في أول تجربة بجيجل

استزراع سمك الصندر بـ 3 سدود

استزراع سمك الصندر بـ 3 سدود
  • القراءات: 3784
نضال بن شريف نضال بن شريف

انطلقت عملية استزراع بلاعيط سمك الصندر عبر سدود ولاية جيجل وسد بني هارون بميلة، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث انطلقت هذه العملية الأولى من نوعها بجيجل من كسير ببلدية العوانة؛ باستزراع 1000 وحدة من صغار أسماك الصندر.

ستشمل العملية، حسبما ذكرت مصادر من القطاع عبر مراحل لاستزراع 40 ألف وحدة عبر السدود الثلاثة بالولاية (سد كسير، سد بوسيابة وسد العقرم) بالإضافة إلى سد بني هارون بولاية ميلة.

وأوضحت في هذا الصدد مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية بجيجل نادية رمضان في تصريحها لــ "المساء"، أن هذه العملية جاءت بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري لولاية عين الدفلى؛ باعتبارها المشرفة على عملية جلب البلاعيط؛ تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين المديريتين.

وستتم برمجة عمليات أخرى قريبا، حيث يُعتبر سمك الصندر من الأسماك ذات الأهمية الكبيرة سواء من الناحية الغذائية والاقتصادية أو الإيكولوجية؛ فهو إحدى الحلقات المهمة في السلسلة الغذائية بالمسطحات المائية، ويساهم في التنوع البيولوجي بالمياه القارية؛ كون هذا النوع من الأسماك من آكلات اللحوم، ويساهم في تقوية الحياة المائية بالسدود. كما أن فعاليته ستظهر عند بلوغ مرحلة الإنتاج؛ إذ يعرف إقبالا كبيرا على استهلاكه وطنيا، كما عرفت الجزائر تصدير كميات كبيرة من سمك الصندر إلى الخارج.

للعلم، فإن بلاعيط سمك الصندر يتم استزراعها لأول مرة بسدود ولاية جيجل، بعد أن كانت تقتصر عملية الاستزراع على سمك الصنور والشبوط، في حين أشارت المتحدثة في نفس السياق، إلى تسجيل نمو كبير لنشاط الصيد القاري بولاية جيجل خلال السنوات الثلاث الأخيرة. كما عرفت عملية استزراع الأسماك بالمياه العذبة منذ أكثر من 15 سنة، وهي سمك الصنور وسمك الشبوط بأنواعه. ودخلت ولاية جيجل في استغلال مخزون السدود في سنوات سابقة بمستغل واحد فقط، وأكثر من 25 مستغلا بولاية ميلة، حيث شهد سد بني هارون خلال سنوات 2011- 2013، إنتاج أكثر من 3 آلاف طن سنويا؛ ما ساهم في إنعاش الصيد القاري؛ من خلال تسليم ما يقارب 30 رخصة صيد قاري بسدود جيجل؛ أي بسد إيراقن والعقرم، وبوسيابة مؤخرا.

كما أوضحت السيدة نادية رمضان أن مصالحها تسعى لبذل مجهودات من أجل تنويع أسماك المياه العذبة؛ بهدف الرفع من إنتاج الثروة السمكية، وتنويع مصادر الغذاء من البروتينات، وبأثمان أقل تسد عجز ضعف الإنتاج الذي تعرفه الولاية في الآونة الأخيرة من أسماك البحر بمختلف أنواعه.

ومن المنتظر الانطلاق قريبا في عمليات استزراع ما يقارب 60 ألف وحدة من مختلف أنواع الأسماك، حيث تأخرت العملية بسبب جائحة كورونا، التي أثرت سلبا على مختلف الأنشطة ومنها الأنشطة الصيدية.