رافقوا أبناءهم في أول يوم من الدراسة بقسنطينة

الأولياء يثمنون الإجراءات ويتخوفون من ضغط الأقسام

الأولياء يثمنون الإجراءات ويتخوفون من ضغط الأقسام
  • القراءات: 444
زبير. ز زبير. ز

بفرحة كبيرة وعزيمة عالية، عاد التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعاصمة الشرق قسنطينة، فكان اللقاء مع الزملاء والأساتذة، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين كاملين، وسط العديد من الإجراءات الجديدة التي ميزت هذا الدخول المدرسي، عن سابقيه، بعدما قررت السلطات العليا للبلاد إدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من الطور الابتدائي، مع عودة الإجراءات العادية للدراسة ونهاية نظام التفويج بانحسار وباء "كوفيد-19".

استحسن الأولياء المرافقون لأبنائهم نحو المؤسسات التربوية، صباح أمس، الإجراءات الجديدة المتخذة من طرف وزارة التربية، خاصة ما تعلق بتخفيف المحفظة المدرسية واستحداث طريقة التدريس عن طريق الألواح الرقمية، مواكبة للعصرنة والتقنيات الحديثة، حيث استفادت ولاية قسنطينة من تجهيزات تم توزيعها على 10 مؤسسات تربوية نموذجية، في انتظار تعميم العملية على بقية الابتدائيات.

أكد أحد الأولياء في دردشة مع "المساء"، أن قضية تخفيف المحفظة المدرسية، بات حتمية لا رجعة فيها، بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي بات يعيشها التلاميذ بسبب ثقل المحفظة، وتحدث السيد مراد، وهو أستاذ جامعي، عن أهمية إيجاد طرق بسيطة كفيلة بتخفيف المحفظة، على غرار وضع خزائن داخل الأقسام لحفظ الكتب، كما استحسن ذات المتحدث، طريقة جعل كراس واحد لأقسام السنة أولى ابتدائي، وهو الإجراء الذي باشرته العديد من المؤسسات التربوية.

بخصوص تدريس مادة اللغة الإنجليزية لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، اعتبر السيد عماد، إطار بشركة السكة الحديدية، أن هذا الأمر أدخل الفرحة لدى أبنائه، وقال أنه خلال مرافقته لابنه في الطريق إلى المدرسة، كان يقدم له بعض الكلمات باللغة الإنجليزية، على غرار الكلمات الترحيبية التي يكثر استعمالها، مضيفا أن تعلم اللغات الحية بات ضرورة لا مفر منها، في حين أعرب بعض الأولياء عن تخوفهم من ضغط البرنامج الدراسي بعد إدراج مادة جديدة في التعليم الابتدائي.

وقف الأولياء صباح أمس بقسنطينة، على عودة النظام التدريسي السابق، بعد سنتين من الاستثناء، بسبب انتشار مرض "كورونا"، اقتضت العمل بنظام التفويج، حيث أبدى الأولياء تخوفا من الضغط في الأقسام، رغم وجود تعليمات من مديرية التربية، بتحديد عدد التلاميذ في القسم الواحد، والذي لا يجب أن يتجاوز 30 تلميذا في الحجرة، خاصة بالنسبة للمؤسسات الجديدة التي تتسع لأعداد كبيرة من التلاميذ.

كما استحسن الأولياء بولاية قسنطينة، التي تدعمت بـ10 مؤسسات تربوية جديدة، منها 7 ابتدائيات، عمليات التنظيف التي شملت مختلف المؤسسات التربوية، بإشراك المجتمع المدني، حتى يعود التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في ظروف حسنة، وعبروا عن ارتياحهم لإلغاء الإجراءات الصارمة التي ميزت المؤسسات التربوية، خلال موسمين فارطين، والتي اقتضت التزام ببرتوكول صحي صارم، يركز على ارتداء الكمامة والاستعمال الدائم للمطهر الكحولي، مثلما عبر عنه السيد بلال، ولي تلميذ وإطار بالحماية المدنية.

للإشارة، فقد التحق هذا الموسم بولاية قسنطينة، 268 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، منهم 62 ألف تلميذ جديد، عبر 661 مؤسسة تربوية، منها 12 مؤسسة، 9 مجمعات مدرسية و3 متوسطات، إضافة إلى 30 حجرة توسعة و30 مطعما مدرسيا، يؤطرهم 26136 مؤطر، منهم 5300 موظف جديد.