حي "الشهيد محمد أوكيل" بسيدي عبد الله

السكان يجددون مطلب تسييج الموقع السكني

السكان يجددون مطلب تسييج الموقع السكني
  • القراءات: 1045
 م.أجاوت  م.أجاوت 

جدد قاطنو الحي العمومي الترقوي الشهيد "محمد أوكيل" ـ ك35- بسيدي عبد الله (غرب العاصمة)، مطلبهم بضرورة التدخل العاجل للأمين العام لولاية الجزائر العاصمة، من أجل المواقفة على طلب إنجاز سياج لتأمين الحي من مختلف الممارسات التي يقوم بها الغرباء داخل هذا الموقع السكني، الذي لم يمر وقت طويل على تدشينه، خاصة فيما يتعلق بالاعتداءات على السكان وممتلكاتهم. 

كان السكان قد أوضحوا عبر جمعية الحي الناطقة باسمهم، أن إقامة سياج حديدي محيط بالحي، يأتي ضمن مسعى تأمين العائلات القاطنة وممتلكاتها، إلى جانب الحفاظ على الممتلكات العمومية المتواجدة داخل الحي، مشيرين إلى أن هذا السياج الذي سينجز بموافقة المؤسسة العمومية للترقية العقارية (تحوز "المساء" على نسخة من بيان الموافقة)، وفق المخطط المنجز من قبل هذه الهيئة، ستتم من خلاله مراعاة جميع شروط الأمن والسلامة، من تسهيل حركة الدخول والخروج إلى ومن الحي من قبل مصالح الأمن، مع الأخذ بعين الاعتبار تواجد الهيئات العمومية الأخرى، على غرار مصالح الحماية المدنية، الإسعاف، مصالح النظافة.. وغيرها.

ناشد قاطنو الحي بالمناسبة، الهيئات المعنية للعب دورها كما ينبغي في إيجاد حل نهائي لهذا الوضع الحرج، الذي يحياه هذا الحي الذي لم يمر وقت طويل على تدشينه، مذكرين في السياق، بالمساعي الجبارة والجهود الكبيرة للدولة، من أجل جعل سيدي عبد الله مدينة جديدة عصرية نموذجية، تماشيا مع الإمكانيات الهائلة التي تم رصدها لذلك.

بدورهم، عبر ممثلو جمعية الحي العمومي الترقوي "الشهيد محمد أوكيل"، عن أسفهم الكبير لاستمرار المشاكل والانشغالات التي يعاني منها القاطنون بهذا الحي، من خلال تدهور الإطار المعيشي الذي أصبح هاجسا يعكر صفو العائلات القاطنة، والذي صار جليا بتحويل المساحات الخضراء إلى فضاءات لرعي الأغنام والأبقار، ناهيك عن تعرض مساحات اللعب المخصصة للأطفال للتخريب. علما أن كل ذلك يحدث في ظل غياب دور الأمن، والبلدية الذي من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها.

أضاف السكان أن تسييج الحي، أضحى أكثر من ضرورة، بسبب حالة اللاأمن التي سادت المنطقة، مع توالي الاعتداءات على الأفراد والممتلكات، والتحرش بالسكان، لاسيما النساء والأطفال، ناهيك عن السرقات المتكررة التي كان آخر ضحاياها رعية صيني يعمل داخل هذا الحي، دون إغفال حالات السطو على البيوت، وغيرها من الجرائم التي تعج بشكاويها مكاتب مصلحة الدرك الوطني بالمعالمة. مشيرين بالمناسبة، إلى بعض العراقيل بخصوص قبول البلدية لهذا الطلب، حيث تتحجج بعدم إمكانية تسييج الحي، بحكم تواجد مرافق عمومية داخله (مدرستان ابتدائيتان)، إلى جانب بعض المحلات التجارية بالقرب من المكان، وهو الأمر الذي لم يهضمه القاطنون، واعتبروا أن تسييج الحي لن يضر أي طرف بقدر ما سيعمل على تأمين المدرستين وحماية المتمدرسين بها. 

يذكر أن وضعية الحي الترقوي العمومي "الشهيد أوكيل" بسيدي عبد الله، لاقت اهتماما كبيرا بسبب هذا الانشغال، الذي يستدعي حلا عاجلا من قبل الجهات المعنية (المؤسسة العمومية للترقية العقارية)، بما يسمح بضمان حماية حياة السكان وممتلكاتهم، وإعادة الاعتبار لحيهم هذا، خاصة أن حياتهم أصبحت في خطر وشيك بسبب التدهور الكبير الذي أضحى يميزه.