يعرف تنوعا في العروض وتوسعا في المساحة
الفضاء المجاني للتسلية والترفيه ببومرداس يصنع الحدث

- 416

❊ دار الشباب الشاطئية.. جديد صيف 2025
❊ انطلاق مهرجان التخييم العائلي بغابة زموري ما بين 24 و26 جويلية الجاري
❊ تنظيم ندوات تحسيسية حول مواضيع مختلفة وحملات تطوعية لحماية البيئة
يستقطب الفضاء المجاني للتسلية والترفيه، المقام بشاطئ "الدلفين" بمدينة بومرداس، آلاف الأطفال بصفة يومية، خلال الصائفة الجارية، للاستمتاع بالألعاب المنصبة به، لاسيما بفضل توسيع هذا الفضاء الذي تنفرد به الولاية وطنيا. وبعد أن كان الإقبال عليه مقتصرا على الجمهور الصغير، أصبح اليوم مفتوحا للعائلات والجمعيات والمخيمات الصيفية والكشافة، مع توسيع مستمر للنشاطات المقدمة به، فيما ينتظر هذه الأيام، إطلاق تظاهرة "دار الشباب الشاطئية" بنفس الفضاء، وبعدها "مهرجان التخييم العائلي".
للسنة الثالثة على التوالي، يصنع الفضاء المجاني للتسلية والترفيه، الحدث بالشاطئ المركزي لمدينة بومرداس، هذا الفضاء الذي نصبت به، من قبل، عدة ألعاب، بهدف تسلية الأطفال من قاصدي الشاطئ وبصفة مجانية، أصبح اليوم يستقطب الآلاف من الوافدين إليه على مدار ساعات اليوم، ما حذا بالجهة القائمة عليه، إلى تقسيم ساعات الترفيه على فترات، بالنظر إلى حجم التوافد من جمعيات محلية ووطنية وغيرها.
أنشطة ترفيهية مختلفة لجعل الاصطياف تجربة فريدة
في هذا الصدد، يقول المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الشباب والرياضة، المنظمة لهذا الفضاء، عبد الحق مقدود، متحدثا لـ"المساء"، أنه "تم نصب 12 نوعا من الألعاب الشاطئية، منها "الطوبقون، الترنبولين، الكاياك، البيدالو"، مقترحة على الأطفال وبصفة مجانية، فيما خصص فضاء آخر بنفس المكان، نصبت به كراسي ومظلات لراحة العائلات التي تصطحب أطفالها للترفيه به.
ولمنح الفرصة لأكبر عدد من المستفيدين من هذا الفضاء، تم تقسيم ساعات الولوج إليه ما بين فترتي النهار والليل، حيث يستقطب صباحا الجمعيات، سواء محلية أو وطنية، وأبناء الكشافة من ولايات سطيف، المسيلة، بجاية وباتنة وغيرها، إضافة إلى استقبال المنخرطين بالمؤسسات الشبانية من بلديات بومرداس، دون إغفال استقبال أطفال المخيمات الصيفية، بمن فيهم أبناء الجنوب والجنوب الكبير، وكذا أبناء الجالية الوطنية بالخارج من ضيوف الولاية.
ويفتح هذا الفضاء مساء للعائلات، لتكون هي الأخرى على موعد مع برنامج ترفيهي خاص ومدروس، في الوقت الذي تخصص الفترات الليلة للسهرات الترفيهية، بداية من العاشرة إلى ساعة متأخرة كل ليلة، حيث تُقدَّم عروض مسرحية وأخرى ترفيهية وألعاب خفة ومسابقات، يتخللها تقديم جوائز للفائزين، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تحتفي بضيوف الولاية الساحلية خلال الصائفة الجارية، بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمؤسسات الشبانية.
"دار الشباب الشاطئية" جديد الفضاء المجاني
لتنويع العروض الترفيهية، أطلقت كذلك تظاهرة "سيني بلاج" أو "سينما الشاطئ"، مع تحديد أيام الخميس، الجمعة والسبت لعرض أفلام جزائرية قديمة، وأخرى كوميدية لألمع النجوم الجزائريين، ووثائقيات بمواضيع مختلفة، حيث يتم العرض بشاحنة خاصة مهيأة لهذا الغرض، وبنفس الفضاء المجاني.
بينما تستعد نفس الهيئة هذه الأيام، لإطلاق تظاهرة ترفيهية تثقيفية أخرى، أطلق عليها "دار الشباب الشاطئية"، يضيف مقدود، الذي قال إن "الهدف منها يكمن في تواصل نشاطات هذه المؤسسة الشبانية في فصل العطل، من خلال إخراج كل الأنشطة التي تقدم بها، مثل السوروبان، الشطرنج، ألعاب الذكاء، بابي فوت، ورشات الرسم، وغيرها من الأنشطة، التي ستكون في الهواء الطلق بهذا الفضاء المجاني. هذا الفضاء، تعمل الجهة المنظمة على توسيعه، ليشمل كل تلك الأنشطة، ما يزيد في تنويع العروض الترفيهية.
وحسب نفس المتحدث، فإن انطلاق هذه التظاهرة، سيكون هذا الأسبوع، والبداية مع دار الشباب "سعيد سناني" لمدينة بومرداس، ثم تتداول عليها باقي دور الشباب للولاية، مع العمل على استقطاب اهتمام الأطفال والشباب للانخراط في نوادي هذه الدور، على مدار السنة، بالتالي ملء فراغ هذه الشريحة من المجتمع، والنأي بها عن مختلف الآفات الاجتماعية.
مهرجان التخييم العائلي بغابة زموري قريبا
من جهة أخرى، تستعد مديرية الشباب والرياضة كذلك، بالتنسيق مع عدة شركاء، لإطلاق تظاهرة "التخييم العائلي"، حيث سيتم استقبال العائلات الراغبة في المشاركة بغابة زموري، في الفترة ما بين 24 و26 جويلية الجاري، حيث اختير لها شعار "تخييم الأسرة في قلب الطبيعة"، وستكون مفتوحة كذلك لمحبي التخييم الهواة، ومحبي الطبيعة والدراجات النارية، ولأصحاب المركبات الخاصة بالتخييم.
وحسب عبد الحق مقدود، فإن برنامج هذه التظاهرة، سيشمل، إلى جانب الأنشطة الترفيهية، من ألعاب واستكشاف الغابة، تنظيم ندوات تحسيسية حول عدة مواضيع، مع القيام بحملات تطوعية مختلفة.. كل هذه النشاطات بهدف تنشيط موسم الاصطياف في ولاية بومرداس، من خلال عروض استجمام وتثقيف، ترفيه وتربية، جاء التنويع فيها، بفضل تجارب الجهات المنظمة لسنوات، في انتظار مزيد من العروض التي قد تكشف عنها مواسم صيفية جديدة بعاصمة الصخرة السوداء.