استلام مستشفى "الأم والطفل" بعين تموشنت قريبا

استلام مستشفى "الأم والطفل" بعين تموشنت قريبا
  • 2523
❊محمد عبيد ❊محمد عبيد

بلغت نسبة تقدم أشغال المؤسسة الاستشفائية "الأم والطفل"، التي تم إنجازها بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية عين تموشنت؛ 98 بالمائة، بعد تأخر كبير فاق ثلاث سنوات، حسبما أكده مدير الصحة والسكان بالولاية، محمد العايب.

حسب مدير الصحة، يرتقب استلام المؤسسة الصحية المذكورة، المحاذية للمعهد الجديد للتكوين المهني، مباشرة بعد اقتناء العتاد والتجهيزات الطبية اللازمة، حيث يتوفر هذا الصرح على أربع  قاعات عمليات، مخبر للتحاليل الطبية ومصلحة طب الأطفال، بالإضافة إلى إدراج نظام الرقمنة، وفق توجيهات الوزارة الوصية، علما أنه كان من المفروض استلام المستشفى بتاريخ 14 أوت 2015، إلا أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز واجهتها عدة صعوبات مالية، حالت دون ذلك، فيما كان لهذا التأخر إيجابيات، حسب المصدر، تمثلت في إضافات لم تكن موجودة في التصميم الأول، على غرار قاعتي عمليات ومخبر للتحاليل الطبية ومصلحة وبناية مستقلة للتكفل بالأطفال، بالتنسيق مع وزارة الصحة.

كما استفاد قطاع الصحة في ولاية عين تموشنت هذه السنة، من اعتمادات مالية تتعلق ببرامج الدفع، قدرت بـ50 مليار سنتيم، منها 420 مليون سنتيم منحت للوحدات القاعدية الخفيفة الموجهة للتجهيز، إلى جانب 8 ملايير سنتيم موجهة للمؤسسات الاستشفائية الخاصة بالمؤسسات القديمة، على غرار مستشفى "الدكتور مدغري" ومستشفى "سيدي عايد" بحمام بوحجر، الذي يحتاج إلى تجديد بعض التجهيزات، إضافة إلى تجهيزات جديدة تواكب التكنولوجيا، وكذا مستشفى بني صاف، باعتبار المستشفيات الثلاثة قديمة، بهدف تكفل أحسن بالمرضى. كما تتضمن مختلف التجهيزات الضرورية، على غرار الأشعة، الجراحة والجانب الطبي، في انتظار القيام بالصفقات العمومية.

أما بخصوص الرقمنة في المؤسسات الاستشفائية الجديدة، على غرار مؤسسة "الدكتور بن زرجب"، فالعملية باشرتها نفس المصالح بتجهيز كافة المصالح، حيث تسجل المؤسسة أربع مصالح مجهزة بالرقمنة (الأشعة، المخبر، جراحة العظام وجراحة العيون) بنسبة 100 بالمائة، والعملية متواصلة على مستوى المصالح الأخرى. علما أن المؤسسة تستقبل مرضى من مختلف أرجاء الوطن، لاسيما في جراحة العظام وتنصيب الأجهزة، على اعتبار أنها المصلحة الوحيدة على المستوى الوطني، فيما تصل قائمة الانتظار الخاصة بمرضى اعوجاج الظهر (سكوليوز) إلى 380 مريضا. كما أن المؤسسة باتت تعاني هي الأخرى الضغط، مقارنة بوجود 19 اختصاصا، فيما أشار المصدر إلى وجود 16 سريرا فقط لجراحة العظام عند الأطفال، في حين أن المريض يمكث في المؤسسة نحو 4 أشهر، بالإضافة إلى مرافقه. فيما تحصي المؤسسة 240 سريرا موجها لكافة الاختصاصات، بالموازاة مع وجود إمكانية استغلال مبنى مؤسسة "الأم والطفل" القديمة لإنجاز 60 سريرا وثلاث قاعات خاصة بالعمليات، بعد عملية الترميم واستغلالها لجراحة العظام، حسب تأكيد مدير الصحة.

أما بالنسبة للمؤسسة الاستشفائية، فيقول المدير، إنه تم إعداد خارطة طريق، بداية بعملية التزفيت والطلاء التي اتخذتها على عاتقها مديرية الصحة والسكان، كما ستكون 2019 سنة تدعيم مصلحة تصفية الدم، قصد تخفيف الضغط على المصلحة الحالية  التي تتكفل بـ130 مريضا، وتتعداهم في موسم الاصطياف بسبب التوافد الكبير من داخل وخارج الوطن على مصلحة تصفية الدم.