طالب سكان أحواش عين طاية في مقدمتهم القاطنون بمزرعة سي بوعلام العلوي، رئيس البلدية عبد القادر رقاص الذي انتخب في المحليات الأخيرة، بالتدخل وبرمجة مشاريع لفائدة المنطقة التي تعيش أوضاعا صعبة رغم الوعود التي أطلقها رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على تسيير شؤونهم المحلية.

وذكر قاطنو مزرعة سي بوعلام العلوي أن السلطات المحلية تجاهلت وضعهم ولم تتكفل بانشغالاتهم المطروحة منذ عقود، كونهم من السكان القدامى للبلدية الذين حُرموا من أبسط ضروريات الحياة، مشيرين إلى أن رئيس البلدية الحالي الذي سبق له أن سيّر منطقة عين طاية في عهدة سابقة، يدرك جيّدا وضعهم، وأن عليه تجسيد الوعود التي قدمها في حملته الانتخابية الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أشار المشتكون إلى أن حيّهم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، محروم من أبسط ضروريات الحياة، على غرار ربطه بغاز المدينة، حيث يجد هؤلاء صعوبة كبيرة في الحصول على هذه المادة الأساسية خلال موسم الأمطار والبرد، الذي ترتفع فيه تكاليف قارورة غاز البوتان، فضلا عن صعوبة تنقلهم في ساعات متأخرة من النهار، نتيجة الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل بعض الشباب الذين يستغلون غياب الإنارة في السرقة والاعتداء على ضحاياهم. 

من جهة أخرى، تشكل وضعية الطرق المتدهورة هاجسا حقيقيا بالنسبة لسكان المزرعة خلال موسم الأمطار، كونها تتحول إلى برك مائية يصعب تجاوزها، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يلتحقون بمدارس الأحياء الأخرى في ظروف صعبة جدا، انعكست سلبا على نتائجهم وتحصيلهم العلمي.

وحسب هؤلاء فإن حيّهم تغيب عنه أبسط مظاهر التهيئة العمرانية، وكأنه يقع في منطقة ريفية خارج العاصمة رغم الطابع السياحي لبلديتهم، التي تتطلب مشاريع تنموية تعود بالفائدة على السكان، غير أن الكثير من الأحياء خاصة الأحواش، لم تشهد أي تهيئة منذ سنوات.

على صعيد آخر، تساءل المتضررون من هذه الأوضاع، عن مصير الملفات التي أودعوها منذ سنوات، من أجل تسوية وضعية أراضيهم وحصولهم على عقود الملكية لإنجاز سكنات لائقة، خاصة أن شققهم أصبحت غير صالحة بالنظر إلى قدمها، إذ راسلوا مرارا السلطات المعنية التي وعدتهم بالحل، غير أنها لم تستجب لمطالبهم إلى حد الآن.

زهية.ش