بوزقان

العطش يعصف بحي 400 مسكن

العطش يعصف بحي 400 مسكن
  • القراءات: 1078
 س. زميحي س. زميحي

خرج سكان حي 400 مسكن بقرية لوظا في بلدية بوزقان بولاية تيزي وزو عن صمتهم، بعدما تأزمت الأوضاع وبقيت شكاويهم معلقة دون تكفل، حيث تحولت مشكلة نقص الماء الصالح للشرب إلى أزمة حقيقية، وجد فيها السكان أنفسهم مجبرين على اقتناء صهاريج المياه، لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة في عز الشتاء، معربين عن مخاوفهم من بقاء الوضع على حاله خلال الصيف، الذي هو على الأبواب.                                                                                 

الحي الاجتماعي الجديد الذي يضم 400 مسكن، الواقع بقرية إغيل لوظا، وتحديدا بالمكان المسمى ”لوظا” ببلدية بوزقان، الواقعة بالمرتفعات الشرقية لولاية تيزي وزو، يعاني من أزمة ماء حادة، حيث تزور هذه المادة الحيوية الحنفيات بكميات قليلة، مما جعلها في الطوابق العلوية جافة، الأمر الذي أثار غضب السكان ودفعهم إلى الخروج عن صمتهم، والتعبير عن امتعاضهم، من خلال نقل انشغالاتهم للجنة الحي والضغط عليها للتحرك، ودفع الجهات المسؤولة بوكالة ”الجزائرية للمياه” إلى التحرك.

في هذا السياق، أكد أحد سكان الحي أن المادة الحيوية التي يتم تزويدهم بها قليلة لا تلبي الطلب حاليا، فكيف يمكنها سد الحاجيات خلال الصيف؟ موضحا أن قدم الشبكة الممونة للحي بالماء الصالح للشرب عرضة لتسربات كبيرة ويومية، حيث أن ضياع كميات من الماء في الطرق  ترتب عنه حرمان الكثير من العائلات منه، وهي الوضعية التي دفعت السكان إلى نقل انشغالاتهم لـ"الجزائرية للمياه”، التي يناشدونها التدخل وبرمجة أشغال تجديد الشبكة وإنهاء مشكلة التسربات، من جهة، ومن جهة أخرى، تسمح بتدفق الماء نحو حنفيات القاطنين بحي 400 مسكن اجتماعي، والسكنات المجاورة له بكميات تلبي الطلب. فيما أعقب المتحدث، أن مشكلة التسربات مستمرة، مجددا نداء الاستغاثة، على أمل أن تجد أذانا صاغية، علما أن الندرة دفعت بالكثير إلى اقتناء صهاريج المياه، لكن الأمر لم يعد، حسب نفس المصدر، متحملا، حيث بعدما كان يقتصر على فصل الصيف، أصبح يلازمهم على مدار أيام السنة، مما أثقل كواهلهم وزاد من مصاريفهم، أما بالنسبة للعائلات التي ليس لديها إمكانيات، فتقضي وقتها في رحلة البحث عن الينابيع للتعبئة، إذ مع كثرة الطلب عليها قل منسوبها، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.

اقترح سكان حي 400 مسكن، ربط سكناتهم من شبكة الماء ”اذارذار” الممون لوسط بلدية بوزقان، على الأقل مرة في الأسبوع، إلى حين تسوية مشكلة الشبكة القديمة الممونة للحي، لكن الطلب لم يحظ، حسب السكان، لا بالرفض ولا بالقبول، لتبقى معاناتهم مستمرة، وشبح العطش يطاردهم، لاسيما بعدما علقوا أمالا كبيرة على دخول مشروع ربط منطقة بوزقان من سد تيشي حاف ببجاية حيز الخدمة هذا الصيف، لتقابله خيبة أمل أمام تأخر المشروع، بسبب جملة من العقبات والعراقيل.