حماية المستهلك تدعو إلى اقتناء التجهيزات الاقتصادية (A ++)

استقرار في أسعار المكيفات الهوائية

استقرار في أسعار المكيفات الهوائية
  • 211
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

❊  غياب المضاربة في الأسواق مقارنة بالسنة الماضية

❊ 10 علامات تجارية محلية تتنافس في الأسعار 

❊ المطلوب خبير محترف لاقتناء وتركيب المكيفات

❊ خدمات ما بعد البيع تضمن حقوق المستهلك

أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي لـ"المساء"، التزام تجار بيع المكيفات الهوائية بأسعارها الحقيقية، مع تسجيل استقرار هذه الأخيرة في الأسواق والمحلات التجارية، عكس السنوات الأخيرة، التي عرفت مضاربة غير معقولة، موضحا أن هناك 10 علامات تجارية للمنتوج المحلي بالأسواق، ما يساعد على فتح باب المنافسة. كما دعا المواطنين إلى الاستعانة بخبراء محترفين وأصحاب المهنة، من أجل اقتناء أحسن التجهيزات والتركيب الجيد لوسائل التبريد، حسب طاقة الاستيعاب وقوتها.

أوضح مصطفى زبدي، أن المستهلك لابد له أن يعرف احتياجاته في اقتناء المكيفات الهوائية، ليتمكن من الاختيار، حسب النوعية وقوة وطاقة المكيف، داعيا إلى شراء الأصناف الاقتصادية في الطاقة، على غرار نوعية (A ++). مذكرا بضرورة ترشيد الطاقة والاستعمال المعقول للمكيفات، من أجل تفادي الأمراض من جهة، واقتصاد الأموال من جهة أخرى، بالإضافة إلى تفادي الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بسبب استعمال المكيفات دون توقف.

أشار نفس المتحدث، إلى تسجيل جدية والتزام من قبل التجار، هذه السنة، ووضع المواصفات الحقيقية، عكس السنوات الماضية، التي شهدت ارتفاعا غير مسبوف في الأسعار، مؤكدا أن العروض المختلفة للمكيفات الهوائية، تفتح باب المنافسة أكثر في الأسعار، على ما هي عليه في الوقت الراهن.

كما دعا محدث "المساء" المستهلكين، إلى الاحتفاظ بأرقام مصالح ما بعد البيع لحماية حقوقهم، علما أن منظمة حماية المستهلك، يمكنها التدخل لإيجاد حلول وسطى بين التاجر والمستهلك، في حال وجود خلاف، ناصحا بصيانة ومراقبة الأجهزة التي يتم اقتناؤها، سواء من حيث وجود الغاز، أو مكان التركيب، إذا لم يكن مناسبا، والاستعانة بخبير. 

اختفاء المضاربة بأسواق بيع المكيفات الهوائية

تشهد الجزائر منذ بداية جوان الجاري، موجات حر غير مسبوقة، حيث سجلت العاصمة والمدن الساحلية درجات حرارة لامست عتبة 38 درجة، و40 درجة في الظل، الأمر الذي دفع بالكثير من بالمواطنين لاقتناء المكيفات الهوائية قبل أوانها وبأسعار تنافسية. كانت لـ"المساء"، جولة في سوق بيع الأجهزة الكهرومنزلية بالدويرة، غرب العاصمة، حيث تبين وجود وفرة في المكيفات والمروحات الهوائية، خاصة ذات المنتوج المحلي، كما أن الأسعار، حسب تأكيد المتسوقين، في متناول جميع الزبائن، كونها سجلت تراجعا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، بسبب وفرة العروض. وعن أسعار المكيفات المصنعة محليا، فإنها تبدأ من 65 ألفا للمكيف، بقدرة 9 آلاف "بي تي يو"، وصولا إلى 140 ألف دينار بالنسبة للمكيف ذي قدرة 24 ألف "بي تي يو"، وهي أسعار اعتبرها باعة التجزئة للأجهزة الكهرومنزلية "معقولة"، في ظل تحول المكيف إلى جهاز ضروري وأساسي في المنازل.

وقد أجمع التجار الذين تحدثت اليهم "المساء"، أن هذا الاستقرار راجع إلى وفرة العرض، وهي معادلة حققها المنتوج الوطني، الذي يحظى بثقة الزبائن، حسبهم، فالمنافسة الكبيرة بين المصنعين الجزائريين، ساهمت في رفع الجودة وانعكست على العرض وعلى الأسعار أيضا، مؤكدين أن غلاء مختلف الأجهزة الكهرومنزلية في السنة الفارطة، خصيصا المكيفات الهوائية، حولها إلى منتج كمالي وغير ضروري للعديد من المواطنين، حيث تخلوا عن اقتنائها بدليل الركود الكبير الذي عرفته السوق، لكن وفرة العرض هذا العام، قلبت الأوضاع وساعدت على تراجع الأسعار، ناهيك عن تعدد الخيارات.

زبائن يستحسنون الأسعار والبيع بالتقسيط

لاحظت "المساء"، في جولة لها بالعاصمة، العروض المقترحة من قبل التجار، والتي اعتبرها المواطنون متنوعة وتلبي الحاجة، خاصة ما تعلق بعروض البيع بالتقسيط والعروض المتعددة، التي تشمل أكثر من منتج أو أكثر من خدمة بسعر واحد، كاقتراح تشكيلة تضم تلفازا ومكيفا وثلاجة بسعر منخفض، وهي استراتيجية تسويقية ناجحة، تلبي طلب شريحة معتبرة من الزبائن، خصوصا المقبلين على الزواج والمستفيدين من سكنات جديدة، حسبما أكده بعض التجار. واستحسن الزبائن الذين تحدثت إليهم "المساء"، الاستقرار الذي عاد إلى الأسواق هذه السنة، خصوصا بالنسبة للمنتوج المحلي الذي أغرق السوق بالجودة والنوعية، عكس الأنواع المستوردة التي بقيت أسعارها مرتفعة. وقالت إحدى السيدات: "البيع بالتقسيط، ساعدنا على شراء العديد من الأجهزة الكهربائية، واستلامها مباشرة، مع دفع الشطر الأول من المبلغ". وقال مواطن آخر، إنه يفضل اقتناء المنتجات الوطنية المحلية، انطلاقا من أسعارها وجودتها، خصوصا وأنها تقدم خدمات ما بعد البيع. 

إقبال على مكيفات هواء تعمل بالماء

من جهة أخرى، توجه العديد من المواطنين، إلى اكتشاف العروض التي تقدمها العديد من المحلات، حيث تعرض هذه الأخيرة مكيفات هواء تعمل بالماء وببطريات، فبعدما اقتصر الأمر منذ سنوات على المكيفات الكبيرة التي يتم تثبيتها داخل المنزل، وكذا المروحات كبيرة الحجم، تتوفر حاليا مكيفات صغيرة ومحمولة، تعمل بالماء، وليس لها نفس خصائص المكيفات الكبيرة، إذ تعمل على تلطيف جو الغرفة.

وقال أحد التجار، إن "المكيفات المحمولة أو المتنقلة، أصبحت مطلوبة، خاصة من قبل الموظفين وأصحاب المحلات، ويمكن تغيير مكانها حسب الرغبة، لأنها خفيفة الوزن، ويمكن حملها، مشيرا إلى أنها تعمل عن طريق شحنها بالكهرباء لحوالي 3 ساعات متواصلة، ويتم سكب الماء داخل خزان صغير داخلها، مع إضافة مكعبات الجليد، ويتم تكرار العملية كل 8 ساعات، وهي متوفرة بعدة أحجام وأشكال، وتتراوح أسعارها بين 25 و40 ألف دينار.

كما أن المروحات المحمولة، تثير هي الأخرى انتباه الزبائن، خصوصا السيدات اللواتي يستعنن بها عند استعمال "الماكياج"، وأخريات يفضلن نقلها معهن إلى أي مكان يذهبن إليه.