حي علي عمران 3 ببرج الكيفان

البيوت القصديرية تعود من جديد في غياب الرقابة

البيوت القصديرية تعود  من جديد في غياب الرقابة
  • القراءات: 2616
❊ م.أجاوت ❊ م.أجاوت

عرف حي علي عمران 3 ببرج الكيفان (شرق العاصمة)، عودة ظاهرة انتشار البيوت القصديرية على مستوى مدخل الباخرة المحطمة، بعدما تم ترحيل العائلات التي كانت بهذا الموقع نحو سكنات جديدة خلال السنة المنقضية، إذ لاتزال العائلات تستحوذ على المكان في ظل صمت تام من الجهات المحلية المسؤولة، التي لم تحرّك ساكنا تجاه هذا الوضع.

استغرب سكان الحي المجاور لهذا الموقع، حسبما علمت المساء في هذا الخصوص، عودة انتشار البيوت القصديرية بعين المكان في شكل خيم تمّ نصبها، فيما شرع العديد من شاغليها في أشغال البناء داخلها؛ لتجنب إثارة الفضول حول كل ذلك رغم ترحيل العائلات التي كانت تشغل هذه المنطقة تزامنا مع موعد تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب التي احتضنتها الجزائر في جويلية 2018؛ كون ملعب ألعاب القوى المتواجد على مقربة من هذا الموقع، احتضن منافسات ألعاب القوى آنذاك.

وأوضح بعض المطلعين على هذا الموضوع، أن عودة البيوت القصديرية إلى المنطقة، بدأت بعائلتين فقط، لتصل الآن مع غياب المصالح المعنية وتواصل صمت المسؤولين المعنيين، إلى أكثر من 10، حيث يبقى هذا العدد مرشحا للارتفاع في حال بقاء الأمور على حالها.

ومن جهته، دعا رئيس بلدية برج الكيفان إزاء هذا الوضع، السكان القاطنين على مستوى حي أل بي بي المجاور لهذا الموقع القصديري، دعاهم إلى التقدم بعريضة للمطالبة بإخلاء المكان، في وقت أكد أن مصالح الدرك الوطني طلبت الدعم من أجل طرد العائلات الشاغلة لهذه البيوت القصديرية، مع العلم أن الأرضية التي أقيمت عليها هذه البيوت الهشة، هي مخصّصة لبناء مرفق عمومي رياضي.

يُذكر أنه تم ترحيل أزيد من 400 عائلة كانت تقطن بيوتا هشة وقصديرية في هذا الموقع خلال السنة الماضية، قبل أن تحتل عائلات جديدة هذا المكان من جديد وسط استغراب السكان القاطنين بمحاذاة هذه البيوت التي بُنيت في شكل خيم، الأمر الذي يستعجل تشكيل لجنة تحقيق ولائية أو وزارية للبت في هذا الوضع الذي شوّه المنطقة، بعدما تمّ تطهيرها في سابق الأمر من منازل الصفيح.

للإشارة، عرفت العديد من الأحياء بالمنطقة وعدة أحياء بأماكن أخرى، نفس الظاهرة، حيث تعود البيوت القصديرية إلى الانتشار من جديدة بعد كلّ عملية ترحيل للعائلات التي تقطنها نحو سكنات اجتماعية جديدة، وسط صمت مطبق على هذا الموضوع.

وأكدت مصادر مطلعة أن العائلات التي تقطن هذه البيوت القصديرية، برّرت عودتها إلى المنطقة بحجة أنها أقصيت من قوائم السكن رغم أحقيتها في الترحيل وحيازتها كافة الشروط القانونية المطلوبة للظفر بسكن اجتماعي لائق.