موازاة مع تنقية البالوعات وإزالة مخلفات التقلبات الجوية

استنفار ميداني ورفع درجة التأهب بمختلف بلديات العاصمة

استنفار ميداني ورفع درجة التأهب بمختلف بلديات العاصمة
  • 86
زهية. ش  زهية. ش 

تواصلت، أمس، التدخلات الميدانية، لمصالح ولاية الجزائر، بعد التقلبات الجوية التي عرفتها منذ مساء الأربعاء، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية، لتنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي، وتفعيل جهاز اليقظة، ورفع درجة التأهب والاستنفار الميداني، بهدف التدخل الفوري، للوقاية من أخطار الفيضانات والتقلبات الجوية، التي أدت إلى ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي بلغت 72.2 مم، إضافة إلى تساقط كثيف لحبات البرد، وارتفاع منسوب مياه البحر، ما أدى إلى غلق البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار، حسب تقرير الوكالة الوطنية للموارد المائية.

وقد باشرت مصالح الولاية، من خلال جهاز اليقظة، عملياتٍ ميدانية، شملت تنظيف المحيط، ورفع مخلفات التقلبات الجوية، وتسريح البالوعات والمجاري، لتأمين الحركة المرورية وتسهيل تنقل المواطنين، عبر العديد من الطرق والمسالك، خاصة على مستوى بلديات، بئر مراد رايس، بئر خادم، بوزريعة، وباب الوادي، وحتى على مستوى الطرق السريعة، التي تعطلت بها حركة السير، بسبب سيول جارفة من الأمطار، خاصة مساء الأربعاء، ما صعّب من التحاق مستعملي الطرق، من العمال والطلبة بمقرات سكناهم.

في هذا الصدد، وللحد من الآثار الناجمة عن التقلبات الجوية، وتبعا للنشرة الجوية الخاصة، تم تنصيب خلايا يقظة على مستوى النقاط السوداء، لتجمع  مياه الأمطار بعدد من البلديات، للتصدي لأي طارئ قد يحدث، فيما تواصلت أمس عملية تنظيف وصيانة البالوعات، كما خرج الولاة المنتدبون للميدان، لمتابعة الوضع وإسداء تعليمات صارمة، بخصوص رفع درجة اليقظة والتأهب، وضمان التدخل الفوري تحسبا لأي طارئ، مع تسخير كافة الإمكانيات طيلة فترة التقلبات الجوية، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين.

وفي هذا الصدد، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي، محمد حميدات، خلال إشرافه على اجتماع لجنة البيئة، أول أمس الخميس، على تنظيف الوديان المتواجدة على مستوى إقليم المقاطعة، متابعة تقدم أشغال تنظيف وتنقية البالوعات، على مستوى شوارع إقليم بلديات  المقاطعة والاعتناء بنظافة المحيط، ورفع درجة اليقظة لمواجهة أي تقلبات جوية أخرى. من جهته، قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس صادق حجار، بخرجة ميدانية واسعة شملت أقاليم بلديات المقاطعة الخمس، بئر مراد رايس، حيدرة، بئر خادم، جسر قسنطينة وسحاولة، شدد خلالها على التحلي باليقظة الدائمة، والاستعداد للتدخل  الفوري تحسبا لأي طارئ، مراقبة النقاط الحساسة والمناطق المعرّضة للفيضانات، واتخاذ الإجراءات الاستباقية الوقائية، تنسيق سريع ومباشر، بين كل المصالح والهيئات المعنية للتدخل الفوري والعاجل، والتبليغ الآني والفوري لأي خلل أو وضع يستدعي التدخل.

بدورها، وقفت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، ناجية نسيب، على مستوى بلديات المقاطعة، للوقوف على جاهزية خلايا اليقظة، المجندة لمجابهة مخاطر التقلبات الجوية، والتأكد من جاهزية خلية اليقظة، المنصبة على مستوى الاماكن الأكثر عرضة لخطر الفيضانات والسيول، كما تم وضع رقم هاتفي خاص تحت تصرف المواطنين، لتمكينهم من التبليغ عن أي طارئ أو عن طريق رسالة تحمل العنوان في صفحة الفايسبوك، من أجل توجيه فرق للتدخل الفوري لمجابهة أي خطر. 

وبالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، قام الوالي المنتدب للمقاطعة، معمري محرز بزيارة ميدانية تفقدية، أمسية الخميس، إلى المواقع المتواجد فيها، مختلف الإمكانيات المادية والبشرية، المكلفة بالتدخلات الاستعجالية في حالة حدوث أي طارئ، وأعطى توجيهات وتعليمات، بضرورة اتخاذ كافة التدابير للتدخل بسرعة في حالة الحاجة، والسهر على ضمان المداومة طيلة النشرة الجوية الخاصة، كما وقف عبد الوهاب زيني الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش، بخرجة ميدانية لمتابعة وضعية مختلف الطرق، وأسدى تعليمات بمواصلة العمل ضمن البرنامج الوقائي، الرامي إلى تفادي أي خطر قد ينجم عن تجمع مياه الأمطار، ومواجهة أي مخاطر محتملة، وذلك عبر مراقبة النقاط الحساسة وضمان جاهزية الفرق الميدانية للاستجابة السريعة لأي طارئ، ودعا مواطني بلديات المقاطعة الإدارية، إلى التبليغ عن أي تجمع لمياه الأمطار، وذلك عبر إرسال رسالة تتضمن العنوان الدقيق إلى بريد الصفحات الرسمية للمقاطعة على منصات التواصل الاجتماعي، كما تم الإبقاء على الفرق المداومة للمؤسسات الولائية، و مصالح البلديات و الأقسام الفرعية للأشغال العمومية، و الموارد المائية، في حالة تأهب دائم، للتدخل الفوري عند تسجيل أي طارئ على مستوى إقليم المقاطعة.

ويأتي هذا الاستنفار الميداني، بهدف التدخل الفوري، للتعامل مع أي تجمع محتمل لمياه الأمطار، من خلال تنفيذ عمليات جهر وتنظيف البالوعات وقنوات الصرف والمسالك المائية، ضمانا لسلاسة تصريف المياه و الحد من أي اختلالات قد تنتج عن تساقط الأمطار، عبر مختلف بلديات ولاية الجزائر، التي كانت قد شرعت، قبل بداية فصل الخريف، في تنفيذ مخطط للقيام بعمليات دورية، لتنظيف البالوعات ومجاري المياه عبر كل البلديات، كإجراء احترازي لتفادي الحوادث التي تنجر من التقلبات الجوية.