حي الصنوبر

السكان يطالـبون بتحسين إطارهم المعيـشي

السكان يطالـبون بتحسين إطارهم المعيـشي
  • القراءات: 559
❊   زبير. ز ❊ زبير. ز

حظي حي الصنوبر بقسنطينة، مؤخرا، بزيارة وفد من المنتخبين عن حركة مجتمع السلم؛ قصد الاطلاع على انشغالات السكان ونقلها إلى الجهات المسؤولة؛ من أجل تحسين الإطار المعيشي لهذا الحي، الذي يعود تاريخ السكن فيه إلى العهد الاستعماري، وبالتحديد سنة 1945؛ إذ كان معقلا للعديد من المجاهدين والشهداء وعلى رأسهم الشهيد حملاوي.

رفع سكان الحي الذي يبعد بنحو 2 كلم عن وسط مدينة قسنطينة، العديد من الانشغالات إلى الوفد الذي ترأسه النائب البرلماني يوسف عجيسة، الذي كان مرفقا بنائبين من المجلس الشعبي الولائي، ويتعلق الأمر بعبد الغني مسعي وحسين ذيابي، حيث وجد السكان في هذه الزيارة متنفسا للتعبير عن انشغالاتهم، خاصة أنّها أول زيارة من وفد على هذا المستوى لحيهم منذ الاستقلال. واشتكى سكان حي الصنوبر الذي يضم كلية الطب ولا يبعد سوى بعشرات الأمتار عن محطة المسافرين الشرقية، من بقايا الردوم الناتجة عن تهديم الحي القصديري القديم بوضياف 2 منذ أكثر من 6 سنوات، التي تُركت على حالها ولم يتم رفعها من طرف السلطات المختصة، لتشكل منظرا مشوها للغابة، التي أصبحت ملجأ للمنحرفين لممارسة كل أنواع الرذيلة؛ من شرب للخمور وتناول للمخدرات، فيما وعد البرلماني عجيسة بتوفير شاحنات ومعدات بالتنسيق مع إحدى الشركات الوطنية، للتخلص من هذه الردوم، وتنقية الغابة وجعلها مكانا للاستجمام.

كما عبّر سكان الحي عن امتعاضهم من صمت السلطات تجاه بعض التصرفات السلبية في رمي النفايات الهامدة وبقايا الأتربة ومواد البناء على حافة الحي، وبالتحديد على الطريق الرابط بين أعلى الحي ممثلا في الطرق الوطني رقم 5، وأسفله أو ما يُعرف بطريق حي رومانيا، حيث بات هذه الطريق مرتعا لكل من يريد التخلص من النفايات، حسب السكان، الذين أكدوا أنهم وقفوا على حالات لهيئات عمومية ترمي نفايتها بهذه المنطقة، ومنهم حتى من يرمي نفايات استشفائية.

سكان حي الصنوبر من خلال حديثهم إلى وفد المنتخبين، حذّروا من وقوع كارثة صحية خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف في ظل وجود مياه مستعملة تتسرب من أحد المجاري المائية المتضررة، باتت تصل إلى المدرسة الابتدائية المسعودي، التي كانت هي أيضا نقطة سوداء داخل الحي بعد رفع أولياء التلاميذ العديد من النقائص التي أصبحت تؤثر على سير الدراسة؛ فالمدرسة المبنية بالصفيح والتي فتحت أبوابها قبل الاستقلال بسنة، أصبحت مكانا يهدد صحة التلاميذ؛ إذ تعرّضت للانزلاق، وأسقفها مهددة بالانهيار في أيّ وقت. كما أن المراحيض بها أصبحت في وضع كارثي، مع العلم أن مشروع إعادة تهيئة المدرسة الابتدائية بورصاص نوار أسفل المسعودي، بقي يراوح مكانه بعدما قام المقاول بتهديم المدرسة وحفر الأساس، ليترك المشروع ورشة مفتوحة، باتت تشكل خطرا على البنايات المجاورة.

ورفع عدد من شباب المنطقة مشكل السكن الاجتماعي، حيث أكدوا أن لهم أسرا وأطفالا يتخوفون على مصيرهم في ظل حرمانهم من عمليات الترحيل السابقة، التي شملت إزالة الأحياء القصديرية منذ حوالي ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي دفع ببعضهم إلى العودة إلى بناء بيوت قصديرية داخل الحي في انتظار إيجاد حلول لمشكلتهم؛ إذ طلب منهم الوفد الزائر إيداع ملف الحصول على سكن اجتماعي كإجراء أولي، قبل النظر في الحالات الخاصة وتوجيهها إلى الجهات المعنية.