في لقاء جهوي حول الإرشاد الفلاحي المنظم بعنابة
الفلاحون يطرحون إشكالية غلاء الأدوية والمبيدات

- 481

ناقش شركاء القطاع الفلاحي بعنابة، أول أمس، بفندق «الشيراطون» في عنابة، إشكالية الوقاية من أمراض البقوليات والتعريف بدواء مكافحة الأعشاب الضارة، خلال فعاليات اليوم الوطني الدراسي والتقني الجهوي المدرج ضمن برنامج الإرشاد الفلاحي لوزارة الفلاحة.
شارك في هذا اللقاء ولايات ،على غرار الطارف، سوق أهراس، قسنطينة وعنابة، ومتعاملون متخصصون في الأدوية الفلاحية الذين طرحوا عدة مشاكل تتعلق بتراجع معدل الاستثمار الفلاحي، بسبب تنامي الأمراض الطفيلية التي تختلف من موسم لآخر، وهو ما أنهك العديد من المستثمرات الزراعية. وحسب بعض الفلاحين، فإن غلاء أسعار الخضروات حتى في موسمها مرتبط بنقص الدعم، إلى جانب غلاء الأدوية الخاصة بمعالجة هذه الأمراض الطفيلية، بالإضافة إلى نقص التقنيات الخاصة بالمكننة وعمليات الزرع الحديثة.في نفس السياق، تناولت المؤسسات التي تنتج وأخرى تستوردها، والخاصة بمكافحة الطفيليات التي تقضي على الزرع، أن عملية تحويل المواد الأولية المستخدمة تتطلب عدة مراحل لتوصيلها إلى المصنع، أمام قلتها ونقصها في السوق لصناعة الدواء الخاص بالأمراض الطفيلية، وهو سبب غلائها في السوق المحلية، ناهيك عن الصعوبات التي تجدها الشركات المتخصصة في هذا المجال لنقلها إلى الجزائر، كل هذه الأمور عرقلت ملف تطوير سوق صناعة الأدوية الموجهة، حسب نوعية كل زراعة والمنطقة المخصصة لها.
طالب المشاركون في هذا اليوم التحسيسي، بضرورة تحرك الوزارة الوصية لتشجيع قطاع الزراعة، الذي يعرف تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما زاد في ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وتوفير كل شروط العمل الفلاحي وربطه بموارد السقي بمختلف أنواعها، إلى جانب تخصيص أيام تحسيسية لإشراك المواطن في عملية المحافظة على الاقتصاد الأخضر، وتعزيز التنمية الاقتصادية والخروج من دائرة التبعية للمحروقات.على صعيد آخر، سجلت المصالح الفلاحية بعنابة تراجعا كبيرا في مردود البصل، بعد تسجيل 100 قنطار في الهكتار، وكانت في الموسم الماضي تقدر بـ150 قنطارا في الهكتار. وحسب المصالح الفلاحية بعنابة، فإنه تم تخصيص 40 هكتارا للبصل الأخضر هذه السنة، والعملية خلال بداية موسم الشتاء عرفت غرس 31 هكتارا.
سميرة عوام