رغم إحصائه ضمن مناطق ظل بلدية قسنطينة

التهيئة غائبة بحي صالح باي

التهيئة غائبة بحي صالح باي
  • القراءات: 1087
شبيلة. ح شبيلة. ح

استهجن سكان حي صالح باي، ببلدية قسنطينة الأم، تجاهل السلطات البلدية المتناوبة على المجالس المحلية لخدمة مصالح المواطنين، بتوفير العيش الكريم لسكان الحي، والتكفل بجميع متطلباتهم التي لم تلق أذانا صاغية، وغض النظر عن ظاهرة البيع العشوائي للأراضي الفلاحية على شكل عقود عرفية وتحويلها إلى بنايات. 

أكد سكان الحي المعروف بمنطقة "لغراب"، والذي يضم 250 عائلة، أنهم يعيشون وضعية مزرية، رغم رسائلهم وشكاويهم التي دامت سنين، ولم تجد آذانا صاغية، لرفع الغبن عنهم وتحسين مستواهم المعيشي المزري الذي يتخبطون فيه، حيث أضاف المشتكون لـ"المساء، أن شكاويهم أصبحت تضرب عرض الحائط، وتبقى حبيسة أدراج المسؤولين، في ظل نقص أبسط ضروريات الحياة الكريمة، وفي مقدمتها التهيئة الحضرية، الطرقات، الإنارة العمومية وغيرها، وهو ما نغص عليهم الحياة ودفع بالكثير منهم إلى التوجه إلى المصالح الولائية ورفع انشغالاتهم إلى والي الولاية، مطالبين إياه بالتدخل العاجل، وزيارة حيهم المنسي.

أضاف سكان الحي الذين تحدثوا باستياء كبير عن واقع التنمية المنعدمة تماما بمنطقتهم، حيث قالوا بأن حيهم المعروف يفتقد لأبسط متطلبات الحياة الأساسية، على غرار نقص مياه الشرب، وتحدثوا عن أهم مشكل يواجههم ونغص حياتهم، وهو مشكل التذبذب المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب، رغم توفر الحي على قنوات الربط بالشبكة، إلا أنها قديمة ومهترئة، مما سبب تذبذبا في عملية التوزيع، وهو الحال بالنسبة لاهتراء قنوات الصرف الصحي، بسبب قدمها، إذ  تعود إلى العهد الاستعماري، ناهيك عن النقص المسجل في الإنارة العمومية، التي يسجل الطريق المؤدي إلى التجمع السكني، انطلاقا من جسر بوبربارة، انعداما تاما لها، حيث قالوا إنهم يعيشون في ظلام دامس، جعلهم في تخوف يومي من الاعتداءات، خاصة الكلاب الضالة، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والشبانية التي يراها الشباب مطلبا مستحيلا، مقارنة بالضروريات المنعدمة.

من جهة أخرى، أبدى سكان الحي استياءهم الشديد من الحالة الكارثية التي تعرفها الطرق الداخلية، جراء الانتشار الواسع للحفر والمطبات، وكذا الأوحال في فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف، بالنظر إلى عدم تهيئتها منذ مدة طويلة، رغم استفادة العديد من الأحياء بالبلدية من عملية تهيئة طرقها الداخلية، إلى جانب الغياب الكبير للنقل بمنطقتهم، مما يضطرهم إلى ركوب سيارتيْ أجرة، الأولى إلى حي المنية والثانية من المنية إلى وسط المدينة أو نحو وجهات أخرى، كما أن أغلب المشتغلين على هذا الخط من أصحاب سيارات "الفرود".

طالب سكان الحي فتح الفرع البلدي الذي انتهت به أشغال إعادة الاعتبار منذ حوالي عامين، حيث أكدوا أنهم يضطرون للتنقل إلى مندوبية بوذراع صالح من أجل الحصول على الوثائق الإدارية الخاصة بهم، بسبب غلق الفرع البلدي، رغم انتهاء عملية إعادة الاعتبار، حيث طرحوا المشكلة من قبل على رئيسِ البلدية ورئيس الدائرة، غير أنهما لم يقوما بحل المشكلة. جعلت كل هذه النقائص الكبيرة التي يعاني منها سكان الحي، حسب تصريحاتهم، الحياة مستحيلة، في ظل تهميشه من قبل رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين، وحتى السلطات الولائية التي لم تبرمج لها أي زيارة مهما كان نوعها، ليناشد السكان والي الولاية، الالتفات العاجل إليهم والوقوف على معاناتهم، والعمل على حل مشاكلهم في القريب العاجل، خاصة أنهم من أحياء البلدية الأم المحصية ضمن مناطق الظل.

 


 

بلدية الخروب.. 120 "شاليه" بالبعراوية بدون وثائق

يطالب سكان شاليهات حي علوك عبد الله، المعروف بـ"بالبعراوية في بلدية الخروب، ولاية قسنطينة، بالتدخل العاجل لوالي الولاية، من أجل إيجاد حل لمشكل سكناتهم الذي لازال يراوح مكانه، بسبب تأخر تسوية وضعيتهم لأزيد من 25 عاما.

أكد سكان الشاليهات البالغ عددها 163، أن أزيد من 123 وحدة لم يستلم أصحابها بعد مقررات الاستفادة، بسبب عدم المصادقة على مخطط التهيئة، حيث لم يتم بعد إيداع ملفات رخص البناء لفائدة 163 شاليه لا تزال منها 123 لم يستلم أصحابها بعد مقررات الاستفادة، بسبب عدم المصادقة على مخطط التهيئة، حيث اتهم المشتكون الإدارة بالتقاعس في إتمام الإجراءات، لتمكين قاطني هذه الشاليهات من الاستفادة من إعانة الدولة من أجل التخلص من سكناتهم الجاهزة، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم، بسبب احتواء سقوفها على مادة الأميونت المسرطنة.

أضاف السكان المشتكون، أنه تحصل أغلبهم على مقررات إعانة الدولة المخصصة لإعادة بناء الشاليهات، من الصندوق الوطني للسكن بموجب تعليمة وزارية، بعد إيداع ملفات الاستفادة لاقتناء الشاليهات التي لم تمكنهم بعد من الحصول على رخصة البناء، بسبب الأرضية، غير أن عدم استكمال الملفات، نظرا لمشاكل إدارية، حال دون تمكين أغلبهم من الحصول على رخص البناء وإعانة الدولة. تحدث سكان شاليهات حي علوك عبد الله، التي أُنجزت عام 1993، عن الوضعية المزرية التي يعيشونها في هذه السكنات، التي تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، حيث تحدثوا عن تسربات مياه الصرف الصحي، وعن الانتشار الكبير للقمامة بسب عدم استيعاب الحوايات لما يرمي بها من نفايات، الأمر الذي جعلها متراكمة أمام مداخل المنازل، متسببة في انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، كما أضافوا أن عددا كبيرا من أطفال الحي تعرضوا لأمراض الحساسية والربو، بسبب تلك السكنات ومادة الأميونت المتواجدة بها.