بلدية السواني الحدودية بتلمسان
السكان يطالبون بضروريات الحياة
- 2084
❊ ل. عبد الحليم
أقدم سكان بلدية السواني الحدودية التابعة لدائرة باب العسة، خلال هذا الأسبوع، على قطع الطريق الوطني الرئيسي رقم 07 الرابط بين مغنية ومرسى بن مهيدي، احتجاجا على الظروف المعيشية والغياب الكلي لضروريات العيش. حسب تأكيدهم، فإن البلدية تعاني من عدة نقائص، في مقدمتها السكن بصيغتيه الريفي والإيجاري العمومي، ونقص مناصب العمل وهي النقطة التي أفاضت الكأس، بسبب ارتفاع نسبة البطالة في هذه البلدية الحدودية التي كان شبابها يعتمد على التهريب، مما دفع ببعضهم إلى اللجوء إلى الفلاحة كبديل عن ذلك، غير أنهم اصطدموا بعدة مشاكل، أهمهما انعدام مياه السقي الفلاحي.
طالبوا، في هذا الصدد، من الجهات الوصية تسهيل عملية منح رخص حفر الآبار لإنقاذ محاصيلهم الزراعية ومزارعهم من الضياع، إلى جانب معاناة هؤلاء السكان مع غياب المرافق العمومية، منها قاعات الرياضة، حيث طالبوا بالإسراع في فتح المركب الرياضي والعيادة متعددة الخدمات لتقريب الصحة من المواطن، إضافة إلى مقر الأمن الحضري الذي انتهت به الأشغال ومازال مغلقا إلى حد الآن. كما طالب شباب هذه البلدية الحدودية بإعادة النظر في قرار فتح مطحنة السكينة التي أغلقت منذ أكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تشرد العديد من العائلات بسبب فقدان أربابها مناصبهم، خاصة أنها ساهمت بنسبة كبيرة في امتصاص العدد الكبير من اليد العاملة البطالة بالبلدية.
من جهة أخرى، يعاني السكان غياب غاز المدينة رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوى، على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من متاعبهم مع غاز البوتان في فصل الشتاء، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي داخل بعض الأحياء بالمحيط العمراني للبلدية. وبالنسبة للنقل، يضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من أجل اقتناء الحافلة أو وسائل النقل الجماعي، بسبب عدم توفر محطة نقل في البلدية.
في اتصال لهم بـ»المساء»، أعرب سكان وشباب هذه البلدية الحدودية عن تذمرهم وغضبهم الشديدين إزاء التهميش واللامبالاة الذي يمارس عليهم من طرف السلطات المحلية، التي تضرب عرض الحائط بكل انشغالاتهم وطلباتهم، بعد أن تعب هؤلاء السكان من الوقوف في مقر البلدية لرفع شكاويهم في كل مرة دون جدوى، وهي مشاكل ظلت تعيق حياتهم وتمنع راحة المواطنين، مجدّدين شكاويهم للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للبلدية، لانتشالهم من العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات طويلة. «المساء» وفي اتصالها بالنائب الأول للمجلس الشعبي البلدي لبلدية السواني، أكد أن كل الإنشغالات أخذت بعين الاعتبار، بحضور رئيس دائرة باب العسة الحدودية، ممثلا لوالي ولاية تلمسان، وكذا مختلف مديري القطاعات، حيث تم رفع ـ حسبه ـ تقرير مفصل حول جميع هذه الانشغالات والمشاكل المطروحة إلى السيد الوالي، لحلها في القريب العاجل.
❊ ل. عبد الحليم