كوريفة بالحراش
السكان يجددون مطلب الترحيل

- 355

جدد سكان حي كوريفة بالحراش، مطلبهم المتعلق بالترحيل نحو سكنات اجتماعية لائقة تحفظ كرامتهم، بعدما ملّوا الوعود المتكررة للمسؤولين المحليين، داعين والي العاصمة إلى ضرورة التدخل لإنصافهم وتسوية وضعيتهم التي لا يحسدون عليها، في وقت يعتزم السكان تجديد احتجاجهم في كل مرة إلى غاية وضع حد لمعاناتهم مع هذا الملف.
أوضح بعض القاطنين بالحي المذكور، أن تجديد مطلبهم هذا جاء بعد عدم وفاء الجهات الوصية بوعودهم التي قطعوها عليهم في السابق، بخصوص التكفل التام بموضوع ترحيلهم نحو سكنات جديدة وانتشالهم من مساكنهم الهشة التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وحياة أبنائهم بصفة عامة، بسبب قدمها وعدم صلاحيتها للعيش.
وأضاف بعض السكان في هذا الشأن، أن الهيئات المكلفة بملف الإسكان على المستوى المحلي، تنصلت من مسؤولياتها بشكل كامل في التكفّل بمصير العديد من العائلات على مستوى الحي، رغم تقديمها لوعود في العديد من المرات بطي هذا الملف نهائيا، بعد إسكان آخر عائلة تقطن في حي كوريفة، موضحين أن ذلك لم يتجسّد على أرض الواقع، وهو ما رهن ـ حسبهم - مصداقيتهم ويدفع إلى التشكيك في نيتهم في أخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار.
أكد ممثلو العائلات القاطنة بالحي، أنّهم استنفذوا كل الطرق والوسائل القانونية المعمول بها في إسماع انشغالهم هذا للسلطات المحلية، حيث لم يبق أمامهم سوى مناشدة والي العاصمة عبد القادر زوخ لإنصافهم وإنهاء معاناتهم المستمرة مع هذا الموضوع الذي أرق حياتهم كثيرا.
من جهتها، أفادت مصالح بلدية الحراش أن الفصل في موضوع العائلات المعنية بالحي من صلاحيات ولاية الجزائر العاصمة، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق والتعاون معها في عملية الترحيل، كما تبقى تنتظر قرار الولاية في هذا الأمر، خاصة أن الوالي زوخ صرح في وقت سابق أن عمليات الترحيل المبرمجة سيشرع فيها بعد الانتخابات المحلية لـ23 نوفمبر الجاري، دون تحديد تاريخ محدد لذلك. للإشارة، أوضح سكان حي كوريفة احتمال تصعيد لهجتهم في المطالبة بحقهم المشروع في السكن، في حال عدم إيجاد حل نهائي لانشغالهم هذا، فيما عبّر آخرون عن أملهم الكبير في تجسيد وعود الوالي في مجال استئناف عمليات الترحيل بعد محليات نوفمبر الجاري.