حصيلة 2019 في ولاية بجاية
الغاز، ظاهرة غلق الطرق وركود التنمية

- 685

انقضت سنة 2019 في ولاية بجاية، بحصيلتها التي تميزت بالعديد من الأحداث التي سجلت في مختلف المجالات، منها ما كان إيجابيا ومنها ما سجل في خانة السلبي، وجعلت المواطنين يأملون أن تكون السنة الجديدة 2020 أفضل من سابقتها في كل النواحي، خاصة فيما تعلق بتحسن أوضاع البلاد في المجال الاقتصادي، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على المواطنين بصفة مباشرة.
شهدت سنة 2019، تواصل ظاهرة غلق الطرق عبر العديد من البلديات للمطالبة بالمشاريع التنموية، وهو ما أثر سلبا على مردود بعض المؤسسات الاقتصادية، على غرار ميناء بجاية، وساهم في تأخر تجسيد الكثير من المشاريع عبر الولاية. كما لا زالت بعض البلديات تعاني من مشكل الانسداد داخل المجالس البلدية، الأمر الذي أضحى عائقا كبيرا في النهوض بمختلف المشاريع التنموية، والاستجابة لتطلعات المواطنين، من خلال التكفل الأحسن بانشغالاتهم وإنجاز المشاريع التي يطالبون بها.
الغاز الطبيعي يصل القرى والبلديات الريفية
كانت سنة 2019 بولاية بجاية فأل خير على العديد من القرى والبلديات الريفية، إثر وصول مادة الغاز الطبيعي إليها، واستلام العديد من المشاريع التي تم اطلاقها في وقت سابق، حيث ارتفعت نسبة التغطية بالولاية إلى أكثر من 75 بالمائة، بفضل المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين المحليين ومصالح توزيع الكهرباء والغاز في الولاية، إضافة إلى المقاولات التي تمكنت من الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة، وتمكين آلاف المواطنين من الاستفادة من هذه المادة الحيوية في العديد من البلديات، على غرار تيفرة، تيزي نبربر، برباشة وغيرها، في حين لا زالت العديد من المشاريع المتعلقة بالغاز قيد الإنجاز، وينتظر أن يتم استلامها خلال الثلاثي الأول من 2020، وهو ما من شأنه أن يضع حدا لمعاناة سكان الأرياف مع مشكل الغاز والبرد، خاصة خلال فصل الشتاء.
تأخر في إنجاز وتوزيع السكن بكل الصيغ
إذا كانت ولاية بجاية قد عرفت خلال سنة 2019، تزويد العديد من القرى النائية بالغاز الطبيعي، فإن سكانها مازالوا ينتظرون منذ عدة سنوات، استلام مختلف المشاريع التنموية المتعلقة بالسكن، والتي عرفت تأخرا كبيرا لأسباب مجهولة، حيث أن مشروع سكنات "عدل" الذي يتم إنجازه على مستوى القطب الحضري بوادي غير، يعرف تأخرا كبيرا، ولم يتم استلامه، رغم الوعود الكثيرة التي قدمها المسؤولون على القطاع، حيث لا زال آلاف المكتتبين ينتظرون الحصول على مفاتيح سكناتهم، وهو ما أثار استياء العديد منهم، خاصة أن الأشغال انطلقت منذ عدة سنوات، دون أن يتم الانتهاء منها على أرض الواقع. كما أن السكنات الاجتماعية على مستوى البلديات عرفت خلال نفس السنة، تأخرا في التوزيع لأسباب مختلفة، وهو ما دفع بالمستفيدين إلى تنظيم حركات احتجاجية، بهدف المطالبة بالإفراج عن هذه السكنات.
غلق للطرق وركود في التنمية
على صعيد آخر، عرفت ولاية بجاية ظاهرة إقبال المواطنين على غلق الطرق، احتجاجا على عدم التكفل بانشغالاتهم، إذ أن هذه الظاهرة سجلت رقما قياسيا خلال سنة 2019، والتي أثرت سلبا على قطاع التنمية على مستوى الولاية، التي عرفت ركودا وعدم تجسيد بعض المشاريع الاستعجالية، رغم مطالبة السكان بها في مختلف البلديات التي تعاني عدة نقائص، فيما ينتظر المواطنون الاستجابة لمطالبهم، في ظل عجز السلطات المحلية عن التكفل بكل مشاكلهم التنموية، على غرار الطرق، الماء الصالح للشرب وغيرها.
حسب الإحصائيات التي تحصلت عليها "المساء"، تم إحصاء أكثر من 200 حالة غلق طريق خلال سنة 2019، وهو ما يعتبر رقما قياسيا بعاصمة الحماديين، وقد كان له أثر سلبي سجل على جميع الأصعدة.