تمديد قانون تسوية البنايات لعام 2022

استقبال 16154 طلب مطابقة بتيزي وزو

استقبال 16154 طلب مطابقة بتيزي وزو
  • القراءات: 925
❊س. زميحي  ❊س. زميحي

أحصت مديرية العمران والبناء لولاية تيزي وزو، نحو 16 ألفا و154 طلبا تم إيداعه من طرف المواطنين، بهدف الاستفادة من القانون المتضمن مطابقة البنايات 08/15، المؤرخ عام 2008، حيث يسمح هذا القانون لأصحاب السكنات المشيدة بدون وثائق، تسوية وضعية عقاراتهم، وفقا لقواعد مطابقة البنايات، الذي يدعو إلى ضرورة إتمام إنجاز المباني والحصول على شهادة المطابقة، وهو ما من شأنه تحسين المظهر العمراني للمدن.   

ذكر مصدر مسؤول بمصلحة التعمير، لدى مديرية البناء والعمران لولاية تيزي وزو، أن مصالح المديرية والبلديات الـ67 التي تضمها الولاية، توصلت  منذ صدور قانون 08/15 المتعلق بتسوية وضعية البنايات غير الشرعية، لاسيما المشيدة في أوعية الشيوع، إلى استقبال نحو 16 ألفا 154 طلبا لتسوية البنايات المنجزة قبل سنة 2008، بغية الحصول على شهادة المطابقة والعقود.

أوضح المتحدث، أنه من مجموع 16 ألفا و154 ملفا تم إيداعه من طرف السكان، توصلت مصالح مديرية العمران إلى تسوية وضعية 7565 بناية غير شرعية، ومنح أصحابها شهادات المطابقة والعقود، مشيرا إلى أن هذه العملية ستسمح بوضع حد لحالة عدم إتمام البنايات، ومبان حصل عليها أصحابها من دون وثائق قانونية خالصة، لتسوية وثائقهم وترقية إطار مبنى جميل ومتناسق، وتحسين صورة المدن بالولاية.

أضاف أنه في إطار قانون المالية لسنة 2020، تقرر تمديد آجال قانون 08/15 لثلاث سنوات، حيث أصبح بإمكان المواطنين المتخلفين الذين لم يتسن لهم إعداد ملفاتهم من قبل، التقرب من المصالح المعنية لإيداع الملفات المتعلقة بطلب التسوية، في إطار هذا القانون، ابتداء من 2 جانفي الجاري، علما أن الولاية تحصي نحو 50 بالمائة من الطلبات التي ينتظر أصحابها التسوية، وبفضل قرار تمديد قانون تسوية البنايات، سيتمكن المواطنون من الحصول على الوثائق وعقود السكنات.

دعا المتحدث المواطنين إلى التقرب من مصالح المديرية والمصالح المحلية للبلديات، واللجان المنصبة على مستوى الدوائر، من أجل الفصل في الملفات المودعة على المستوى المحلي، بغية تسوية وضعيتهم، موضحا أنه يمكن لأي شخص المطالبة بملف تسوية عقاره، شريطة أن تكون قد أنجزت قبل أوت 2008، وأنه أمام المواطنين متسع من الوقت من أجل تسوية وضعية سكناتهم والحصول على العقود، مما يسمح بوضع حد نهائي لمشكل البناء الفوضوي الناتج عن البناء بدون رخصة، وعدم احترام مخطط العمران من جهة، ومن جهة أخرى، فإن حصول المواطنين على شهادة المطابقة يستبعد تعرضهم لقرار هدم المباني، على اعتبار أنه بعد معاينة السكنات واكتشاف أنها تفتقر للرخص، فإن مصيرها سيكون الهدم.

استلام 10 آلاف مسكن هذه السنة

تجري أشغال إنجاز عدة برامج سكنية في ولاية تيزي وزو، منها مشاريع سكنية حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، وأخرى مسجلة في مرحلة الربط بمختلف الشبكات، وينتظر استلام منها نحو 10 آلاف مسكن بمختلف الصيغ، استجابة للطلب المسجل على مستوى عدة بلديات.

عدة ورشات إنجاز لمشاريع سكنية بصيغ مختلفة مسجلة بين الانطلاق وقيد الانتهاء في الولاية، كما أن هناك مشاريع سجلت تأخرا لأسباب مختلفة وأخرى تسير ببطء، بينما توجد مشاريع متوقفة وأخرى تم فسخ عقود إنجازها مع المؤسسات المكلفة بالعملية، بعدما أثبتت عجزها وتعويضها بأخرى، وهو ما تسبب في تأخر الأشغال.

وضعيات مختلفة واجهتها المشاريع السكنية بالولاية، أجلت تحقيق حلم العائلات المستفيدة منها، وترتب عنها شكاوى من جهة، ومن جهة أخرى، سعي السلطات المحلية، على رأسها مديرية السكن، إلى طمأنة أصحاب الطلبات، حيث تعمل جاهدة لإنهاء كل البرامج السكنية، حتى تتمكن الولاية من الاستفادة من برامج جديدة.

ينتظر من مجموع الورشات الموزعة عبر بلديات الولاية، استلام 10 آلاف مسكن خلال الأشهر القليلة القادمة من سنة 2020، حيث توجد مشاريع فردية، وأخرى منجزة ضمن الأقطاب الحضرية والتجمعات السكنية التي تضم برامج سكنية مختلفة، بعدما حققت وتيرة متباينة في الأشغال.

للإشارة، سجلت ولاية تيزي وزو سنة 2019، استهلاك نحو 25 بالمائة من ميزانياتها المخصصة لكل البرامج التنموية، المركزية، القطاعية والبلدية، في وقت ترشح هذه النسبة للارتفاع في الأيام القليلة القادمة، على اعتبار أن هناك أغلفة مالية ستخصص لتغطية عمليات تنموية مسجلة قيد المعالجة، والتي لم يتم بعد المصادقة عليها، وتضاف إليها العمليات التي سيتم إيداعها خلال فترة التمديد إلى غاية 10 فيفري المقبل، التي خصصتها وزارة المالية، لضمان غلق حصة الولاية الخاصة بسنة 2019.

إيلولة أومالو... قدم شبكة التوزيع يحرم السكان من الماء

تشهد عدة أحياء ببلدية إيلولة أومالو، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، تسربات مستمرة بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث تضيع بشكل يومي كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية في الطبيعة، مما تسبب في عطش السكان بعد جفاف حنفياتهم.

حسب تصريحات بعض السكان، فإن مشكلة التسربات ليست وليدة اليوم، وقد سبق أن تم رفع هذا الانشغال لمصالح البلدية، التي أكدت عجزها عن التكفل بالمشكلة التي تتطلب، حسبها، تجديد الشبكة مقابل ميزانية كبيرة، لتقوم، حسب نفس المصدر، بنقل المشكلة لمؤسسة "الجزائرية للمياه"، بغية التكفل بها، لكن وكما يبدو، فإن الأمور لن تحل في الحين، ووضع حد لمشكلة التسربات سيظل مستمرا إلى أجل غير مسمى.

 

مدرسة قرية آث عيلام بعين الحمام ... التلاميذ يشتكون والأولياء ينددون

يعاني تلاميذ المدرسة الابتدائية بآث عيلام في عين الحمام، الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، من جملة مشاكل ونقائص أثرت بشكل كبير على النتائج الدراسية ونفسية المتمدرسين، الذين يشتكون باستمرار من الأوضاع التي يدرسون فيها، والتي تزيد تدهورا يوما بعد آخر، فيما قرر الأولياء في المقابل، منع أولادهم من الدراسة، حفاظا على صحتهم وسلامتهم.

قرار الأولياء كان آخر حل وجدوه لجذب أنظار السلطات المحلية، التي لعبت دور المتفرج، حيث قام أولياء التلاميذ بالاجتماع لمناقشة هذه المسألة التي أضحت أهم انشغال بالنسبة لهم، مؤكدين أن الأمر يتعلق بمستقبل وصحة أبنائهم، مؤكدين على وجود إهمال ولا مبالاة وانعدام للاستقرار، حيث تم تغيير الأساتذة عدة مرات منذ بداية السنة الدراسية، مما يجعل التلاميذ لا يستوعبون الدروس، على اعتبار أن لكل أستاذ طريقته في التعليم، وبين تغير وآخر، هناك قطيعة في الدروس، الأمر الذي أدخل التلاميذ في دوامة أثرت على نفسيتهم.