إثر تنامي الاعتداءات والسرقات بأحياء الخروب

السكان يطالبون بمقرات أمن لصد الجريمة

السكان يطالبون بمقرات  أمن لصد الجريمة
  • 783
شبيلة. ح شبيلة. ح

تعرف العديد من الأحياء السكنية ببلدية الخروب، ولاية قسنطينة، ارتفاعا ملحوظا في عدد الجرائم والاعتداءات على اختلاف أنواعها، خلال السنوات الفارطة، مما جعل السكان يطالبون بتوفير الأمن اللازم في الأحياء السكنية، وحتى الشوارع التي باتت تحت سيطرة عدد من المنحرفين.

جدد السكان، وتحديدا سكان الجهة الشمالية لبلدية الخروب، رفع مطلبهم إلى السلطات الولائية، وكذا مديرية الأمن، بضرورة تخصيص مقر أمني جديد بمنطقتهم، التي تضم كثافة سكانية معتبرة، كون المنطقة المذكورة ترتبط بالعديد من الأحياء الأخرى المجاورة، على غرار حي 900 مسكن، 500 مسكن "كناب"، حي 238 مسكن وحي 450 مسكن، حيث طالبوا بالإسراع في فتح مقر للأمن الخارجي، من أجل ضمان التغطية اللازمة، في ظل تزايد حوادث السرقة التي طالت المنازل وحتى المحلات التجارية، خلال الأسابيع الفارطة، وهو الأمر الذي تزامن مع الانتشار الكبير للآفات الاجتماعية، وفي مقدمتها تعاطي وبيع المخدرات بهذه الأحياء دون تحرك الجهات الأمنية. شدد المشتكون من سكان المنطقة الشمالية ببلدية الخروب، على ضرورة توفير مقر للأمن الحضري بمنطقتهم، التي تضم العديد من الأحياء السكنية، بعد أن باتت في الأشهر الأخيرة، مرتعا للمنحرفين، مما تسبب في ارتفاع نسبة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، الأمر الذي أثار استياءهم، في ظل انعدام الأمن، حيث أكد المشتكون لـ«المساء"، أنهم يعيشون حالة من الرعب والخوف من اللصوص الذين سيطروا على المنطقة، بعدما تفاقمت ظاهرة الاعتداءات بالسلاح الأبيض، والسطو على المنازل والسرقة، وهو المشكل الذي بات يؤرق العائلات التي تخشى الخروج والتجوال، خاصة خلال الفترة الصيفية، تحسبا لأي اعتداء مفاجئ يودي بحياتهم.

أضاف المشتكون، أن الاعتداءات بلغت ذروتها، خاصة على مستوى بعض الأحياء السكنية التي تعرف تذبذبا في الإنارة العمومية، في معظم الأحيان، مما دفع بالسكان إلى مناشدة السلطات المعنية لوضع حد لمعاناتهم، وتوفير الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم، باعتبار أن مشروع مقر للأمن بمنطقتهم، من شأنه أن يساهم في القضاء على الجريمة المنظمة، التي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة على مستوى حي 500 مسكن، التابع لصندوق التوفير والاحتياط "كتاب"، والذي شهد الأيام الفارطة، سرقات متعددة للمواطنين، آخرها حادثة الأسبوع الفارط، التي كادت أن تودي بحياة سيدة في الأربعينات من عمرها، بعد أن هاجمها لص في منزلها، لولا تدخل الجيران، غير أنه لاذ بالفرار.

دعا المشتكون السلطات البلدية التحرك العاجل، خاصة أنها أبدت بعد مراسلاتهم العديدة، بشأن تخصيص مقر أمني بمنطقتهم الموافقة عليه، والانطلاق في تجسيده، في أقرب الآجال، مشيرين في السياق، إلى أنهم قدموا مقترحا للبلدية بتخصيص واستغلال المساحة المجاورة للجبل المطل على حي كوبريبا، و500 مسكن "كناب" لتهيئته واستغلاله كمقر الأمن.