بلدية سيدي عمار بعنابة

الشروع في رصد بؤر التلوث

الشروع في رصد بؤر التلوث
  • 290
سميرة عوام سميرة عوام

باشرت، مؤخرا، لجنة مكافحة الأمراض المتنقلة ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة، عبر خرجة ميدانية مست عددا من النقاط السوداء، رصد تسربات المياه بحي مختاري عبد المجيد، في إطار تنفيذ البرنامج الوقائي الهادف إلى حماية الصحة العمومية والبيئة المحلية من الأخطار الناجمة عن المياه الراكدة، والتسربات غير المتحكم فيها.

وانطلقت العملية بمشاركة فعالة من الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية، خاصة مصلحة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان، التي تسهر، بصفة منتظمة، على متابعة وضعية النقاط الحساسة في أحياء البلدية. وقد شملت الجولة عددا من المواقع التي تعرف تسربات مائية مزمنة أو حديثة، تُشكل بيئة خصبة لتكاثر النواقل البيولوجية؛ مثل البعوض والذباب والحشرات التي تُعد وسيلة لنقل عدة أمراض، لا سيما في فصل الحرارة. وخلال هذه المعاينة قام أعضاء اللجنة بتسجيل الملاحظات ميدانيا، وتحديد درجة خطورة كل نقطة، مع توثيق أماكن التسرب، وتقييم محيطها من حيث النظافة، وتوفر شروط الصرف الصحي. 

وتَبين من خلال الرصد الأولي أن بعض التسربات متأتية من شبكات قديمة أو غير محكمة الإغلاق، فيما يُرجع البعض الآخر، ذلك، إلى سلوكات سلبية؛ كترك الحنفيات مهملة، أو رمي المياه المستعملة في الطرقات، ما يساهم في خلق برك راكدة، وجيوب مائية تهدد توازن النظام البيئي المحلي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة أوسع باشرتها مصالح البلدية منذ بداية فصل الربيع، تحضيرا لفصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، وتزايدا في استهلاك المياه، الأمر الذي يضاعف من مخاطر التسربات، وظهور مستنقعات عفنة، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور بؤر للعدوى، وتهديدات حقيقية على صحة السكان، خاصة الأطفال، وكبار السن.

وإلى جانب المعاينة الميدانية، باشرت اللجنة توجيه تعليمات تقنية للمصالح المختصة؛ قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة في أقرب الآجال، من خلال إصلاح التسربات، وتنقية المحيط، وتعقيم بعض المناطق عند الضرورة، إضافة إلى متابعة الوضع خلال الأيام المقبلة؛ لضمان عدم تجدد المشكلة. كما تعكف اللجنة على إعداد تقرير مفصل حول الملاحظات الميدانية، سيتم رفعه إلى الجهات المعنية على مستوى البلدية، لتسهيل اتخاذ قرارات عاجلة ومدروسة.

وفي هذا الصدد، جددت مصلحة الوقاية دعوتها كافة المواطنين، إلى التحلي بروح المواطنة، والمساهمة في الحفاظ على نظافة الحي، من خلال التبليغ عن أي تسربات أو ملاحظات قد تساهم في انتشار المياه الراكدة، داعية إلى تجنب السلوكات التي تُفضي إلى الإضرار بالمحيط، مثل سكب المياه المستعملة عشوائيا، أو رمي النفايات في مجاري الصرف. وتُعد هذه الخرجات الميدانية آلية فعالة ضمن سياسة الوقاية الصحية التي تعتمدها بلدية سيدي عمار، التي تسعى إلى حماية صحة المواطن قبل أي شيء، والتدخل المبكر قبل تحوّل التسربات إلى مشكلات صحية وبيئية يصعب معالجتها لاحقا.


أخبار من عنابة

انتشار للفرق الطبية في القرى والمناطق المعزولة 

تواصل فرق العلاج المنزلي، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برحال في ولاية عنابة، عبر العيادة متعددة الخدمات "بونوبة بلقاسم" بذراع الريش، خرجاتها الميدانية المنتظمة إلى منازل المرضى، الذين تعيقهم حالتهم الصحية عن التنقل إلى المراكز الاستشفائية، في سياق التزامها بخدمة المواطن، وتعزيز مفهوم "الصحة القريبة من الجميع". 

وقد باشر فريق العلاج المنزلي، الخميس الماضي، خرجاته بمنطقة وادي لعنب، من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحالتين صحيتين متقدمتين في السن، حيث تم التكفل بهما وفقا لتقييم طبي دقيق، يراعي خصوصية الحالة وظروف المريض، حيث تم تقديم الفحوصات الضرورية، المتابعة الصحية، والمرافقة النفسية، كما تمت زيارة بيت المجاهد "بورحايل مختار"، أحد أبناء الجزائر البررة، حيث تم التكفل به طبيا، وتوفير الرعاية التي يحتاجها في بيته. 

جدير بالذكر، أن هذه الزيارات تتم وفق رزنامة دورية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية للمرضى، والبعد الجغرافي للمناطق، وضمان استمرارية المتابعة، حيث ترافق هذه المبادرات تعبئة ميدانية للأطقم الطبية وشبه الطبية، التي تبذل مجهودات كبيرة، رغم نقص الإمكانيات، في سبيل الوصول إلى كل مريض بحاجة إلى رعاية، حتى ولو كان في مناطق الظل البعيدة.

نقاش حول تحديات معالجة مياه الأنشطة الصناعية

احتضنت دار الثقافة لولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، يوما دراسيا إعلاميا وتحسيسيا هاما لفائدة الصناعيين المحليين، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيات الحديثة في معالجة المياه الملوثة، الناتجة عن الأنشطة الصناعية وإعادة استعمالها". 

جمع اليوم الدراسي، عددا من الخبراء والمهندسين المختصين في مجال معالجة المياه والتقنيات الحديثة، إلى جانب مجموعة من الصناعيين والمختصين في البيئة، حيث تم خلاله، تقديم عروض توعوية وعلمية، تطرق فيها المشاركون إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال تنقية المياه الملوثة، وأساليب إعادة استخدامها بشكل آمن ومستدام في مختلف الأنشطة الصناعية.

وتناول اللقاء، أهمية تطبيق هذه التقنيات الحديثة، للحفاظ على الموارد المائية والبيئة، والتقليل من الأثر السلبي للأنشطة الصناعية على النظام البيئي، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية الناتجة عن إعادة تدوير المياه، التي تساهم في تقليل التكاليف وتحسين الإنتاج.

ذكر المشاركون في هذا اللقاء، أن التحول إلى استخدام التكنولوجيات المتطورة، في معالجة المياه، يشكل خطوة استراتيجية نحو تطوير الصناعات المحلية، وجعلها أكثر توافقا مع المعايير البيئية الدولية، وهو ما يعزز من قدرة ولاية عنابة على الحفاظ على توازن بيئي مستدام.

تحضيرات لإنجاح برنامج النقل البحري للمسافرين 

عقدت، الخميس الماضي، مديرية النقل لولاية عنابة، اجتماعا تنسيقيا للجنة التسهيلات المحلية، على مستوى المحطة البحرية بميناء عنابة، في إطار التحضير لموسم الاصطياف، خصوصا فيما يتعلق بجانب النقل البحري للمسافرين.

ترأس الاجتماع مدير النقل، بحضور كافة الشركاء الفاعلين من قطاعات مختلفة، حيث تم التطرق إلى أهم التوصيات الصادرة عن لجنة التسهيلات البحرية الوطنية، المجتمعة بتاريخ 26 مارس الماضي، والتي تهدف إلى ضمان حسن سير الرحلات البحرية، وتوفير أفضل الظروف لاستقبال أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

وشدد الحاضرون خلال هذا اللقاء، على أهمية التنسيق الميداني والاستباقي بين مختلف المتدخلين، لتذليل العقبات المحتملة، وضمان موسم صيفي ناجح على مستوى النقل البحري، خاصة أن ميناء عنابة سيستقبل أول رحلة بحرية يوم 20 جوان القادم.

وأكد جميع الشركاء، على ضرورة العمل باستمرارية لإنجاح هذا الموسم، كل في حدود اختصاصه، مع التأكيد في ختام الاجتماع، على ضرورة تعزيز آليات التنسيق الدائم، والتواصل المستمر لتجاوز أي صعوبات محتملة خلال فترة الرحلات البحرية.

جهود لدعم منظمة الأمن الغذائي

تفقد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع، عددا من المشاريع الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي، حيث وقف ميدانيا على وتيرة إنجاز منشآت تخزين الحبوب والصومعة الاستراتيجية ببلدية برحال، في زيارة رافقته فيها مديرة التجهيزات العمومية.

واستهل المسؤول جولته، بمعاينة ورشات إنجاز مركزين جواريين لتخزين الحبوب، ببلديتي عين الباردة والتريعات، حيث شدد على ضرورة احترام الآجال التعاقدية وتسريع نسق الأشغال، مؤكدا أن الفرق التقنية، مطالبة بمواصلة العمل خلال الفترات النهارية والليلية، لضمان تسليم المنشآت في الوقت المحدد.

كما وقف على أشغال الصومعة الاستراتيجية ببلدية برحال، والتي تبلغ طاقتها التخزينية 100 ألف طن، معتبرا إياها نواة  أساسية، في دعم قدرات الولاية في تخزين المحاصيل الاستراتيجية، تنفيذا لتعليمات السلطات المركزية الهادفة إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني.

وعلى هامش زيارته، توجه جلاوي إلى مستثمرة فلاحية نموذجية ببلدية التريعات، متفقدا حقول الأشجار المثمرة، التي تمتد على مساحة تقارب 90 هكتارا، حيث أعرب عن إعجابه بمردودية هذه الفلاحة وثراء منتجاتها، لاسيما الفواكه واسعة الاستهلاك، مشجعا صاحب المشروع على مواصلة الجهود، لما لها من دور هام في رفع الصناعات التحويلية وتغطية السوق المحلية. وتؤكد هذه الزيارة، حرص والي الولاية على إرساء قواعد تنموية صلبة، ترتكز على دعم الإنتاج الفلاحي ورفع قدرات التخزين، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان السيادة الغذائية.