بجاية

الأمطار تتلف المحاصيل الزراعية

الأمطار تتلف المحاصيل الزراعية
  • القراءات: 2235
❊الحسن حامة ❊الحسن حامة

أدت الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة خلال الأيام الأخيرة على ولاية بجاية وضواحيها، إلى إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية ببلديات حوض الصومام، مثلما أكده العديد من الفلاحين الذي تحدثنا معهم، حيث أن فيضان وادي الصومام أثر سلبا خلال الأيام الأخيرة، على أشجار البرتقال ببلدية القصر، وهو ما قد يؤثر سلبا على المردود في السنوات القادمة.

أوضح الفلاحون أن الأمر يستوجب اتخاذ العديد من الإجراءات، من أجل إعادة غرس عدة أشجار. كما لم تستثن الأمطارُ المحاصيلَ الفلاحية الأخرى، على غرار القمح والشعير اللذين تعرضا للإتلاف، وهو ما صعّب من عملية استرجاع الكثير من هذه المحاصيل، في ظل الخسائر المعتبرة المسجلة التي ستؤثر على كمية الإنتاج خلال حملة الحصاد، في الأشهر القليلة القادمة.

أكد بعض الفلاحين أن هذه الأمطار غالبا ما تؤدي إلى خسائر معتبرة بالنسبة لبعض المحاصيل الزراعية، لأسباب عديدة، تتعلق أساسا بعدم التكفل بكل المشاكل التي تمت الإشارة إليها في وقت سابق على مستوى المناطق المتواجدة قرب الأودية، بالإضافة إلى مشكل غياب المسالك الريفية التي تسمح بتجنيد الوسائل المادية اللازمة لإصلاح الأمور.

يطالب الكثير من الفلاحين على مستوى مختلف بلديات بجاية، بضرورة إيفاد لجنة خاصة من أجل إحصاء الخسائر المسجلة، وتمكين  المتضررين منهم من الحصول على التعويضات اللازمة، في الوقت الذي عبروا عن تخوفهم من تواصل الاضطرابات الجوية خلال الأيام القادمة وسقوط الأمطار، وهو ما قد يؤدي إلى تسجيل خسائر في المحاصيل الموسمية، على غرار القمح والشعير.

بوخليفة ... تلاميذ جبيرة يطالبون بالنقل المدرسي

يطالب تلاميذ قرية جبيرة ببلدية بوخلفية، شرق ولاية بجاية، من المصالح البلدية، بتوفير النقل المدرسي الذي يسمح لهم بمزاولة الدراسة في أحسن الظروف على مستوى متوسطة وثانوية تيشي، حيث يضطرون إلى الاستنجاد بالناقلين الخواص، من أجل التنقل صباحا، رغم المشاكل العديدة التي تواجههم.

سبق أن ناشد أولياء التلاميذ في العديد من المرات، المصالح البلدية،  التكفل بهذا المشكل وضمان الوسائل المادية اللازمة لأبنائهم، بالاستفادة من النقل المدرسي، على غرار باقي قرى البلدية، إلا أن الأمور لا تزال على حالها.

أكد أحد ممثلي جمعية أولياء التلاميذ، أن مصالح بلدية بوخليفة لم تأخذ المشكل بعين الاعتبار، كما أن رد المسؤولين بالبلدية كان سلبيا، رغم معاناة تلاميذ قرية جبيرة مع مشكل النقل، خاصة أن الناقلين الخواص الذي يضمنون خط بجاية ـ تيشي يرفضون غالبا نقل التلاميذ، وهو ما جعل العديد من الأولياء يطالبون مسؤولي البلدية بأخذ معاناة أبنائهم اليومية مع النقل بعين الاعتبار.

من جهته، أكد رئيس بلدية بوخليفة أن مصالحه لا تستطيع أن تضمن النقل للمناطق المتواجدة على الشريط الساحلي، وعلى الطريق الوطني رقم 09، حيث يتم منح الأولوية للقرى الريفية التي لا تتوفر على النقل، ويتم تخصيص 900 مليون سنويا من أجل التكفل بالنقل المدرسي.

سكان بوحمزة ينتظرون عيادة للتوليد

يطالب سكان مختلف قرى بلدية بوحمزة بولاية بجاية، من الجهات المعنية، خاصة مديرية الصحة، بضرورة فتح عيادة التوليد التي استفادت منها البلدية منذ سنوات، وتم غلقها لأسباب غير معروفة، حيث زادت هذه الوضعية من معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل إلى المناطق المجاورة، من أجل تلقي العلاج اللازم.

رغم أن السلطات المحلية للبلدية راسلت المصالح الولائية قبل عدة سنوات، من أجل فتح بعض الهياكل الصحية على مستوى البلدية، قصد الاستجابة لمطالب المواطنين وإخراجهم من العزلة التي يعانون منها، إلا أن هذه العيادة أغلقت أبوابها بسبب نقص الوسائل المادية والبشرية التي تسمح بالتكفل بمشاكل المواطنين، حيث يعود تاريخ إنجازها إلى 30 سنة خلت، إلا أن أبوابها ظلت مغلقة طيلة هذه الفترة، دون أن تقوم السلطات المحلية بفتحها لاستقبال الحوامل، وتخفيف معاناتهن في التنقل إلى البلديات المجاورة، على غرار أقبو  وسيدي عيش وتازمالت.

يأمل سكان المنطقة في أن يتم فتح هذه العيادة قريبا، وتدعيمها بالتعداد البشري اللازم والوسائل المادية مستقبلا، حتى تدخل حيز الخدمة.

قرية "الغابة" إنجاز منبع لمياه الشرب

قام سكان قرية "الغابة" ببلدية سمعون مؤخرا، بمبادرة جيدة، حيث بادروا إلى إنجاز منبع لمياه الشرب من أجل تزويد سكان القرية بهذه المادة الحيوية.

تم إشراك السكان في تجسيد هذا المشروع، بعد المبادرة التي أطلقتها الجمعية المحلية، حيث جُمع المبلغ المالي اللازم، بفضل المساعدات التي تقدم بها المحسنون وأصحاب المال لإعادة الاعتبار لمثل هذه الينابيع، مما يسمح للمواطنين بالاستفادة بالمجان من هذه المادة الحيوية، وتفادي ضياع المياه التي تسيل هباء على مستوى العديد من مناطق هذه الجهة الريفية.

لقيت المبادرة استحسان سكان المنطقة، في ظل استمرار مشكل نقص مياه الشرب الذي تعرفه القرى والبلديات المجاورة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل السكان يناشدون السلطات المحلية من أجل وضع حد لمعاناتهم.

يعود تاريخ تواجد هذا المنبع إلى فترة الثورة التحريرية، حيث كان يستعمله السكان آنذاك لقضاء حاجياتهم، قبل أن يتم التكفل به بعد الاستقلال من قبل مواطن إيطالي، قام ببنائه حتى يسمح للمواطنين بالاستفادة من هذه المادة الحيوية، لكن تدهور وضعيته بسبب الإهمال وغياب الوسائل المادية اللازمة، دفع أعضاء الجمعية المحلية لقرية "الغابة" إلى التشاور مع كل المواطنين، من أجل اتخاذ قرار إعادة بنائه وتهيئته من جديد، وتحويله إلى تحفة فنية حقيقية تساهم في تحسين وجه القرية، إذ تعتبر العناصر المائية من تقاليد ومعالم المناطق الريفية في منطقة القبائل.