيم المساجد، والإكثار من الدعاء حتى يرفع الله هذا الوباء.

وبخصوص قضية تعقيم بيوت الله، أكد السيد لخضر فنيط أن عمليات التعقيم لم تتوقف منذ بداية الجائحة، مضيفا أن المديرية عملت بالتنسيق مع بعض المؤسسات العمومية الولائية أو البلدية، التي بادرت بالقيام بمثل هذه العمليات التطوعية. وقال إن هناك بعض الجمعيات من المجتمع المدني، ساهمت، هي الأخرى، في عمليات تعقيم بيوت الله، حتى تكون جاهزة في حال إعادة فتحها من جديد.

وكشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن عددا من الأئمة واصلوا عملهم خلال الجائحة، وبادروا بتقديم دروس وعظية عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو من خلال مكبرات صوت المساجد، في الأخلاق والدين وحتى نصائح في إطار محاربة انتشار الوباء، مضيفا أن مديريته قامت بتكريم عدد من هؤلاء الأئمة خلال حفل رمزي، تم تنظيمه مؤخرا بمسجد الأمير عبد القادر.

وحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، فإن مسؤولية الإمام كبيرة، ودوره هام، خاصة في الأزمات، حيث أكد أن الإمام من خلال وعظه ونصائحه، يمكن أن يساهم بشكل فعال، في احتواء الأزمة وترشيد الناس إلى السلوكات الصحيحة، وغرس الوعي لدى الشعب ومحاربة الوباء. وقال إن دور الإمام في هذه الظروف لا يقل عن دور أي مجند يعمل لصالح العباد والبلاد.