علي منجلي بقسنطينة

السكنات الاجتماعية تؤزم وضعية النقل

السكنات الاجتماعية تؤزم وضعية النقل
  • 455
خالد حواس خالد حواس

لا تزال المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة تعرف أزمة نقل حادة يعاني السكان الأمرين جراءها، في ظل عدم تحرك الجهات الوصية التي يمكن لها التخفيف من حدة الاستغلال الذي يتعرضون له من طرف أصحاب سيارات الأجرة، بسبب قلة حافلات النقل العمومية من جهة، وزيادة الكثافة السكانية الناجمة عن عمليات الترحيل السابقة من جهة أخرى. 

يشتكي سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة من قلة حافلات النقل العمومي، التي أثرت بشكل سلبي على يوميات المواطنين المجبرين غالبا على الاستنجاد بسيارات الأجرة التي يستغل أصحابها الزبائن بسبب أزمة النقل التي تعرفها المنطقة، حيث أصبحت التسعيرات المفروضة محل مساومة وزيادة مرتبطة أساسا بحاجة الكثيرين للتنقل بسبب العمل خاصة، حيث يعتبر الموظفون والعمال أكثر الفئات المتضررة من أزمة النقل المسجلة، نتيجة إرغامهم أحيانا على دفع ضعف التسعيرة عشر مرات لاضطرارهم إلى الوصول إلى أماكن عملهم.   تحول النقل بالنسبة لقاطني مختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي في قسنطينة إلى كابوس، حيث يضطر الكثيرون إلى ركوب أكثر من وسيلة نقل بغرض الالتحاق بالعمل أو مكان الدراسة، خاصة بالنسبة للمتوجهين نحو وسط المدينة، والراغبين في تجنب استغلال أصحاب سيارات الأجرة لهم، في الوقت الذي يطالب الكثيرون بالإسراع في تمديد خط "الترامواي" إلى غاية المدينة، بعد التأخر الذي عرفه المشروع الذي كان من المفترض أن ينطلق عام 2014، غير أنه تأخر ولم ينطلق إلا خلال الأشهر الماضية، حيث من المفترض أن يستهلك حوالي 35 شهرا وهي المدة المرشحة للارتفاع، بسبب عدم ضمان تمويله كليا بل بشكل جزئي، حسب تصريحات وزير القطاع الأخيرة، حيث أشار إلى تباحث وزارته مستقبلا في مصادر تمويل الأشغال المتبقية من المشروع، مما يجعل من استهلاكه أكثر من الوقت المفترض محتملا بسبب شح الخزينة، وهو ما يعني مزيدا من المعاناة لسكان المدينة الجديدة التي لازالت تستقبل المزيد من السكان الجدد في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح الولاية إلى الأحياء المنجزة بالمنطقة، مما يرفع من حجم الكثافة السكانية من جانب ويزيد من صعوبة مسألة التنقلات اليومية من جانب آخر.