قررت بلدية باش جراح، إعادة فتح سوق "جنان مبروك"، الذي ظلت أبوابه موصدة لمدة تزيد عن 20 سنة، في إطار تفعيل الحركة التجارية وإعادة الاعتبار للأسواق الجوارية المغلقة بالمنطقة، وأكد رئيس بلدية باش جراح، نور الدين مسخر لـ«المساء"، أن مصالحه بصدد إعداد البطاقة التقنية لهذا المشروع الهام، فبعد أن ظل السوق مهملا لسنوات،  قرر "المير" إعادة الاعتبار لهذا الفضاء التجاري.

وبالمقابل، يشتكي أصحاب طاولات بيع الخضر والفواكه بحي "جنان مبروك" بباش جراح، من تعرضهم المتكرر لحجز سلعهم من قبل الشرطة، مؤكيدن لـ"المساء"، أنها لقمة عيش أبنائهم ولا يجدون البديل، لاسيما أن السلطات المحلية وعدت بفتح السوق الجواري الذي تم إنجازه بالحي، دون أن يتحقق ذلك. ولا زال سكان الحي، ينتظرون التفاتة السلطات المحلية، بغية إعادة الاعتبار للسوق الجواري المغطى الذي لم يفتح أبوابه بعد، بسبب إهماله وعدم استكمال أشغال بعض المحلات به، حيث أصبح هذا السوق وكرا لمتعاطي الممنوعات، بدل أن تكون فرصة للشباب البطال، للعمل بطريقة قانونية.ولعل ما يثير الانتباه، وضع التجار غير الشرعيين لطاولات قصد بيع الخضر، والفواكه والأسماك أمام السوق الجواري المغلق، الذين أكدوا أنهم لم يجدوا البديل عن ذلك، فيما يتم حجز طاولاتهم في كل مرة من قبل عناصر الأمن، الأمر الذي أثار استياءهم، وعبروا في نفس الوقت عن تخوفهم من منعهم من ممارسة نشاطهم خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد بعضهم، أنهم أودعوا ملفات لدى مصالح البلدية لتمكينهم من العمل وفق القانون، في انتظار تحقيق المشاريع المحلية التي وعد بها المسؤولون، والمتمثلة في فتح السوق الجواري المغطى بجنان المبروك، وآخرين بحيي النخيل وبومعزة، وهي المشاريع التي لا زالت مجرد وعود لم تجسد بعد على أرض الواقع، لكونها كفيلة بالقضاء على التجارة الفوضوية، حسب تأكيدهم.

وأمام هذه الوضعية، يطالب هؤلاء التجار، السلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالهم المتمثل في فتح أبواب السوق الجواري بحي جنان المبروك للعمل في إطار قانوني.