بلدية سيدي العبدلي

السكان يطالبون بعيادة صحية وتوفير الكهرباء

السكان يطالبون بعيادة صحية وتوفير الكهرباء
  • القراءات: 971
❊   ل. عبد الحليم ❊ ل. عبد الحليم

ناشد سكان بلدية سيدي العبدلي الواقعة جنوب ولاية تلمسان، السلطات الولائية ضرورة تحسين إطارهم المعيشي، خاصة في الشق المتعلق بالحياة اليومية للمواطن، على غرار إنجاز عيادة صحية متعددة الخدمات، وفتح طريق شرق ـ غرب، وتوفير الكهرباء الريفية في بعض المزارع، وتعبيد الطرقات الفلاحية، وكذا توسيع مخزن الحبوب، إلى جانب المطالبة بمشاريع تنموية بالبلدية، وحصص سكنية اجتماعية، وتحفيز المستثمرين لاستغلال هذه الأراضي والاستثمار فيها.

من جهته، استمع والي تلمسان الجديد خلال زيارته إلى دائرة بن سكران، لانشغالات سكان بلدية سيدي العبدلي، وألح على ضرورة تركيز وتوحيد الجهود، للمساهمة بفعالية في تجسيد الأهداف المسطرة، لجعل الولاية قِبلة سياحية بامتياز؛ قصد استحداث ثروة هامة ومناصب شغل لشباب المنطقة، فيما عاين خلال هذه الخرجة، الورشة الخاصة بإنجاز مشروع سياحي بالمحطة المعدنية لسيدي العبدلي، الذي يوجد في وضعية يرثى لها، حيث قُدمت له شروح مفصلة من قبل صاحب المشروع حول طبيعة المرافق والخدمات التي سيتم تقديمها في عين المكان. كما كانت له فرصة لزيارة سد الازدهار المتواجد بالمنطقة، فيما اقترح إنجاز منتجعات سياحية بهذا الموقع.

وفي إطار المشاريع القطاعية المسجلة في المجال الفلاحي، سيتم توسيع مساحات الأراضي الفلاحية المسقية ببلدية سيدي العبدلي بـ 1500 هكتار إضافية بجانب سد الازدهار، ضمن مشروع لوزارة الموارد المائية؛ إذ سيمس 6 آلاف هكتار، إلى جانب مساحات إضافية أخرى بولاية تلمسان؛ من خلال إعادة تهيئتها ودمجها مع المساحات المسقية؛ إذ ستسمح هذه العملية بالرفع من المؤهلات الاقتصادية والطبيعية للولاية؛ باعتبار أن المؤهلات البشرية متوفرة.  وبقرية سيدي السنوسي، اغتنم الوالي الفرصة لمعاينة مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات، والتعرف على المصالح التي تميز هذا المرفق الطبي. كما التقى ببعض الشباب ومواطني هذه المنطقة، الذين طرحوا انشغالاتهم اليومية، والتي تم تسجيلها من أجل معالجتها بكل المديريات الولائية المعنية.

وبقرى عين تاقبالت والعلوية والرخام وتاسليت، استمع الوالي إلى انشغالات المواطنين، التي تمحور جلها حول السكن الريفي ووتيرة أشغال تهيئة الطرقات ومختلف الشبكات الخاصة بالمجمع الريفي، بالإضافة إلى النقص الذي تعرفه القرية في الإنارة العمومية والتهيئة العمرانية وترميم الملعب البلدي، إلى جانب تهيئة وإنجاز أقسام إضافية في الطور الابتدائي؛ قصد الحد من مشكل الاكتظاظ في الأقسام، وتهيئة كل الظروف للتلاميذ والمتمدرسين بصفة عامة، من أجل إنشاء مناخ ملائم لتمدرسهم.

وعلى ضوء هذا الطرح الاجتماعي، أيد المسؤول الولائي الأول هذه الانشغالات، وأكد أنها ستكون محل معالجة بصفة تدريجية حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة، مضيفا أنه سيتم بذل المجهودات اللازمة لتحسين هذا الإطار، والعمل على مواصلة التنمية المحلية، ليختتم زيارته الميدانية بمعاينة المسجد العتيق، حيث استمع إلى نبذة تاريخية حول هذا المعلم الديني. 

الرمشي ... إعذارات للمتسبّبين في الرمي العشوائي للنفايات

وجّهت السلطات المحلية لبلدية الرمشي بولاية تلمسان، تعليمات صارمة وإعذارات كتابية لبعض المواطنين والتجار المتسببين في تفاقم مشكل الرمي العشوائي للنفايات الحضرية داخل الأحياء والشوارع الرئيسة، خاصة بالشارع الرئيس للمدينة العربي بن مهيدي، الذي حوّله العديد من المواطنين والتجار إلى مكان لرمي مختلف أنواع النفايات وبقايا تعبئة المواد الغذائية والخضر والفواكه؛ ما ساهم في الانتشار الواسع للحشرات الضارة. يحدث هذا رغم تسخير السلطات المحلية لبلدية الرمشي، 9 شاحنات لرفع النفايات ونقلها من البلدية إلى مركز الردم التقني بالصفصاف، بالإضافة إلى تجنيد 97 عاملا يقومون بعملية النظافة يوميا.

وأرجعت المصالح المحلية تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، إلى غياب الوعي والحس المدنيين بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة، خاصة أن بعض المواطنين والتجار يقومون برمي النفايات خارج الأوقات المخصصة لرفعها، في وقت حمّلت السلطات المحلية للبلدية مسؤولية تدهور البيئة والمحيط التجار والمواطنين، وهو ما جعل البلدية تتخذ مجموعة من الإجراءات لردع هؤلاء المخالفين، وفي مقدمتها توجيه إعذارات كتابية، بالإضافة إلى الاستعانة بأئمة المساجد لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة والمحيط ونظافتهما.

المناطق الحدودية ... تراجع محصول إنتاج الحبوب بسبب السقي التقليدي

عرف مردود إنتاج الحبوب بالمناطق الحدودية لولاية تلمسان خلال السنوات الأخيرة، تراجعا ملحوظا، أرجعته المصالح المختصة بمديرية الفلاحة لتلمسان، إلى عدة عوامل يأتي في مقدمتها اعتماد عملية السقي الفلاحي التقليدي.

وتسجَّل هذه الحصيلة، حسب نفس المصالح، بالنظر إلى عدم توسيع عملية السقي بالتقطير؛ ما حال دون وصول المياه إلى أجزاء واسعة من الأراضي الفلاحية الشاسعة؛ إذ وصل معدل مردود المتوسط من الإنتاج إلى 10 قناطير من الحبوب في الهكتار الواحد. كما بلغت كمية المساحات المحصودة للقمح الصلب، 6900 قنطار من أصل 7700 هكتار مزروعة، والقمح اللين 4200 مقابل زرع 4750 هكتارا باستثناء الشعير، الذي حقق مردودا حسنا من الإنتاج. فبمنطقة مغنية الحدودية تم حصد 16 ألفا و320 قنطارا من المجموع الكلي للأراضي المزروعة المقدرة بـ 17ألفا و670 هكتارا، في حين يتم تجميع الحبوب بتعاونية الحبوب لمقاطعة مغنية التي تستقبل المحاصيل الزراعية للمناطق المجاورة كالغزوات وندرومة وفلاوسن والبلديات الأخرى المجاورة، ليتم بعدها تحويل 768 ألفا و80 قنطارا إلى نقاط البيع لتعاونية الحبوب والبقول الجافة. 

بلديات الجنوب ... لجنة لإنقاذ الغطاء النباتـي من التصحر

تعرضت أزيد من 20 بالمائة من المساحات السهبية بجنوب ولاية تلمسان والمقدرة بـ 200 ألف هكتار، لتضرّر وتدهور كبيرين، أدّيا إلى تراجع مردودها الفلاحي والرعوي.

وأرجعت المصالح المختصة تدهور هذا الغطاء النباتي، إلى العوامل المناخية والرعي العشوائي الجائر، والحرث غير الشرعي للأراضي، واحتلالها من قبل الغير للاستغلال الشخصي.

ومحاولة منها للحد من هذه الظاهرة التي نخرت السوق خصوصا ببلديات البويهي والعريشة وسبدو وغيرها، تم تنصيب خلايا لمكافحة الحرث والتعرية غير الشرعية. وقصد تأهيل ذلك شرعت محافظة الغابات في تنفيذ برنامج إنجاز مصبات للحد من التصحر، وغرس أكثر من 900 هكتار بالنباتات الرعوية، وتهيئة المسالك الريفية بأكثر من 100 كلم، وتدعيم أشغال المحافظة على التربة والمياه بأكثر من 20 ألف متر مكعب، وتزويد سكان السهوب بـ 298 وحدة للطاقة الشمسية. وفي انتظار إصدار قوانين جديدة تحمي المناطق السهبية وتشجع الاستثمار في مجال تحويل النباتات السهبية، تأتي هذه الخطوة لتثمين ما تتميز به مناطق جنوب الولاية في المجال الرعوي ومن مقومات بيئة فلاحية بامتياز، فيما تحصي الولاية أكثر من مليون و900 رأس بين غنم وبقر وماعز؛ كمصدر اقتصادي هام بسهوب لعريشة والقور وسيدي الجيلالي وسبدو.