تتسبب شاحنات الوزن الثقيل التي تتوقف أمام مصنع مواد البناء الحمراء بمنقطة "السقالة" ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، في خلق عرقلة مرورية كبيرة، بالنظر إلى التوقف العشوائي على حافة الطريق لشحن مواد البناء، وهو الوضع الذي تسبب في استياء وتذمر مستعملي الطريق، مطالبين السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التقليل من حدة الازدحام.

يُعد مشكل الازدحام بحي "السقالة" متشابكا لعدة عوامل كانت سببا في تفاقم الوضع في المنطقة يوما بعد يوم. ومن بين هذه العوامل مصنع مواد البناء الحمراء المتواجد بالمنطقة، الذي يعرف توافدا كبيرا للشاحنات من أجل شحن الحملات من المصنع، وكذا اهتراء معظم طرقات الحي، فهي عبارة عن حفر كبيرة يصعب اجتيازها، أضف إلى ذلك تواجده على الطريق الرئيس بالقرب من سوق بلدي ومحطة للمسافرين، وبالتالي أصبحت تشكل مصدر قلق وخوف لدى الكثير من مستخدمي الطريق، نظرا للكثافة المرورية الكبيرة التي يشهدها هذا الحي، خاصة مع تزايد الشاحنات التي تمر من أجل التعبئة بدون الالتزام بالقوانين المرورية.

ويرى بعض السكان الذين تحدثوا إلى "المساء" أن على السلطات المحلية التدخل العاجل، من أجل فك الخناق المروري الذي يعرفه حيهم، وذلك من خلال تعبيد وتهيئة الطرقات، وكذلك تنظيم وتخصيص أوقات معينة لدخول الشاحنات؛ من أجل تعبئة حملاتها من مصنع مواد البناء الحمراء.

ويشكل الازدحام المروري في هذه المنطقة، هاجسا يؤرق الكثير من مستخدمي الطريق خاصة الموظفين، إذ يواجهون يوميا صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المناسب، بسبب الطوابير غير المنتهية من الشاحنات والسيارات. 

وأكد بعض مستخدمي الطريق أن الازدحام الذي تعرفه المنطقة، قضية شائكة للغاية ومعضلة حقيقية، لا يمكن حلها في وقت قريب ما لم تقم الجهات المعنية بالوقوف عليها من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها. ومن بين هذه الإجراءات المطلوبة القيام بتعبيد مختلف الطرقات، وتنظيم أوقات دخول الشاحنات إلى الحي وخروجها منه، وكذا التوعية المرورية، إذ نجد أن هناك الكثير من السائقين يجهلون تماما أبجديات قواعد المرور، ومن ثم يتسببون في ازدياد اختناق حركة المرور.