بلدية الأربعاء تدعو المواطنين للتعاون

الشروع في جمع جلود الأضاحي ورفع النفايات

الشروع في جمع جلود الأضاحي ورفع النفايات
  • القراءات: 704
م. أجاوت م. أجاوت

شرعت مصالح النظافة لبلدية الأربعاء بالبليدة، منذ أول يوم لعيد الأضحى المبارك لهذا الموسم، في عملية جمع جلود الأضاحي ورفع النفايات الخاصة ببقايا عملية النحر، حيث تم تسخير إمكانيات مادية وبشرية معتبرة للتمكّن من تطهير المحيط الحضري على مستوى الأحياء، لاسيما الجلود التي يتم رميها عشوائيا، وهذا رغم النداءات المتكرّرة للسلطات المحلية، بضرورة تنسيق العمل أكثر مع البلديات للاستفادة منها من الناحية الاقتصادية من خلال تحويلها إلى وحدات الانتاج والتحويل.

باشرت مصالح النظافة والتطهير على مستوى البلدية، بعد منتصف نهار أوّل أمس (أول أيام النحر)، بالتنقل مباشرة إلى الأحياء السكنية لاسترجاع جلود الأضاحي، حيث سخّرت للعملية إمكانيات مادية تمثلت في عربات نقل البضائع وشاحنات وجرارات، للتمكّن من رفع هذه الجلود وتحويلها بعد ذلك إلى القطاع الاقتصادي والتحويلي، بغية الاستفادة منها في مختلف المجالات والصناعات الذات العلاقة بقطاع الجلود.

وعرفت هذه المبادرة التي تتكرّر كل عيد أضحى، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي للأربعاء، سيد علي وحسي، ومسؤولي لجنة حماية البيئة والنظافة، بمشاركة الجمعيات الناشطة في المجال البيئي ومنظمات المجتمع المدني، حضور المواطنين ولجان بعض الأحياء الذين أبوا إلاّ أن يساهموا بجهودهم في هذه الخطوة التي لقيت استحسان الجميع.

ومسّت هذه العملية، التي تواصلت خلال يومي العيد، عدّة أحياء بوسط مدينة الأربعاء، مرورا بحي سيدي صالح، وبلعوادي (طريق المسجد)، لتستمر على مدار الأسبوع لتشمل جميع الأحياء الأخرى التي لم يصلها أعوان النظافة بعد، حيث دعت مصالح البلدية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، كافة المواطنين القاطنين بالمنطقة، إلى ضرورة إشراك جهودهم في هذه العملية، عبر الالتزام بوضع جلود الأضاحي داخل أكياس وتجميعها في مكان واحد على مستوى الأحياء وهذا قصد تسهيل مهمة الجمع على أعوان النظافة، داعيا السكان إلى مزيد من الوعي والحس المدني فيما يتعلق بهذا الموضوع، منوها بالدور الكبير للمواطن في الارتقاء بنظافة الأحياء والمحيط الحضري والوسط البيئي بصفة عامة.

كما دعا إلى ضرورة التخلي عن السلوكيات المشوهة لنظافة الأحياء لاسيما خلال عيد الأضحى المبارك، والتي تتجلى في الرمي العشوائي لجلود الأضاحي دون الاهتمام بالآثار السلبية المترتبة عن ذلك، مذكرا، بأن استغلالها سيسمح بتعزيز ودفع عجلة الاقتصاد المحلي. باعتبارها ثروة اقتصادية هامة لم تنل حقها من الاستغلال والاهتمام.

في سياق متصل بالموضوع، رافقت مبادرة جمع الجلود ببلدية الأربعاء، عملية تعقيم وتطهير لأماكن النحر على مستوى الأحياء التي انحصرت هذه السنة بالأحياء السكنية دون الشوارع والفضاءات العمومية، جراء تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19"، حيث تم توفير آليات ومعدات تعقيم وسوائل تطهير استخدمت في رش المحيط الخارجي للأحياء ومداخل البنايات.

للإشارة، قامت مصالح البلدية خلال يوم عيد الأضحى، بفتح مناوبة للأطباء البياطرة على مستوى مقر هذه الجماعة المحلية لمراقبة الأضاحي يومي العيد، لاسيما بخصوص الكيس المائي، وكيفية التعامل معه في حال التأكد منه.