لتعزيز النشاط الصناعي والسياحي بعنابة

استفادة 15 مستثمرا من قرارات الامتياز

استفادة 15 مستثمرا من قرارات الامتياز
  • القراءات: 580
سميرة عوام سميرة عوام

استفاد نحو 15 مستثمرا جديدا، الأسبوع الماضي، من قرارات منح الامتياز التي تخص قطاعات السياحة والصناعة ومختلف الخدمات الأخرى، في حين ستطلق مشاريعهم قبل نهاية السنة الجارية.وحسب تأكيد الوالي محمد سلماني، فستوفر مثل هذه المشاريع أكثر من ألفي منصب شغل موزعة بين الدائمة والموسمية.

قرار توزيع ومنح الامتياز على هؤلاء المستثمرين جاء بعد سلسلة الزيارات الميدانية التي قام بها رجال أعمال ومستثمرون، شملت مختلف المناطق الصناعية.

وحسب الوالي فإنّ هذه المشاريع بإمكانها أن تنتعش بعنابة شرط توفير المناخ الخاص بها والإسراع في تحريك كل البرامج والمشاريع التنموية الكبرى، في وقت تتوفر عنابة على أربع مناطق صناعية، وهي مبعوجة وبرحال وجسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21 بالمحاذاة من مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني، وهي تستحوذ على 371 هكتارا. وقد تم استغلال 50 بالمائة منها، فيما بقيت 25 بالمائة قطعا غير مبنية.

ودعا الوالي إلى توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي. وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن، منها منطقتا مبعوجة وبرحال، وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية.

ويُذكر في هذا الصدد أن المنطقة الصناعية ببرحال تستحوذ على 376 هكتارا، سيحوَّل جزء منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات، تليها القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة، التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، والتي ستوفّر نحو 950 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر. كما سيتم إنجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها بداية من شهر سبتمبر القادم.

وبالنسبة للمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي تتربّع على مساحة إجمالية تقدّربـ 152هكتارا موزعة على مناطق سيدي سالم بـ 11 هكتارا؛ أي ما يعادل 81 قطعة أرضية، ومنطقة ذراع الريش التي تتوفر على 10 هكتارات تقابلها 44 قطعة، ومنطقة مجاز الغسول بعين الباردة التي تتربع على 13 هكتارا بمعدل 171 قطعة أرضية مهيأة، إلى جانب منطقة الحجار بهكتارين وأخرى ببلدية التريعات بـ 17 هكتارا، وببلدية العلمة بـ 30 هكتارا؛ أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى مازالت على طاولة الوالي تنتظر التسوية.

وعلى صعيد آخر، عرفت المشاريع ذات الطابع الصناعي بعنابة قفزة نوعية من حيث تحقيق مؤشر الشغل للقضاء على البطالة، ويظهر ذلك واضحا من خلال الاستغلال العقلاني لبعض المشاريع الاستثمارية، منها بعث نشاط ثلاثة مشاريع ذات طابع صناعي، موزعة على مستوى بلديات واد العنب، عين الباردة، والبوني، وهي في شعبة  التغذية، وأخرى خاصة بصناعة الأجبان والحديد ومشتقاته.

وحسب غرفة التجارة والصناعة ”سيبوس”، فإن هذه المشاريع ستوفر مناصب شغل كثيرة للبطالين وحاملي الشهادات الجامعية والمتخرجين من معاهد التكوين المهني.

وفي سياق متصل، أكد سلماني على تفعيل مخطط الاستغلال العقلاني والفوري للأراضي، وتحويلها إلى النشاط لخلق سوق عمل مفتوح على هذا النوع من الاستثمار، منها مشروع صناعة التغذية بمنطقة ”بوشي” الصناعية التابعة لبلدية البوني، ومشروع آخر يخص عملية الصيانة بالعلاليق سيوفران للمنطقة نحو 200 منصب شغل.