أمر والي العاصمة محمد رابحي الولاة المنتدبين بمختلف المقاطعات الإدارية، باحترام التعليمة التي تتضمن الوقاية والحماية من أخطار الفيضانات؛ حيث أسدى تعليمات صارمة بالحرص على اتخاذ التدابير الفورية والاستعجالية للوقاية من أخطار التقلبات الجوية (تنقية البالوعات والوديان لتسريح مجاري المياه)، وتفعيل خلية التدخل عند أي نشرية جوية؛ من خلال تجنيد كل الوسائل، وبرمجة عمليات استدراكية واستعجالية للنظافة، وتهيئة المحيط.

وجاءت تعليمات الوالي رابحي بعد تسجيل ارتفاع في منسوب المياه جراء الأمطار الأخيرة التي تساقطت ليلة الأربعاء إلى الخميس المنصرمين في عدة محاور على مستوى بلدية القبة، والرايس حميدو، وجسر قسنطينة، وباش جراح، وبئر خادم؛ حيث شهدت البلديات تدخلات لإنقاذ بعض السيارات، والقيام بامتصاص المياه المتسربة المختلطة بالأوحال والأتربة. كما تم تسجيل تدخلات بسبب سقوط بعض الأشجار والانهيارات الجزئية في بعض الجدران، مثل ما حدث في بلدية الحراش. وتسببت التقلبات الجوية في ازدحام كبير في حركة المركبات على مستوى الطرقات الرئيسة، وإغلاق بعض الطرقات الجانبية. وأمر والي العاصمة بتنظيف مخلفات الأمطار، واتخاذ كامل التدابير الوقائية، وتشكيل لجنة تتكون من رئيس قسيمة الأشغال العمومية، ومصالح الدائرة الإدارية، ومصالح البلدية؛ للوقوف على مشكل تسرب مياه الأمطار، وتسريح وتنظيف البالوعات؛ تفاديا للفيضانات، وتدفق المياه.

وأعطى المسؤول تعليمات صارمة بالقضاء على النفايات لتفادي انسداد البالوعات وحدوث فيضانات، خصوصا بالمناطق التي تُعرف بارتفاع منسوب مياهها مع تهاطل الأمطار، والمعرضة للفيضانات.  للإشارة، فقد سجل إقليم ولاية الجزائر أزيد من 137 تدخّل من قبل مؤسسة "أسروت"، بعد تسجيل تراكم مياه الأمطار في عدة أحياء بالعاصمة؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه في بعض الأودية، وارتفاع منسوب مياه البحر فوق قنوات الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار.

وكثفت فرق "أسروت" تدخلاتها بكامل إقليم ولاية الجزائر منذ الإعلان عن النشرية الخاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوية، حول التقلبات المناخية، وقدوم الأمطار الرعدية. كما سخّرت كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات تنظيف شبكة الصرف الصحي والطرق الحضرية، مستمرة حتى الآن؛ لرفع المخلفات والأتربة المتراكمة والنفايات المختلفة. كما تستعد مؤسسة "أسروت" لأي طارئ قد يمس إقليم العاصمة.