كفاءة عالية تدعمها تقنيات متطورة
الجمارك الجزائرية.. عين ساهرة على حماية البلاد والعباد

- 811
نظمت المديرية الجهوية للجمارك في وهران، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام إلى ميناء وهران، والمحطة الجوية لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة"، وهي الزيارة التي كشفت خلالها مصالح الجمارك، عن نشاطها للأشهر التسعة من السنة الجارية، محققة قضايا ونتائج نوعية.
الزيارة الإعلامية لوسائل الإعلام إلى المديرية الجهوية للجمارك بوهران، استهلت باستقبال خاص من طرف المدير الجهوي للجمارك، المراقب العام ملياني عمر، وإطارات المديرية، والتي تم خلالها الكشف عن حصيلة نشاطات المديرية عبر هياكلها ومصالحها الموزعة بمناطق الاختصاص، والتي كانت إيجابية لأبعد الحدود، وأثبتت درجة يقظة وتجند مختلف مصالح الجمارك، محرزة نتائج هامة في مجالات مكافحة التهريب والمخدرات وتهريب العملة إلى الخارج، واستيراد مواد محظورة ومواد مضرة بالصحة العمومية محققة.
كشف المراقب العام المدير الجهوي للجمارك، أن فعالية التدخل والتكوين الذي يتلقاه منتسبو الجمارك، مكن من تحقيق هذه النتائج النوعية التي تؤكد، حسبه، حرص المديرية العامة، وعلى رأسها اللواء المدير العام للجمارك، على التكوين المتواصل وتوفير التجهيزات الحديثة لتنفيذ المهام باحترافية ودقة، في إطار القانون.
عمليات حجز نوعية للمخدرات ومواد مضرة بالاقتصاد الوطني
سجلت المديرية الجهوية للجمارك بوهران، نشاطا مكثفا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، من خلال عمليات حجز في إطار حماية الاقتصاد الوطني والصحة العمومية، والتي مكنت من حجز 22 كاميرا مراقبة و20 ا للمعادن و14 طائرة درون، و1721 هاتف ذكي، و1239 رصاصة حية، و4800 وحدة من الألعاب النارية، وأكثر من 17 ألف وحدة مشروبات كحولية، و11196 خرطوشة سجائر و58 ألف وحدة "شمة".
وفي مجال مكافحة المخدرات، حجزت مصالح المديرية الجهوية للجمارك أكثر من قنطارين من "الكيف المعالج" و3 كيلوغرام "كوكايين" و70 ألف قرص مهلوس، كما شملت عمليات الحجر حماية الصحة العمومية عن طريق تنفيذ قرارات الحكومة، الخاصة بمنع استيراد الملابس المستعملة، والتي بلغ حجم المحجوزات 20 طنا، وحجزت في عملية خاصة بميناء وهران، وهي العملية التي نفذت شهر ماي المنصرم، واستهدفت باخرتين لنقل المسافرين. كما أسفرت العملية، عن حجر أكثر من 293 ألف وحدة من المواد الغذائية، وحوالي 18 ألف وحدة من المكملات الغذائية الخاصة بكمال الأجسام، و70 ألف وحدة مواد تجميل و326 وحدة قطع غيار، إلى جانب 140 ألف وحدة ملابس، والتي اتخذت طابعا تجاريا، وأوضح مسؤولو المديرية الجهوية، بأن عمليات الحجر تمت وفق الشروط القانونية، بعد ضبط التجاوزات المرتكبة من طرف المسافرين.
فعالية المراقبة وغرامات مالية تدعم الخزينة
كما سجلت الجمارك، ضمن نشاط المصلحة الجهوية للرقابة اللاحقة، 285 مخالفة، نتج عنها غرامات بقيمة تجاوزت 2 مليار دينار، فيما شكل ملف مكافحة تهريب العملة أهم نشاطات المصالح، حيث بلغ إجمالي المبالغ 245 ألف أورو، استوجبت غرامات مالية بقيمة 137 مليون دينار.
وفي مجال المنازعات الجمركية، خلال نفس الفترة، بلغ عدد المخالفات 6200 مخالفة، أدت إلى تحصيل جبري بقيمة 543 مليون دينار، فيما تم تحصيل مبلغ قارب 1 مليار دينار عن طريق التحصيل الودي، ليتجاوز حجم الغرامات المحصلة 1,5 مليار دينار، كما كشفت الحصيلة الخاصة بالمديرية للأشهر التسعة من السنة الجارية، نموا هاما في مجال التصدير، والذي واكبته الإجراءات التحفيزية للدولة، وسرعة الإجراءات على مستوى الموانئ، حيث سجلت المديرية الجهوية لوهران، خروج 856 باخرة محاملة بالسلع للتصدير، مقابل 971 باخرة استيراد، فيما تم تسجيل تصدير 2501 حاوية من مختلف الأحجام.
كما كشفت مصالح المديرية عن نشاط المرافقة، من خلال إصدار 20420 تصريح استيراد و3913 تصريح تصدير، فيما بلغ حجم الحقوق والرسوم المحصلة 130 مليار دينار، وتسجل المديرية الجهوية 30 متعاملا اقتصاديا معتمدا، وتم إرسال طلبات 16 متعاملا للمديرية العامة، للحصول على الاعتماد وتواجد 13 طلبا لدى المصلحة الجهوية للرقابة اللاحقة، مع تسجيل منح 4 اعتمادات جديدة.
كفاءة عالية في تنفيذ المهام
وللوقوف على درجة التأهل وتنفيذ التعليمات والقانون، كانت لـ"المساء" زيارة إلى مطار وهران الدولي، الذي يعد من أهم مطارات الجزائر، والذي دعم بوسائل حديثة لتخفيف الإجراءات وتسهيل عبور المسافرين، من خلال وضع تجهيزات حديثة للمراقبة والتفتيش، ممثلة في آخر طراز لأجهزة "السكانير"، حسب تأكيد مسؤولي جمارك المطار، وهي تجهيزات تلقى في شأنها أعوان الجمارك تكوينات خاصة، إلى جانب العمل بالأرضية الرقمية الجديدة للمديرية العامة للجمارك، والخاصة بالتصريح بالعملة والأشياء الثمينة، ما يعد موردا هاما للمعلومات والمتابعة المربوطة عبر شبكة وطنية للمديرية العامة للجمارك. وكشف رئيس مفتشية الجمارك وهران خارجي، المراقب العام كرفة الطاهر، توفير كامل الظروف لاستقبال جيد للمسافرين، حيث يمكن معالجة 6 رحالات في نفس الوقت، بفضل التعاون مع مصالح شرطة الحدود والمراقبة الحدودية للمسافرين، ضمن فرق مختلطة مدعمة بأجهزة السكانير.
وأوضح المتحدث بأن عمليات المراقبة والتفتيش، تتم وفق مرحلتين، الأولى متعلقة بمراقبة الأمتعة المحمولة، والتي تتم عن طريق جهاز السكانير في الرواق، وفي حال وجود شكوك حول مسافر، يتم تفتيشه يدويا وفق الأطر القانونية، وفي حال وجود شكوك حول مواد مشكوكة داخل الحقيبة، على غرار الأدوية، يتم اللجوء إلى القائمة الخاصة بالأدوية الممنوعة، خاصة المهلوسات، والتي لا يمكن دخولها سوى بوصفة طبية، إلى جانب مهام مراقبة الكتب المحمولة والتي يتم منع كل كتاب لا يوافق القانون، إذ يتم دوريا تنظيم دورات خاصة للأعوان، بالتنسيق مع الهيئات المختصة، وأشار المراقب العام، إلى أنه في حال وجود شكوك حول شخص قام بابتلاع مخدرات أو مواد مشكوك في قانونيتها، يتم التواصل مع وكيل الجمهورية للحصول على تسخيرة، للقيام بمراقبة الشخص طبيا عن طريق طبيب معين، وبموافقة المسافر، وهي إجراءات تتم وفق القانون.
كما يتم مراقبة الأمتعة غير المحمولة عن طريق جهاز سكانر، يتواجد خارج منطقة عبور الحقائق، وفي حالة وجدت شكوك حول حقيبة، يتم تفتيشها يدويا، بحضور المسافر، ليتم اتخاذ الإجراءات وفق المخالفة أو الشيء الذي يعثر عليه لدى المسافر.
كما كشف المفتش الرئيسي للمسافرين، بلونيسة مصطفى، بأن المسافرين ملزمون بالتصريح بالعملة التي يحملونها، والتي يضبطها القانون، حيث يتم التصريح بالعملة لدى خروج المسافر الذي يحمل أكثر من 1000 أورو، فيما لا يحدد المبلغ المحمول من طرف المسافر القادم من الخارج على شرط التصريح به، لدى المكتب الخاص بذلك، وهو نفس الأمر بالنسبة للذهب والفضة والأشياء الثمينة.
وكشفت مصالح الجمارك خلال الزيارة، عن بعض المحجوزات غير المطابقة، والتي تخالف القانون، على غرار أسلحة بلاستيكية تشبه الأسلحة الحقيقية وقيود حديدية وطائرات "درون" يتم جلبها دون رخصة، وأسلحة بيضاء ومناظر حربية وألبسة عسكرية وكواشف عن الحديد وعدسات تصوير بنماذج مصنفة، وأوضح المتحدث بأن بعض المحجوزات التي تلزم وجود رخصة، يتم الاحتفاظ بها لمدة شهر، للسماح لصاحبها بجلب الترخيص، وفي حال تجاوز المدة القانونية، يتم حجز السلعة.
كما زار الوفد الإعلامي مخزن قباضة الجمارك الخاص بالمحجوزات، والتي يتم تصنيفها ووضعها وفق تسلسل خاص، حسب المادة والنوع، وكشفت مسؤولة المخزن بأن المحجوزات يتم التصرف فيها حسب القانون والإجراءات المتعارف عليها، ويتم إتلاف بعض المواد غير الصحية أو منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر وفق تقرير خاص، كما يتم توجيه بعض المواد سريعة التلف للهيئات والتعاونيات العمومية وفق الإجراءات، وكشفت المتحدثة بخصوص الملابس المستعملة، التي تحجز بكثرة، بأنه كان يتم إتلافها في السابق، غير أنه وبظهور شركات متخصصة في الاسترجاع وإعادة الرسملة، سيتم اللجوء إلى بيعها وفق أطر قانونية، في انتظار الإجراء الذي سيسمح بذلك، لتكون موارد إضافية للخزينة العمومية.
الجمارك تكرم "المساء"
كرم المدير الجهوي للجمارك بوهران، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، جريدة "المساء"، عرفانا بالجهود المبذولة في خدمة الوطن، حسب تصريح المدير الجهوي للجمارك، الذي اعتبر قطاع الإعلام شريكا هاما في مرافقة الجمارك، متمنيا المزيد من التألق والنجاح للجريدة، ووسائل الإعلام التي كرمت بالمناسبة.