جددت العائلات القاطنة بحي نفيسة في القصبة بالعاصمة، نداءها إلى السلطات العليا، لترحيلها في أقرب وقت ممكن، حيث تعيش، حسب ما أكدت لـ"المساء"، ظروفا قاسية، أمام خطر انهيار البناية في أي وقت منذ أزيد من 60 سنة.

أكد السكان، أنه رغم مناشدة رئيس بلدية القصبة في عدة مراسلات، مع مصالح ولاية الجزائر، إلا أن مشكلة الحي مازالت حبيسة أدراج الدائرة الإدارية. ورغم التحقيقات المتتالية وإعادة تحيين الملفات عدة مرات، إلا أن إعادة ترحيل العائلات لم تجد آذانا صاغية، حيث مازال المعنيون يتنقلون بين الدائرة الإدارية لباب الوادي ومصالح الولاية، على أن تحل قضيتهم التي مازالت مبهمة إلى غاية الآن، ولا جديد يُذكر بشأنها. تنتظر العائلات المعنية حلا لمشكلتها التي باتت كابوسا حقيقيات يؤرق حياتها، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها داخل بيوت هشة وآيلة للسقوط، وتصارع جدرانها رياحا عاتية، تنخر أسس بناياتها المهترئة.

قدمت العائلات المعنية، طعونا في كل مرة، لكنها لم تجد الرد، علما أن الرد الوحيد المقدم من قبل البلدية، هو التحلي بالصبر، وأن المشكل خارج نطاق البلدية. وأشار السكان في معرض حديثهم، إلى أن مصالح البلدية قامت منذ عام، بمعية مصالح دائرة باب الوادي والشرطة الحضرية، بإجراء تحقيق مفصل، وتجديد الملفات على أساس انفراج القضية، والتزام المصالح المسؤولة بالتكفل بحلها، إلا أن العملية لم تكتمل، وبقيت الملفات عالقة بدائرة باب الوادي، خاصة بعد تأكيد مصالح الولاية ومديرية السكن، عدم تسلمها ملفات البنايات الهشة بنهج الأمير خالد. عليه، يطالب سكان هذا النهج، بتدخل والي العاصمة يوسف شرفة، ووزير السكن والعمران، عاجلا، للتكفل الفعلي بهذه المشكلة العالقة.