سيتم تلقيح ما لا يقل عن أربعة آلاف رأس بقر ضد دائي الحمى القلاعية والكلب، ضمن حملة التلقيح التي أطلقت في ولاية غرداية، حسبما علم من  المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية مؤخرا، إذ تستهدف هذه العملية التي يسهر عليها أطباء بياطرة خواص معتمدين، بالإضافة إلى بياطرة تابعين لمديرية المصالح الفلاحية، مجموع قطعان البقر، في إطار حملة استباقية للوقاية من الأمراض الحيوانية، كما صرح لـ«وأج"، المفتش البيطري المكلف بشبكة مراقبة الأوبئة بمفتشية غرداية.

تعتبر هذه الحملة "المجانية" التي يتوخى من خلالها في المقام الأول، تعزيز وتقوية مناعة مجموع المواشي بالولاية، فرصة لمراقبة وفحص حيوانات أخرى وإخضاعها للمعالجة ضد الطفيليات الداخلية والخارجية، بالنسبة للبقر وغيره من الحيوانات الأليفة الأخرى، لاسيما الكلاب التي تعيش في إسطبلات المربين، مثلما شرح الدكتور إسحاق كتيلة.

يتم في إطار هذه الحملة، تلقيح البقر الذي يبلغ شهرين فما فوق من العمر، ضد الحمى القلاعية، ورؤوس البقر التي تبلغ ستة أشهر أو أكثر، ضد داء الكلب، وفقا لنفس المسؤول.

لجأت مديرية المصالح الفلاحية إلى إشراك مجموع المتعاملين المعنيين، لاسيما المربون وغرفة الفلاحة واتحاد الفلاحين الجزائريين، إلى جانب منتجي الحليب،  من أجل القيام بحملة تلقيح كافة رؤوس البقر على نحو جيد في هذه الولاية المعروفة بـ«حوض الحليب بالجنوب"، مثلما أضاف المصدر.

كما تم إطلاق عملية تحسيسية حول أهمية تلقيح المواشي من بقر وغنم وماعز وإبل، من أجل توضيح أهمية تحصين الماشية عن طريق التلقيح للمربين.

تعتبر الوضعية الصحية لكافة رؤوس المواشي بولاية غرداية "مرضية"، مثلما أكد الدكتور كتيلة، مشيرا إلى أن الجهاز الوقائي لليقظة الصحية ومراقبة الطوارئ، الخاص بالحيوانات، يبقي دائما ساري المفعول عبر بلديات الولاية، لتدعيم إجراءات الوقاية التي شرعت فيها السلطات العمومية في سبيل المحافظة على الماشية من الأمراض.

تميزت أيضا كافة التدابير المتخذة لمراقبة المواشي المتواجدة عبر الإقليم الشاسع للولاية، بتشديد إجراءات نقلها، خاصة على مستوى أسواق بيع المواشي.

تحصي ولاية غرداية حوالي عشرين طبيبا بيطريا تابعا للقطاع العام، و32 من الأطباء البياطرة الخواص، بينما يبلغ تعداد المواشي بها 362 ألف رأس من الغنم، و158 ألف رأس من الماعز، و4006 رؤوس من البقر، منها 4 آلاف بقرة حلوب، بالإضافة إلى 11350 رأسا من الإبل.