رد والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي، أمس الأربعاء، على مجموعة شباب من قرية اث زلال ببلدية صوامع خلال محاولتهم التشويش على الزيارة التي قام بها للمنطقة، بأن الجزائر التي وحدها اعميروش، سي الحواس والتسعة العقداء الذين ينحدرون من منطقة القبائل لا يستطيع أحد أن يفرقها قائلا إن «الجزائر موحدة للأبد».

ودعا الوالي شباب قرية اث زلال إلى التحلّي بالعقلانية والحكمة، مشيرا إلى أن الغضب والعدوانية لا تخدمان مصلحة أي أحد سواء كان المواطن أو البلدية. موضحا أن منطقة النشاطات المبرمجة ببلدية صوامع والتي تواجه المعارضة تأتي لتعزز العقار الصناعي للولاية، وتوفر فرصا أكثر للشباب الراغبين في الاستثمار من الجامعيين وحاملي المشاريع وهو ما من شأنه تطوير المنطقة والولاية.

وأكد الوالي على أن معارضة إقامة المشاريع لم تكن يوما حلا بل بالعكس تتسبب في تأخير عجلة التنمية بالولاية، مشيرا إلى أن تيزي وزو بحاجة اليوم لكل أبنائها من المسؤولين، المستثمرين، المواطنين، الجمعيات والمجتمع المدني من أجل تدارك التأخر والدفع بها نحو الأمام، خاصة وأن الدولة وفرت كل الإمكانيات لكل البلديات.

ودعا الوالي المواطنين إلى العمل في إطار تحقيق المصلحة العامة دون الانحياز لأي طرف لتفادي الدخول في نزاعات لا تخدم مصلحة المواطن، كما أنها لا تخدم التنمية، وأن الحوار أساس حل كل مشكلة، مشيرا إلى أن منطقة القبائل هي جزء من الجزائر، وأن أبناء المنطقة من أمثال اعميروش والعقداء التسعة ناضلوا بكل ربوع الوطن وماتوا من أجل جزائر موحدة لا تتجزأ. 

وللإشارة تأتي تصريحات الوالي، عقب قيام مجموعة من شباب من قرية اث زلال بمحاولة التشويش على الزيارة التي قام بها لدائرة مقلع من خلال افتعال المشاكل  بغية خلق أعمال شغب في محاولة منهم إثارة قوات الدرك والوفد المرافق للوالي.