خلال ملتقى دولي بقسنطينة

الرقمنة أهم الخطوات لإنشاء المدن الذكية

الرقمنة أهم الخطوات لإنشاء المدن الذكية
  • القراءات: 1628
شبيلة. ح شبيلة. ح

أكد المشاركون في أشغال الملتقى الدولي حول المدينة الذكية، نهار أمس، على ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات؛ لجعل مدن الغد أكثر أمنا واستدامة من خلال توفير الرقمنة لكلّ فرد؛ لأجل عالم ذكي ومتّصل، وخلق بيئة رقمية في جميع الميادين، خاصة أنّ المدينة الراقية في العالم، وحسب المتدخلين، تُظهر وجود مجتمع مبني على المعلوماتية والمعرفة والذكاء، مؤكدين: حيث ما تم الاستعمال الجيد للوسائل المعلوماتية يمكن ترقب هذا النوع من المدن.

شدّد المتدخلون في الملتقى الدولي الذي جمع أخصائيين عربا وأجانب من البرتغال، مصر، فرنسا وإيطاليا الذي احتضنت أشغاله كلية الهندسة والتعمير بجامعة صالح بوبنيدر، على ضرورة تعبئة التكنولوجيات الرقمية لخدمة التنمية من خلال دعم تدفق الإنترنت. وأجمع المتدخلون على أن المدينة التي تسعى إلى أن تكون ذكية، يجب أولا أن توفّر شبكة أنترنت اللاسلكي والثابت بتدفق عال ورقمنة المؤسسات والشركات، وهو الأمر الذي لا يتحقّق، حسبهم، إلا بالاستثمارات الذكية والمتصلة بالبنية التحتية والخدمات.

من جهته، دعا المهندس المعماري المختص في المدينة الذكية بالجزائر العاصمة آكلي عمر، إلى دعم تدفق الأنترنيت؛ كونه أوّل خطوة يجب اتّخاذها، خاصة أنّ الجزائر لازالت بعيدة عما يحصل في العالم في مجال سرعة تدفق الإنترنت للهاتف الثابت وحتى الجوال، مشيرا في السياق إلى إلزامية فتح المجال أمام المؤسّسات الناشئة التي تقوم على تكنولوجيات الإعلام الجديدة، خاصة المختصة في المدينة الذكية، التي تساهم في الرفع من المستوى المعيشي والمحافظة على الأصالة، مطالبا بتوفير التسهيلات اللازمة لإنشاء مؤسّسات مصغّرة، بإمكانها تقديم حلول ذكية في جميع المجالات، الأمر الذي سيساهم، حسبه، في خلق المدن الذكية، معتبرا أنّ المؤسّسات المصغرة في حال إشراكها في هذا المسعى، من شأنها استحداث العديد من مناصب الشغل.

أما البرتغالية كرستينا كراميلو قوميز المختصة في المدن الذكية، فأكّدت خلال مداخلتها، على أهمية عنصر التكوين في مجال الرقمنة، خاصة أنّ التكنولوجيات تطوّرت ويستوجب مواكبتها، مشيرة إلى أنّ الجزائر تتوفّر على مؤهلات بشرية وإمكانات مادية هامة، تؤهلها لإنشاء مدن ذكية تستجيب للمعايير الدولية، وتكون نموذجا من شأنه أن يقدم قاعدة مرجعية لمدن الدول النامية.

للإشارة، سيعرف الملتقى الدولي الذي سيدوم 3 أيام متتالية، العديد من المحاضرات والورشات لباحثين ومختصين في المدينة الذكية، على غرار محاضرة البروفيسور ربيع محمد رفعت من مصر، حول المدن الذكية مناجمنت وتحولات، والبروفيسور الفرنسي دومينيك باداريوتي الذي سيقدّم مداخلة حول دور التغيرات الحضرية في المدن الذكية وغيرها من المداخلات الأخرى.