سكيكدة
التجار يحتلون أرصفة المدينة

- 710

توسعت بمدينة سكيكدة خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة احتلال التجار الأرصفة لممارسة البيع العشوائي؛ من خلال إقدام العديد منهم على عرض سلعهم خارج المساحات المخصصة لهم قانونا، محتلين بذلك مساحات من الأرصفة، في مشهد يعكس بصدق الفوضى التي مازالت تطبع النشاط التجاري بسكيكدة، في ظل غياب الردع من جهة، وتخلي مصالح الرقابة عن إلزام هؤلاء الباعة باحترام القانون؛ حيث أصبح المواطن يجد صعوبات كبيرة في استعمال الأرصفة التي حوّلها العديد من تجار سكيكدة، إلى واجهات عشوائية لمحلاتهم، وفضاءات مفتوحة لعرض مختلف السلع في وقت يضطر الأطفال والنساء، على وجه الخصوص، للسير في الطرقات، معرضين أنفسهم لأخطار الشارع.
والغريب في أمر هؤلاء التجار أنهم لم يتركوا مكانا إلا واستغلوه، بما في ذلك السلالم المخصصة للراجلين، كما وقفنا على ذلك فعلا على مستوى المجمع التجاري الجديد، الموجود تحت بنايات ملعب 20 أوت 55. فبعد أن انتشرت ثقافة ركن السيارات بسكيكدة فوق الأرصفة، بل الأكثر من ذلك، فإنّ الأمر لم يعد يقتصر على باعة الملابس والأواني المنزلية، بل امتدّ إلى باعة الأكلات الخفيفة وأصحاب المطاعم، الذين يحتلون الأرصفة بوضع وسائل الطهي أو الثلاجات أو أجهزة صناعة المثلجات، معرقلين الحركة على الرصيف، كما وقفنا على ذلك بجل أحياء سكيكدة.
ويبقى تدخل المصالح المعنية أكثر من ضرورة لإعادة الأمور إلى إطارها القانوني، ومن ثم تحرير الأرصفة والطرقات من هذه الممارسات التي تشوّه صورة المدينة كما تعرض المارة لمخاطر الطريق.
تأخر كبير في المشاريع الرياضية
مازالت العديد من المنشآت الرياضية التي استفادت منها ولاية سكيكدة منذ أكثر من 5 سنوات، تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، فمن أصل 17 مشروعا استفاد منها قطاع الشباب والرياضة بالولاية، 05 مشاريع فقط منتهية من حيث الإنجاز والتجهيز، وهي قاعة متعددة النشاطات بسيدي مزغيش، والمركب الرياضي الجواري ببكوش لخضر، ومسبح 25 مترا بعزابة، زيادة إلى 08 ساحات لعب جوارية بكل من عاصمة الولاية وكركرة، ورمضان جمال، وبني زيد، وعين قشرة، وسيدي مزغيش، وجندل، وبكوش لخضر، فيما يبقى 12 مشروعا تراوح مكانها، وهذا بالرغم من الأرصدة الضخمة التي رصدتها الدولة لإنجاز تلك الأخيرة في آجالها المحددة. والغريب في أمر تلك المشاريع أن نسبة تقدّم الأشغال تتراوح ما بين 85 بالمائة وصفر بالمائة، كما هي حال مشروع إنجاز وتجهيز قاعة متعددة النشاطات ببلدية زردازة الذي تمّ تسجيله سنة 2010، فيما انطلقت أشغال البناء في أبريل 2014 بعد أن حُدّدت نسبة الإنجاز بـ 13 شهرا. وتبقى أكثر من 07 مشاريع أخرى تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، قُدّرت بـ 9 سنوات، كما هي حال مشروع دراسة وإنجاز وتجهيز قاعة متعددة الرياضات بمدينة سكيكدة، الذي تمّ تسجيله في سبتمبر من سنة 2006، فيما انطلقت أشغال الإنجاز في مارس 2008 بعد أن حدّدت مدة استلام المشروع بـ 18 شهرا، ومشروع التغطية بالعشب الاصطناعي لملعب بلدية الحدائق، الذي تمّ تسجيله في جانفي 2011 والأشغال انطلقت في نوفمبر 2011، بعد أن حدّدت مدّة الإنجاز بـ 05 أشهر، لكن بعد مرور 6 سنوات ماتزال نسبة الإنجاز تقدّر بـ 15 بالمائة بسبب توقف الأشغال أمام تباطؤ البلدية في إكمال عملية تهيئة الموقع، كما كان متفقا عليه من قبل.
ونفس المصير يعرفه تقريبا مشروع إنجاز وتجهيز ملعب كرة القدم ببلدية عين قشرة أقصى غرب سكيكدة، إذ بالرغم من أنّ أشغال المشروع الذي يعوّل عليه أبناء المنطقة كثيرا انطلق في فيفري 2014 بعد أن حدّدت مدة الإنجاز بـ 04 أشهر، إلا أنّه بعد مرور 03 سنوات مازال يراوح مكانه، بعد أن قدّرت نسبة تقدم الأشغال الحالية بـ 20 بالمائة، بسبب نقص الغلاف المالي المخصص للمشروع، كون الأشغال الإضافية للتسطيح تفوق بنسبة 140 بالمائة من مبلغ الصفقة، ليبقى السؤال مطروحا عن موقع الدراسة التقنية المنجزة، خاصة تلك المتعلّقة بالتربة من هذه الإشكالية، بينما لم تنطلق بعد أشغال إنجاز 04 ساحات لعب جوارية بكل من بلديات بني زيد وسيدي مزغيش وبكّوش لخضر وعين قشرة، لعدم توفّر الأرضية؛ ممّا أدى بالمعنيين بالأمر إلى تجميد المشروع.