أكد السيد بلعسلة مراد منتج مواد التعليب والمصبرات لـ"المساء"، أن هناك رغبة كبيرة ملحة للشباب في سبيل تطوير وتنمية ولاية تيزي وزو، بفضل إنجاز عدة مشاريع وحرف من شأنها تنويع الإنتاج وخلق المنافسة، متأسفا عن للعراقيل البروقراطية التي تقف حجر عثرة أمام إرادة الشباب في الاستثمار، وغياب المرافقة والدعم للإسراع في وتيرة معالجة الملفات وتسويتها في وقت وجيز.

...وأضاف المتحدث أنه يرغب في تطوير نشاط التعليب والتصبير من خلال فتح وحدة جديدة متخصصة في التكيف، ستعزز نشاط الوحدة الموجودة التي ورثها عن عائلته. مشيرا إلى أنه قام بتقديم ملفه سنة 2007 لمصالح "كالبيراف" بتيزي وزو، من أجل توسيع الوحدة وإنجاز أخرى، لتتم الإجابة في عام 2013 ، غير أنه وإلى حد الآن لا يملك عقد الإيجار، متأسفا لغياب إرادة من شأنها دعم وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار في مختلف جوانبه. مؤكدا على أنه أضاع الكثير من الوقت من أجل مباشرة عمله وتوسيع نشاطه، داعيا الجهات المعنية إلى العمل من أجل الوقوف، إلى جانب الشباب الذين يملكون طموحات تنمية وترقية عدة نشاطات. تحدث بلعسلة عن وحدته المتخصصة في تعليب وتصبير الزيتون التي ورثها عن عائلته، والذي سعى في سبيل تطويرها وتنميتها بفضل تنويع مواد التصبير التي لا تتوقف على زيت الزيتون لوحده، بل أضاف منتجات فلاحية أخرى. قال المتحدث في سياق متصل بأن الوحدة تشغل 12 عاملا يوميا، ليتم عند الإنتاج الاستعانة بمجموعة أخرى من العمال الذين يتباين عددهم بحسب كمية الإنتاج التي قال بأنها تختلف من سنة لأخرى. مشيرا إلى أن عملية جمع الزيتون تتم في شهرين، لكن عملية التصبير والتعليب تتواصل لمدة سنة كاملة، حيث تقوم الوحدة بإنتاج نحو 600 قنطار، في حين أن قدرة استيعابها تتراوح بين 15 ألف إلى 20 ألف قنطار سنويا.

ذكر مراد بلعسلة أنه يحرص مع فريقه ليس فقط على رفع الإنتاج، لكن تحسين النوعية التي تكون في مستوى الزبون، مما كان وراء تسجيل زيارة وإقبال على منتوجات الوحدة، وأسفرت كذلك على ميلاد فكرة توسيع الوحدة عبر خلق وحدة تكييف بمنطقة النشاطات تادميت، التي ستضمن رفع قدرة الإنتاج الذي تضمن الوحدة توفيره في السوق، منها زيتون، لمختلف أنواعها واختلاف طرق تصبيرها.