يطالب زبائن مركز بريد بوروبة المصالح المعنية، بالتدخل لتحسين الخدمات الرديئة المقدمة على مستواه، حيث يقضي هؤلاء ساعات طويلة في انتظار دورهم، حيث تمتد في بعض الأحيان ليوم كامل، دون أن تتدخل الجهات الوصية للنظر في هذه الوضعية التي أرهقتهم كثيرا.

في هذا الصدد، أوضح بعض زبائن بريد الجزائر لـ«المساء"، أن الوضعية التي يعيشها زبائن مركز بوروبة لا تطاق، بسبب الأعداد الهائلة من المواطنين الذين يقصدونه من عمال ومتقاعدين وطلبة وغيرهم، "مقابل تقاعس العمال وتهاونهم في أداء مهامهم"، مما اضطر الكثير منهم إلى هجرانه واللجوء إلى مراكز بريدية أخرى لا تعرف نفس الضغط.

ذكر آخرون أنهم يتنقلون في اليوم عدة مرات للاستفادة من خدمات هذا المركز الذي يعج طيلة أيام الأسبوع بالزبائن، حيث يقوم البعض بسحب تذكرة الدور، ومغادرة مقر البريد من أجل العودة إليه مجددا، وعدم تضييع الوقت في الانتظار لساعات.

تساءل المشتكون عن سبب تأخر الجهات الوصية في التدخل لتحسين الأمور، حيث يلاحظ كل من يدخله الفوضى العارمة التي تميزه وامتلاؤه عن آخره، وهو ما يجعل الكثير منهم ينصرفون دون سحب ما يحتاجون إليه من أموال أو خدمات بريدية أخرى، بينما يضطر زبائن هذا المركز، خاصة المتقاعدين، النهوض باكرا والانتظار في طابور قبل انطلاق ساعات العمل.

ما يزيد الوضع سوء، إقبال الكثير من المواطنين القاطنين خارج البلدية للاستفادة من خدماته، خاصة أنه قريب من عدة مؤسسات عمومية وخاصة، حيث يلجأ الكثير من زبائن هذه البلدية إلى سحب أموالهم من هذا المركز البريدي، مما يتطلب تدعيمه بالإمكانيات البشرية اللازمة، خاصة أن العمال الحاليين لا يؤدون مهامهم على أحسن ما يرام، حيث يغادر الكثير منهم أماكن عملهم دون سبب، ويتركون الشبابيك خالية، غير مبالين بالقلق الذي يبديه الزبائن وشكاويهم المتكررة.

في هذا الصدد، ينتظر زبائن هذا المركز، التدخل العاجل لمديرية البريد وتقنيات الإعلام والاتصال لولاية الجزائر، من أجل معالجة الخلل الذي يشهده بريد بوروبة، خاصة أن الأمر يعود إلى سنوات، رغم اعتماد طرق وتكنولوجيات حديثة في مجال البريد.

❊نسيمة زيداني