توزيع 143 رأس من الماشية ببومرداس

الشروع في تعويض المتضررين من الحرائق

الشروع في تعويض المتضررين من الحرائق
  • 782
حنان سالمي حنان سالمي

انطلقت ببومرداس، خلال الأسبوع المنصرم، عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق، التي مست عددا من بلديات الولاية في شهري أوت وسبتمبر الماضيين، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار المثمرة، لاسيما الزيتون وأهلكت رؤوس ماشية، حيث ينتظر أن تشمل العملية في مرحلتها الأولى، تعويض رؤوس الماشية المتضررة، بتخصيص 143 رأس غنم وماعز.

خصت المرحلة الأولى من عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق، التي مست كل من بلديات تيجلابين، بني عمران وقدارة، إضافة إلى برج منايل ويسر، 14 فلاحا ينشطون في شعبة الإنتاج الحيواني، سيتم تعويضهم برؤوس ماشية تقدر بـ 54 نعجة، و89 رأس ماعز، حسب ما أشار إليه مدير المصالح الفلاحية لبومرداس، سمير زاوش، في اتصال بـ«المساء”، موضحا أن هذه العملية ستكون متبوعة بعمليات أخرى، تشمل التعويض بصناديق نحل، بينما تهتم ثالث مرحلة بالتعويض بالأشجار المثمرة.

جرت عملية تعويض الفلاحين، بمقر المقاطعة الفلاحية لدائرة بومرداس، حيث حضرت “المساء” جانبا منها، وتحدثت لعدد من الفلاحين المتضررين، ممن استحسنوا عملية التعويض التي جرت في ظروف حسنة، حيث أكد بعضهم، أنه خسر كل فلاحته، ويقصد الأشجار المثمرة، وتحديدا أشجار زيتون.

أكد فلاح من منطقة أهل الكدية ببلدية تيجلابين، أكثر البلديات تضررا من الحرائق الأخيرة خلال الشهر المنصرم، أن عدد الأشجار التي خسرها يفوق 200 شجرة زيتون، وقد تقدم إلى مقر المقاطعة للاستفسار عن عملية التعويض.

بينما أوضح فلاح آخر من عرش كيدوش بمنطقة أولاد بومرداس، بنفس البلدية، أن كل الفلاحين تضرروا من الحرائق بصفة متفاوتة، مؤكدا أن فلاحي المنطقة التي لها حدود مع بلدية بني عمران، يعتبرون من صغار الفلاحين الذين يعملون في الفلاحة الجبلية، تأثروا كثيرا من الكارثة الطبيعية الأخيرة التي أبانت عن الكثير من الصعوبات التي يواجهونها في نشاطهم، لاسيما عقود الملكية والسقي الفلاحي.

في هذا السياق، أكد محدثونا، أنهم يعملون في أراض فلاحية متوارثة عن الأجداد، غير أن عملية مسح الأراضي الأخيرة، وضعتها في خانة الأراضي مجهولة الملاك، وهي وضعية خلفت لهم الكثير من المشاكل الإدارية، حيث لم يتم تسويتها منذ عقود، وفي المقابل، حرمت الفلاحين من عقود الملكية التي يمكنهم بموجبها الاستفادة من عدة مزايا، ومنه إعانات البناء الريفي، ورخص حفر آبار إرتوازية من أجل السقي، خاصة في ظل حالة الجفاف الراهنة، ناهيك عن التأمين الفلاحي، حيث لفت فلاح في هذا الصدد، إلى أن منظومة التأمين الفلاحي تطلب وثائق ومن ضمنها عقد الامتياز، من أجل التأمين على المحصول، أو على رؤوس الماشية وغيره، يضيف المتحدث، غير أن هذه الإشكالية تبقى قائمة دون حل نهائي، بسبب وضعية مسح الأراضي المعلقة، رغم محاولة هؤلاء الفلاحين التسوية منذ 2015، لكنه دون جدوى، حسب تأكيد محدثي “المساء”.

و تشير أرقام المصالح الفلاحية لبومرداس، الى إحصاء أزيد من 1000 فلاح متضرر من الحرائق الأخيرة، منهم 205 فلاح ببلدية بني عمران، و 566 فلاح ببلدية تيجلابين، الى جانب 165 فلاح ببلدية قدارة، وحوالي 15 فلاحا ببلدية يسر، إضافة ل10 فلاحين ببلدية برج منايل.