سكيكدة

الحدائق العمومية تشكو الإهمال

الحدائق العمومية تشكو الإهمال
  • القراءات: 2212
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

مازالت الحدائق العمومية المتواجدة بمدينة سكيكدة وعلى قلّتها، تعاني من وضع مأساوي للغاية جراء الإهمال الذي طالها أمام سياسة «البريكولاج»، حيث وقفت «المساء» على واقع العديد من حدائق المدينة العمومية كحديقة «عمر قنون» المتواجدة على مستوى شارع زيغوت يوسف، التي تشتكي من الأوساخ وانتشار القاذورات وتراكم المياه القذرة، خاصة على مستوى مدخل الحديقة بالقرب من النافورة، وانعدام الأزهار والحشائش الخضراء وغياب التهيئة الحقيقية التي تليق بمقام هذه الأخيرة.

وفيما يخص الحديقة المتواجدة داخل البنك من الجهة المقابلة لنهج سكيكدة ناحية الميناء، فإنه هو أيضا تحوّل بحق إلى مزبلة، مما ترك نوعا من الاستياء لدى سكان المدينة، الذين تأسفوا للحالة التي آلت إليها بعد أن كانت من أجمل وأنظف وأرقى حدائق سكيكدة.

ونفس المشهد والمنظر ينطبق أيضا على الحديقة المتواجدة بمحاذاة مقر الأمن على بعد خطوات قليلة من دار البلدية، المتواجدة على امتداد المجمع العمراني «شارل مونطالو»، علما أنّ كل الحدائق العمومية المتواجدة بمدينة سكيكدة تعاني من الظاهرة، كما هي الحال بتلك المتواجد بمدخل سكيكدة بالمكان المسمى باب قسنطينة.

للإشارة، يوجد بمدينة سكيكدة 24 حديقة عمومية جلها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، غير مهيأة بالكيفية المطلوبة، وتشكو الإهمال الكلي بعد أن غابت ثقافة الحدائق العمومية عن مخيلة المواطنين.

وفيما يخص المساحات الخضراء داخل الأحياء والتجمعات السكانية، فهي غير موجودة أصلا، وإن وجدت فإنّها تبقى بحاجة ماسّة إلى تدخّل عاجل للمعنيين بالأمر بالخصوص بعد أن اكتسح الإسمنت المسلح كل شيء.

وإذا كانت بلدية سكيكدة شرعت خلال السنوات الأخيرة في إعادة تهيئة الأحياء السكنية، فإن الغائب الأكبر يبقى المساحات الخضراء، فما أُنجز وكما وقفنا عنده في عدد من الأحياء، بعض مساحات اللعب الخاصة بالأطفال التي أنجزت بكيفية رديئة لم تعمّر طويلا، بعد أن تعرّضت كلها للتخريب، وكذا إنجاز الملاعب الجوارية.

أما المساحات الأخرى المتواجدة عند مدخل المدينة، كما هي الحال عند مفترق الطرق على الطريق الوطني رقم 44، فإنّها بحاجة إلى عناية خاصة من قبل مصالح البلدية، التي يتحتم عليها السهر من أجل رد الاعتبار لهذه الأخيرة، حتى تعطي صورة جميلة للمدينة بالنسبة للزوار والسياح.