أطلقت مؤسسة "اتصالات الجزائر" بقسنطينة، خلال الأيام القليلة الفارطة، في إطار مجهودات ربط مختلف القطاعات بشبكة الألياف البصرية، عملية واسعة لربط الإقامات الجامعية بشبكة الألياف البصرية، في خطوة لتحسين ورفع جودة الأنترنت داخل الفضاء الجامعي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة الطلبة المقيمين، خلال الموسم الجامعي المقبل.

يتابع قسم المؤسسات الكبرى بالمديرية العملياتية لـ«اتصالات الجزائر" بقسنطينة، باهتمام، هذه العملية، حيث وقف على بداية أشغال ربط الإقامة الجامعية "9"، التابعة للخدمات الجامعية عين الباي، بشبكة الألياف البصرية، في إطار مشروع يهدف إلى تزويد هذه المنشأة بوصلة متخصصة، تُعد حلا متكاملاً يتماشى مع احتياجات القطاع ومتطلباته، بالنظر إلى حجم هذه الإقامة.

وحسب "اتصالات الجزائر" بقسنطينة، فإن هذه العملية، تهدف كذلك، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في الإقامات الجامعية، وضمان تدفق أنترنت عالي السرعة لفائدة الطلبة، وكذا تسهيل النفاذ إلى الموارد البيداغوجية عبر الأنترنت، حيث تندرج العملية، في إطار دعم التحول الرقمي وتوفير بيئة ملائمة للدراسة والبحث العلمي داخل الإقامات الجامعية، بولاية تعد من أهم الأقطاب العلمية عبر الوطن.

تحتل قسنطينة، مراكز ريادية، وفق معطيات مصالح الولاية، من حيث مشاريع تزويد السكان بشبكة الأنترنت، من الألياف البصرية عالية التدفق، التي تكون سرعة نقلها للبيانات الرقمية أكبر بكثير من الألياف النحاسية، ما جعل الوزارة الوصية، تمنحها عددا معتبرا من المنافذ الخاصة بالربط بشبكة الألياف البصرية "أف.تي.تي.أش"، التي تضمن نوعية عالية من الخدمات وسرعة كبيرة في التدفق.

كانت الولاية، فيما يخص الربط بالأنترنت عبر الألياف البصرية، قد أنجزت السنة الفارطة، 150 ألف منفذ ألياف بصرية عالية التدفق، في إطار تجديد الشبكات النحاسية، حيث تمت تغطية علي منجلي بشكل كامل، وامتدت التغطية لتشمل أكبر التجمعات السكانية بزواغي، الدقسي، البوسكي، سيسياوي، الصنوبر وبن تليس، وكذا تجمعات سكنية ببلدية الخروب، مع العمل على تعزيز التغطية بالشبكة الهاتف النقال عبر مختلف المناطق التي تعاني من ضعف في التغطية، خاصة بالأقطاب السكنية الجديدة.