حي صالح بوالكروة بسكيكدة

السوق المغطاة تغرق في الفوضى

السوق المغطاة تغرق في الفوضى
  • القراءات: 1359
❊  بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

تعرف السوق الجوارية الواقعة بحي صالح بوالكروة في مدينة سكيكدة، منذ أكثر من سنة، وضعا مزريا يتطلب من الجهات المعنية التدخل العاجل من أجل تداركه، فمن خلال زيارة المساء لهذه السوق، وقفت على جملة من النقائص والتجاوزات، منها الغياب الكلي للنظافة داخل محيط هذا الفضاء التجاري، وانتشار الروائح الكريهة والفوضى التي تميز نشاط التجار الفوضويين.

من المفارقات الغريبة التي وقفنا عندها، أن العديد من التجار من الذين استفادوا من المربعات التجارية المتواجدة داخل السوق، هجروها، مفضلين ممارسة نشاطهم التجاري خارجه، مما زاد في ازدحام الساحة المتواجدة داخل محيط السوق، والتي تتسع في الأصل لـ346 مربعا مفتوحا، مقابل 100 مربع تجاري يتواجد بالجزء المغطى.

أرجع بعض الذين تحدثنا إليهم، سبب هجرة العديد من البائعين لمربعاتهم التجارية المتواجدة داخله، إلى منافستهم من قبل التجار الفوضويين الذين ينشطون على مستوى المربعات المفتوحة في الساحة، مؤكدين أن ممارسة البعض لنشاطاتهم داخل خيم، دون حصولهم على سجلات تجارية، يعود إلى غياب الرقابة، مما جعل السوق التي تعرف إقبالا من طرف المواطنين تغرق في فوضى حقيقية، خاصة أن بعضهم يعرضون بضاعتهم فوق الأرصفة والممرات، معطلين بذلك حركة المواطنين.

يحدث ذلك في الوقت الذي كلف إنجاز هذه السوق التي استلمت بصفة رسمية في جويلية 2015، والمتربعة على مساحة إجمالية قدرها 12.995 مترا مربعا، الخزانة العمومية 260 مليون سنتيم، تم إنجازها في إطار البرنامج الوطني الشامل لتعزيز الأسواق الجوارية، من أجل القضاء على الأسواق الفوضوية التي تعرفها الولاية.

أما عن سوق السمك، فتفتقر مدينة سكيكدة إلى سوق حقيقية خاصة بالأسماك  باختلاف أنواعها، والوحيدة المتواجدة بها تقع بمحاذاة السوق المغطاة المتواجدة بوسط المدينة، ما زالت مغلقة إلى حد اليوم منذ أكثر من 10 سنوات، حتى الأسواق الجوارية أو المغطاة على وجه الخصوص، التي تم إنجازها حديثا، لم تُخصَّص فيها مساحات لبيع الأسماك، كما هو معمول به في العديد من المدن الكبرى، بما فيها المدن غير الساحلية، كقسنطينة وسطيف. أمام هذا الوضع، تبقى أرصفة الأحياء والشوارع والأسواق الفوضوية، المكان المفضل لبعض باعة السمك الطفيليين الذين يعرضون سلعتهم في ظروف غير صحية، خاصة أن الأسماك تظل عرضة لحرارة الشمس والغبار والأوساخ، كما وقفنا على ذلك بحي الممرات وفي السوق المغطاة صالح بوالكروة، وأحياء الإخوة بوحجة و500 مسكن ولاسيا.