بعد تطرق "المساء" للمشكل
السلطات تتحرك لبعث مشروع مسجد حي يغمراسن

- 1060

تنقّل مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية وهران رفقة إطارات المديرية وممثلين عن سكان حي يغمراسن أول أمس، إلى موقع مشروع مسجد "فاطمة الزهراء" المتوقفة أشغاله منذ سنوات، للوقوف عليه من أجل إعادة بعثه، في الوقت الذي نظم قسم النظافة والتطهير ببلدية وهران، حملة نظافة شاملة للموقع لتحضيره؛ قصد إعادة بعث الأشغال.
مدير الشؤون الدينية والأوقاف الذي كان مرفقا بإطارات المديرية، قام بجولة داخل المدرسة القرآنية التي انتهت أشغالها، وطاف بمختلف أجنحة المشروع المتوقف، حيث التقى بممثلي السكان وأعضاء اللجان، وأكد في تصريح لـ "المساء" بموقع المشروع، أن الملف تم التكفل به رسميا من طرف مصالح المديرية والولاية، حيث حُوّل ملف الجمعية الدينية السابقة إلى مصالح الولاية، لاتخاذ الإجراءات القانونية لحلها رسميا وفق القانون، والسماح بإنشاء جمعية دينية جديدة من طرف سكان الحي.
وأوضح المدير أنه سيتم منح ترخيص مؤقت لممثلي السكان خلال الأسبوع الجاري، لإنشاء لجنة تقنية مؤقتة للتكفل بمتابعة الملف إلى غاية إنشاء جمعية دينية جديدة للمسجد، وفتح حساب بنكي لاستقبال التبرعات. ودعا القائمين على اللجنة الدينية إلى الإسراع في عمليات التنظيف، واستغلال ما هو جاهز من البناية الخاصة بالمدرسة القرآنية، واستعمالها كمصلى، في الوقت الذي ستنظم المديرية عبر مساجد الولاية، حملة لجمع الأموال ودعوة المحسنين إلى التبرع لصالح استكمال أشغال المشروع.
وأعرب سكان الحي والأعضاء المكلفون باللجنة التقنية عن سعادتهم لتحرك السلطات لإعادة بعث المشروع الذي بقي مجمدا منذ سنوات وتحول إلى مساحة للآفات الاجتماعية ورمي النفايات والردوم، موضحين أن عمليات تنظيف ستتم بالتنسيق مع الجمعيات بمدينة وهران، لبدء عمليات البناء واستكمال الأشغال.
وبدوره، كشف مدير قسم النظافة والتطهير بولاية وهران السيد مهدي سنوسي، عن أن مصالحه كانت تدخلت منذ أسبوع لتنظيف واجهة المشروع ورفع المخلفات، لتقوم مرة ثانية بتنظيم حملة تنظيف شاملة لرفع ردوم البناء والنفايات المتراكمة، وتحويلها نحو مركز ردم النفايات، موضحا أن تدخّل مصلحة النظافة والتطهير لبلدية وهران جاء ضمن البرنامج الذي سُطر من طرف البلدية للقضاء على النقاط السوداء. كما تم بالمناسبة، تنظيم حملة نظافة شاملة لحي 1180مسكنا بحي يغموراسن المجاور للمشروع، وجمع أطنان من النفايات والمخلفات والمواد البلاستيكية، على أن تتواصل العملية لاحقا.
وكانت "المساء" تطرقت للمشكل في أعدادها السابقة؛ حيث وقفت على حجم الإهمال الذي طال المشروع، وتحوّله إلى نقطة سوداء في أهم حي بمدينة وهران، لتتحرك السلطات مباشرة، وتتكفل بالمشروع، وتعيد بعثه من جديد. واستحسن المواطنون العملية في انتظار استكمال المشروع، وفتح المسجد للصلاة.
انطلاقا من مطار وهران ... 20 رحلة جديدة نحو تونس في الصيف المقبل
زار وفد إعلامي مكوّن من 10 صحافيين من ولاية وهران، تونس بتنظيم من الديوان الوطني التونسي للسياحة، ودامت الزيارة 5 أيام، تعرّف خلالها الصحافيون على القدرات السياحية لتونس، ومختلف المواقع السياحية والتاريخية والأثرية التي تستقطب السياح في الوقت الذي أُعلن رسميا عن فتح خطين جديدين عبر مطار وهران الدولي نحو مدينتي جربة ومنستير.
الوفد الإعلامي الذي كان رفقة ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بوهران السيد سعد لخمري، قام بجولة واسعة في عدة مدن تونسية انطلقت من مدينة الحمامات التي تُعد أكبر قطب سياحي بتونس ويقصده سنويا آلاف الجزائريين، يوفر ما لا يقل عن 19600 سرير عبر 44 وحدة ومؤسسة فندقية، إلى جانب عشرات المراكز المتخصصة في العلاج بمياه البحر والمياه المعدنية والتداوي بالأعشاب الطبيعية. كما زار الوفد مدينة سوسة التي تُعد ثاني مدينة تعرف إقبالا للسياح الجزائريين الذين تجاوز عددهم السنة الماضية، التوقعات، فيما تتوفر المنطقة على 41 ألف سرير تضمها المؤسسات الفندقية ودور الضيافة.
وقد كشف المندوب الجهوي للسياحة بالمنطقة توفيق قايد في هذا الصدد، عن أن مساعي السلطات بتونس تتجه حاليا لتنويع المعرض السياحي؛ من خلال ما يُعرف بالإقامات الريفية، التي تأتي لتثمين المخزون الثقافي للمناطق المجاورة، وترسيخ العادات والتقاليد، والتشجيع على الاستقرار، في الوقت الذي تتوفر المنطقة على 8 مراكز تكوين في السياحة.
كما انتقل الوفد الإعلامي إلى مدينة نابل عاصمة صناعة الفخار، التي استطاعت رغم العصرنة المحافظة على صناعة الفخار، الذي يُعد أهم مدخول للعائلات بالمنطقة؛ ما يجعلها ضمن الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح. وتمكنت من جمع أصالة المنطقة بعصرنة المؤسسة الفندقية بالمنطقة التي تتوفر على معايير دولية، إلى جانب عدة مواقع تاريخية وسياحية بمدينة المهدية، على غرار القلعة التاريخية بمنطقة "لجم"، فضلا عن المواقع التاريخية التي تزخر بها مدينة القيروان التاريخية التي تضم مسجد عقبة بن نافع وعشرات المواقع السياحية، فيما تُعد المنطقة محجة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف؛ حيث عرفت السنة الماضية مشاركة 1.5 مليون شخص في الاحتفالات الكبيرة المخلدة للذكرى. وكان للوفد الإعلامي زيارة إلى متحف الآثار القديمة بمدينة سوسة، الذي يحكي تاريخ المنطقة المغاربية الذي يمتد إلى ما قبل الميلاد، وكذا الجامع الكبير والرباط.
وكان للوفد بمدينة المنستير موعد مع مدفن الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، الذي يُعد من المعالم السياحية بالمنطقة، إلى جانب المتحف الخاص بالرئيس بورقيبة، الذي يضم أهم مقتنياته ومختلف الأثاث الذي كان داخل منزله، والملابس التي كان يرتديها، وصور زيارات واستقبالات لرؤساء وقادة الدول، فيما تبقى معالم مدينة القيروان أهم شاهد على تاريخ المنطقة، التي تُعد أم المدائن، التي كانت حلقة وصل بين باقي منطقة شمال إفريقيا خلال الفتوحات الإسلامية.
كما تم، بالمناسبة، الإعلان عن افتتاح خطين مباشرين غير منتظمين يربطان مطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" بمدينتي منستير وجربا، وهما الخطان اللذان ستتكفل بهما الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها التونسية، وسيعملان طيلة فصل الصيف بمعدل 20 رحلة. وكشف مندوب مدينة الحمامات عن أن 80 بالمائة من السياح الجزائريين يأتون سنويا عبر المنافذ البرية، في حين سيتم من خلال فتح الخطين، تخفيف الضغط عن الحدود البرية، وضمان نقل سكان مناطق غرب البلاد عبر الطائرات، في الوقت الذي سيتواصل تنفيذ الاتفاقيات التي تجمع الجزائر بتونس في مجال السياحة.