جامعة فرحات عباس بسطيف

الخبراء يشرحون الآثار الاقتصادية للنفايات

الخبراء يشرحون الآثار الاقتصادية للنفايات
  • القراءات: 1156
  منصور حليتيم منصور حليتيم

شكّل موضوع تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعملية تدوير النفايات، محور نقاش الملتقى الدولي الثاني الافتراضي، الذي احتضنته جامعة فرحات عباس بسطيف، مؤخرا، بمبادرة من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير، ومخبر البحوث والدراسات التسويقية والاقتصادية، بمشاركة مختصين من أساتذة وخبراء وباحثين في المجال، من جامعات الجزائر ودول عربية شقيقة.

أكد البروفيسور عبد الكريم بن يعيش، مدير جامعة فرحات عباس سطيف 1، أن هذا الملتقى الذي يدخل في إطار البرامج العلمية المسطرة من قبل الجامعة، يهدف إلى معالجة إشكالية الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لعملية تدوير النفايات، ودور الاقتصاد الدائري في تجسيد مبادئ التنمية المستدامة. فعلى مدار يومين متتاليين، تم عرض 72 محاضرة أُطرت بشكل منظم عبر 3 جلسات و8 ورشات، مع نقل جميع المحاضرات مباشرة عبر قناة يوتوب، إلى مركز الطبع والسمع البصري للجامعة، والموسومة بـ: " AVC Setif 1 Univ"، تم خلالها تسليط الضوء على ميكانيزمات إدماج مبادئ الاقتصاد الدائري في المؤسسات الاقتصادية، بما في ذلك مراعاة دور المجمع المدني في هذه العملية، والكشف عن المستجدات التقنية المعمول بها لتدوير النفايات وتثمينها محليا ووطنيا، لا سيما إيجاد الروابط الفعلية بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي، بتقديم مقترحات وتوصيات قابلة للتجسيد ميدانيا في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، كجامعة مسؤولة اجتماعيا.

وعرضت الدكتورة عويسي وردة من جامعة باجي مختار بعنابة، في أول يوم من الملتقى، تجربة شركة تويوتا في سياق التحدي البيئي المستدام 2050، في استخدام تقنيات إعادة التدوير، كمدخل للانتقال نحو الاقتصاد الدائري في الشركات لتحقيق الاستدامة البيئية، فيما تطرق الدكتوران علي حيسون ومحمد أخريزي من جامعة أكادير بالمغرب، لتدبير النفايات المنزلية الصلبة بواحة تغجيجت بين التدبير المفوض ورهان التنمية، بالإضافة إلى محاضرات وتجارب أخرى، منها إعادة تدوير العبوات كتوجه حتمي للمؤسسات الاقتصادية، نحو التخلص من النفايات، وتحقيق الاستدامة البيئية؛ بأخذ تجربة مؤسسة كوكاكولا كنموذج. ومن جهتها، المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني "إيكوسات" بسطيف، سجلت حضورها بالملتقى عبر مديرها العام السيد مسعود سماتي، الذي عرض محاضرة بعنوان "دور مؤسسة "إيكوسات في تجسيد مبادئ الاقتصاد الدائري"، تمحورت حول تجربة مؤسسته في تسيير مراكز الردم التقني.

وخلصت البروفيسور يامنة جلولي من جامعة لومانص بفرنسا، في محاضرتها، إلى أن إعادة التدوير تُعد حلا من بين الحلول وليس نهاية كما يعتقد الكثير، سيما من ممتهني رسكلة النفايات. وشهد اليوم الثاني من الملتقى، عرض 13 محاضرة تركزت أساسا، حول سبل تغيير سلوك الأفراد لفرز النفايات محليا، وهو ما ذهب إليه الدكتور نصير عريوة من جامعة فرحات عباس، حول دور الأسرة المسلمة في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة، ومحاربة النفايات الغذائية في الجزائر، دراسة حالة الخبز مع استعراض التجربة التركية.

 


 

للمطالبة بمنحة "كوفيد 19"... مستخدمو "أو بي أس بي" سطيف يحتجون

نظم، صبيحة أمس، موظفو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف "أو بي أس بي"، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية بحي الحشامة، يطالبون فيها إدارة المؤسسة بالإسراع في صب الشطرين الثالث والرابع من منحة "كوفيد 19"، وتحسين ظروف العمل لمستخدمي المؤسسة، الذين كانوا في الصفوف الأولى في مواجهة الجائحة.

تجمّع، أمس، مستخدو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف، بمختلف الأسلاك، أمام مقر المديرية في وقفة احتجاجية، دعا إليها الفرع النقابي للمؤسسة، للمطالبة بتسوية العديد من المشاكل المهنية التي أثرت سلبا على مهامهم، لا سيما في ظل انتشار الجائحة، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب المسؤولين عن القطاع، بالنظر باحترام إلى هذه الفئة التي ظلت في الصفوف الأولى لمواجهة وباء كورونا، الذي فتك بالكثير من أصحاب المآزر البيضاء. وأكد السيد كريم كفي، أمين الفرع النقابي للمؤسسة في حديثه إلـى "المساء"، أن هذه الوقفة الاحتجاجية انبثقت عن الاجتماع الذي انعقد مؤخرا بين أعضاء الفرع النقابي للمؤسسة، تم خلاله الاتفاق، بالإجماع، على تنظيم وقفة احتجاجية لإخطار المسؤولين بالمشاكل المهنية التي تلازم المستخدمين، مع الحرص على ضمان الحد الأدنى من الخدمات عبر جميع مصالح المؤسسة.

وتضمنت لائحة المطالب التي وُجهت نسخ منها للوزارة الوصية ووالي سطيف ومدير الصحة، تسلمت "المساء" نسخة منها، جملة من الانشغالات والمشاكل المهنية لموظفي المؤسسة، منها المطالبة بالدفع الفوري للمستحقات المالية للمستخدمين، المتمثلة في منحة "كوفيد 19" في شطريه الثالث والرابع، ودعوة إلى الإفصاح عن الأسباب التي دفعت بالمسؤولين في أعلى مستوى، إلى استثناء مشغّلي أجهزة الأشعة وعمال وحدة مراقبة السل والأمراض التنفسية من ذات المنحة في الفترتين الأولى والثانية، بسبب تواجدهم في عطل مرضية، إلى جانب المطالبة بالخروج من قطاع الوظيف العمومي، وإدماجهم في الضمان الاجتماعي، والتأمين الشامل مع الترقية الآلية لجميع الأسلاك، وإعادة النظر في القانون الأساسي لسلك شبه الطبي، بالإضافة إلى رفع الأجور، وتحسين ظروف العمل لمستخدمي المؤسسة، لاسيما توفير الأمن، مع الحق في الاستفادة من التقاعد النسبي والتقاعد بعد 32 سنة من الخدمة بدون شرط السن.