أشرف أحمد كروم والي بسكرة رفقة المدير العام لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية أمس الأول بطولقة، على توزيع 122 وحدة سكنية، منها 50 وحدة ببلديات طولقة، 60 وحدة ببسكرة، و12 وحدة لفائدة بلدية لوطاية. وفي هذا الصدد أعلن المدير العام للصندوق عن أن العملية التي شُرع فيها من بسكرة هذه الأيام ستشمل توزيع 4800 وحدة سكنية عبر عدد من الولايات قبل حلول شهر رمضان المعظم.

كشف والي بسكرة خلال ندوة صحفية نشطها رفقة المدير العام لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية "أفنبوز"، أن عاصمة الزيبان استفادت من 400 وحدة سكنية تابعة للصندوق المذكور، وأن توزيع حصة 122 وحدة في المرحلة الأولى، ستليها عمليات مماثلة، بمجموع 1200 وحدة سيتم توزيعها خلال الأيام المقبلة لفائدة 10 بلديات، والعملية متواصلة لتشمل كافة إقليم الولاية.

  وأكد أن بلدية بسكرة عاكفة على وضع اللمسات الأخيرة لتحضير عملية توزيع 120 وحدة سكنية، تليها عمليات في إطار التخصيص المسبق، وتشمل 1400 وحدة بمجموع 1870 سكنا، معلنا أن الولاية ستعرف خلال الأيام القادمة، توزيع 1870 وحدة سكنية، تليها عملية أخرى تتعلق بصيغة السكن التساهمي الترقوي المدعم بمجموع 660 وحدة سكنية، ستوزَّع أيضا خلال السداسي الأول من السنة الجارية. 

 وفي سياق متصل، قال الوالي إنه تم إنشاء 54 تجزئة اجتماعية لفائدة المواطنين ستوزع على 15453 مواطنا، مشيرا إلى برنامج طموح وثري استفادت منه بسكرة ضمن برنامج السكن الريفي الذي يشمل 14000 وحدة سكنية، وعملية التوزيع ستتم لاحقا، كل هذا يدخل ضمن تحسين الإطار المعيشي للمواطن.

 من جانبه، أوضح المدير العام لصندوق "الأفنبوز" أن 122 سكنا منجزة ضمن الطراز المعماري للمنطقة، وأن هيئته برمجت خلال 2017، توزيع 4800 وحدة عبر الوطن، والشغل الشاغل الآن تنويع السكنات ذات 3 و4 غرف وحسب المناطق، موضحا أن منطقة طولقة لها طابع خاص ليس كمدينة بسكرة أو بعض الولايات، ومشيرا إلى تعليمات صارمة بخصوص الاهتمام بالنوعية.

 وجدد الوالي التأكيد أن سنة 2017 ستعرف على المستوى الوطني، توزيع 4800 وحدة سكنية، والبداية انطلقت أمس الأول من بسكرة بتسليم مفاتيح 122 منزلا للمعنيين، والعملية ستتواصل على مستوى ولايات تيارت وتيسمسيلت وتيبازة، والحصة الكبيرة ستكون بولاية العاصمة بحصة تقدّر بـ 1300 وحدة، مضيفا أن تعليمات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تشدد على أن يتم توزيع كل ما هو جاهز قبل شهر رمضان الكريم. وخلص الوالي إلى الكشف عن ملف هو قيد الدراسة، يتعلق ببرنامج جديد يدخل ضمن نشاط الأفنبوز بدون تقديم المزيد من التوضيحات حول الملف المذكو.

وفي رده على أسئلة الصحافة قال مدير "أفنبوز" إن  المقاولات العاجزة عن الإنجاز بولاية بسكرة أو غيرها، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، وفسخ العقود معها وإبرام عقود جديدة، وأن الصندوق لجأ إلى تقسيم المشاريع ضمن حصص محددة لتدارك التأخر في الإنجاز.

 زريبة الوادي  ... أصحاب حافلات النقل الجماعي متذمرون

أقدم، أمس الأول، الناقلون الخواص أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملون على مستوى خط دائرة زريبة الوادي باتجاه مدينة بسكرة، على قطع الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي بسكرة وخنشلة، باستعمال إطارات العجلات المطاطية المشتعلة والحجارة، لشل حركة المرور في وجه مستعملي هذا المحور عند منطقة الخضرة بإقليم بلدية عين الناقة؛ احتجاجا على ظروف العمل المزرية، حسب وصفهم، بعد منعهم من قبل ناقلي مدينة سيدي عقبة، من التوقف داخل المدينة، وتعرضهم لبعض التهديدات اللفظية من قبل بعض الناقلين، مقابل عدم حمايتهم من قبل المصالح الأمنية بالدائرة، حسب أقوالهم.

الاحتجاج، حسب مصادر محلية، تسبب في تعطل حركة النقل من زريبة الوادي باتجاه بسكرة، الأمر الذي دفع بعشرات المتنقلين إلى الاستنجاد بسيارات الأجرة والفرود؛ بغرض التنقل وقضاء مصالحهم المختلفة بعاصمة الولاية.

هؤلاء الغاضبون أكدوا أن إقدامهم على قطع الطريق جاء بعد الإحباط الذي أصابهم لعدم جدوى الشكاوى التي وُجهت لجميع المسؤولين للتدخل وتوفير شروط العمل، والحد من المعوقات التي تعترضهم يوميا.

رئيس بلدية عين الناقة سارع إلى مكان الاحتجاج، في محاولة لامتصاص غضب الناقلين وفتح الطريق حتى لا يتسبب هذا الاحتجاج في تعطيل الحركة على مستوى ذات المحور، خاصة بالنسبة للفلاحين وأصحاب المزارع المجاورة للطريق، إلى جانب المتسوقين بسوق مدينة مزيرعة. وبعد نجاحه في إقناعهم تنقّل ممثلون عنهم إلى مقر دائرة سيدي عقبة، حيث عقد لقاء مع مسؤولها الأول، بهدف معالجة المشاكل، وتمكينهم من ممارسة نشاطهم في ظروف لائقة.